أسطورة الذئب والحملان!! رواية جديدة!!
أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة16
تحية طيبة، قرأت المشكلة ووجود ردود متنوعة وأنا أقول لقراء الموقع اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، إن طبيعة المشكلة التي أرسلتها السيدة الملقبة توتا لها بعدان:
الأول: اجتماعي
والثاني: ديني
فحينما تطرق للبعد الديني صب القراء السنة النار على زميلي د. قاسم أحدهم يصفه بأنه شيعي ويحذر ويولول وكأن العلم حكرٌ لمذهب معين، أحب أن أطمئن المشارك أنه حتى في المذاهب الأخرى يوجد الزواج بنية الطلاق ويعني يخفي عن المرأة الهدف من الزواج أنا لا أود أن أطيل بالتخريجات الدينية لأننا في هذا الموقع نلتزم بالمهنية العلمية بما لا يتقاطع مع ديننا الحنيف بجميع مذاهبه وأعرافنا الاجتماعية الإيجابية لأن ليس كل العرف فيه صحة علاوة على معلوماتنا العلمية وأنا سنطلق المعلومة العلمية.
لدينا مثل في العراق والأمثال تضرب ولا تقاس (قط لا يهرب من المطبخ) هذا المثل لو نظرنا فيه نجد المشكلة بالدرجة الأولى على السيدة كان عليها قبل أن تراسل الموقع أن تسأل نفسها لماذا يقوم زوجي بهذا التصرف. ونحن نكرر في الطب النفسي لا سلوك بدون دافع هي الأقرب منا إلى معرفة دوافعه لو كان زوجها طلب المساعدة لكان لدينا كلام آخر ولأمكن من خلال خبراتنا المتواضعة أن نعرف دوافع سلوكه.
أما أن ترسل هي المشكلة وهي الأقرب أن ترجع نفسها وتبحث عن ماذا يحب زوجها وما يكره، هذا مفتاح أولى لمعرفة المشكلة كم من الرجال كانوا يتعاطون الخمر أو التدخين وبفضل زوجاتهم تركوا هذا السلوك وكم من الرجال تعاطوا الخمر والتدخين بفضل سلوك زوجاتهم....
يا سيدتي ابحثي عن السبب وزودي بتوقعاتك زميلي د.قاسم لعله الله يوفقه لمساعدتك وأتمنى من المشاركين الموفقية رغم أن بعض الردود كانت تحريضية وهي تعبر طبعا عن وجهات نظرهم وأنا أحترمها.
22/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الزميل الكريم "الدكتور عبد الحسين رزوقي الجبوري" حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكراً لمداخلتك الموضوعية اللطيفة! وأحسنتَ لفت النظر أننا كنا في وارد إيجاد حل للسيدة توتا، ولكن الله قدّر أن تلفت هذه الرسالة انتباه الكثيرين، فإذا بهم بالغالب يتطرقون إلى مواضيع جانبية، وهي على أهميتها لا تحل مشكلة السيدة توتا.
نعم! نقر بأن السيدة توتا هي دكتورة وذكية، وقد استطاعت بأسلوبها الرقيق أن تجذب قلوب الكثيرات من المشاركات، اللواتي أحسسنَ بأنهن المطعونات في الظهور، ولربما استفاقت آلامهم على وقع كلمات السيدة توتا، لذلك كان هجوم بعضهم عنيفاً حتى قبل أن يتحققوا من كامل معطيات الطرف الآخر للقصة، بل شدهم أسلوب السيدة توتا لاتخاذ الأحكام مباشرة بعد قراءة القصة، وإعلان الحرب على كل من يريد أن يحامي (عندنا في لبنان يقولون أن المحامي، أي المصلح، له ثلثي القتلة) وقد أكلنا نصيبنا بصبر وسعة صدر، فمن ظلمنا أكسبنا من حسناته، ونحن نسامحه.
أما طلبنا من السيدة توتا أن تعيد النظر إلى بعض نقاط مشكلتها وتعود لزوجها بنظرة مُصَحَّحَة، كما حاولنا تجميل صورته في عينيها، فلم نلقَ عليه رداً، بل كان الرد من الآخرين وخارج الموضوع.
عزيزنا د. عبد الحسين! أود أن أطمئنك بأنني استفدت كثيراً من هذه القصة، وسررت لأن الإجابة لم تكن كما تمنى الكثيرون، ما أدى إلى التواصل مع معظمهم، وإثارة النقاش حول القصة كما يفعل المدرس في الصف، فقد يرسل في بعض الأحيان رأياً إستفزازياً، وكم تكون سعادته كبيرة عندما يجد أن كل الصف قد تجاوب معه.
إننا مسرورون اليوم بالتحدث إليك أيضاً! وشكراً لك لإشعارنا بأنك تناصرنا بالرأي! وعسانا نلتف دائماً حول الطاولة المستديرة للأفكار ونستنير الواحد من الآخر!
وأود أن أبوح لك بأني لا زلت على نفس الشعور بالمحبة الخالصة لكل الشعب المصري عامة، ولقراء مجانين خاصة دون الاحتفاظ بذاكرتي لأي من الأفكار السلبية التي وردت في بعض الرسائل.
وفقك الله د. عبد الحسين!
والسلام عليكم ورحمة الله
ويتبع........: الانفصال العاطفي، والذئب والحملان مشاركة
........: أسطورة الذئب والحملان.. مشاركة مستشار4
.......: أسطورة الذئب والحملان مشاركة 17