السلام عليكم ورحمة الله، قبل 3 سنوات تقريبا وأثناء صلاة العشاء في المسجد أحسست بدوخة شديدة وجفاف شديد في الحلق وزيادة في دقات القلب وأحسست أنني سأموت
منذ تلك اللحظة وأنا حالتي انقلبت رأسا على عقب أصبت أخاف الموت في كل لحظة تمر علي أسابيع وأشهر تكون حالتي طبيعية وفجأة تنقلب حالتي خوف شديد من أن أصاب بسكتة قلبية وأموت
وزادت حالتي سوا في الفترة الأخيرة بعد التخرج من الجامعة وملازمة المنزل حتى أجد الوظيفة المناسبة كنت أحب الرياضة ولكني أصبحت أخاف من أن تزيد دقات قلبي وأصاب بسكتة
أعرف أن الأعمار بيد الله ولكنني خائف وتراودني هذه الأفكار السوداوية حول الموت وخصوصا قبل النوم
أصبحت حياتي جحيما وخصوصا في الفترة الأخيرة بما أنني عاطل عن العمل.
أرجوكم ساعدوني على تخطي هذه المحنة والله المستعان.
شكرا
24/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أهو الخوف من الموت أم فقدان لمعنى الحياة؟
فعندما لا نجد ما يشغلنا بالحياة فننحن ننشغل بالموت
أخي العزيز
لقد زادت مشكلتك عندما لازمت البيت وتوقفت عن الحياة وأنت لا زلت حيا، يجب عليك أن تصحح أفكارك ومفاهيم عن الحياة وعن الموت، أنت حي ولست ميت ولازلت تتجرع حلاوة نعمة الحياة ولكن ألحياتك معنى؟ ما هي شكل الحياة التي تريدها لنفسك هل عندك هدف لها؟ وماذا ستعمل لتحقق ذلك؟ واسأل نفسك لماذا تخاف الموت؟ وحدد الأسباب وجد لها حلا مثل أن تجيب أخاف من الموت لأني قد أذهب إلى النار فقل لنفسك أنك ستعمل لكي تذهب للجنة وأنك سوف تستغفر لذنوبك فالله غفور رحيم، وضع في بالك أن الموت ما هو إلا مرحله انتقاليه من حياة لحياة وحياتنا هذه تحدد شكل حياتنا الأخرى من عمل خيرا وجد خيرا والعكس واعلم أن الله رؤوف رحيم وأن حياتنا هذه هي الجزء الصعب فعز من قال "لقد خلقنا الإنسان في كبد" أي أن حياتنا هذه هي الكبد والعناء وبأمر الله ما بعد الموت هو الحياة الأفضل طالما كنت مؤمنا بالله ومخلصا في عبادتك له.
ويتحتم علينا أن نعمل في هذه الدنيا الشاقة بجد واجتهاد لحياتنا الدنيا والآخرة، فاعمل لكليهما ولا تنشغل بإحداهما دون الأخرى.
اجعل لحياتك معني واستشعر الحياة في ذاتك طالما انك لا زلت حيا..... اجعل لك اهتمامات.... اعمل ولا تنتظر الوظيفة اذهب أنت لها واعمل أي شيء ولو على سيبل تمرير الوقت.
تمرن ومارس الرياضة طالما ليس بك عله، فربما الحالة التي أصابتك مجرد دوخه نتيجة قلة التغذية مثلا أو ربما أطلت السجود فتدفق الدم بشده لراسك وعندما وقفت شعرت بهذه الدوخة أو انخفض السكر في فللدوخة أسباب عديدة ومن يفصل فيما حدث لك هو الطبيب.
ثم متى كان هذا؟؟ كان منذ ثلاث سنوات ولم تتكرر حسبما أفهم من كلامك فلم يكن ذلك غير موقف فجر عندك هذه المشاعر وكان أجدر بك ألا تستسلم لهذه الأفكار وتقطع الشك باليقين بزيارة الطبيب المختص أو الطبيب النفسي وألا تضيع عليها ثلاث سنوات من حياتك هكذا.
على أي حال أخي العزيز؛
أن التفكير في الموت ملازم لكل البشر وأحيانا يكون مفيد كدفعنا لعمل الخير وتكفير الذنوب والتقرب إلى الله ولكن هناك حدود للتفكير فعندما يكون التفكير ملازم للفرد ويشعره بالخوف والفزع ويلازمه الاكتئاب وهذا ما أراه في رسالتك فيكون الخوف من الموت في هذه الحالة رهابا وفى حالات أخرى وسواسا.
مشكلتك ليست صعبه ولقد تناولناها على مجانين تكرارا ومرارا أتمنى أن لا تهمل حالتك وتذهب لطبيب نفسي وتشرح له مشكلتك وسوف يقوم بالإشراف على حالتك جيدا، وطالع الروابط الآتية وما فيها من روابط أخرى فأصحابها مشاكلهم مثل مشكلتك فاقرأ ماذا أشار المستشارون عليهم
الهلع من الموت: ولا موت من الهلع
رهاب الموت
وسواس الموتوأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.
التعليق: أردت فقط التنبيه على خطأ في آية في رد المستشارة بارك الله فيها: الصواب: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) من دون واو.