أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة16
أسطورة الذئب والحملان م. مستشار3
أسطورة الذئب والحملان م مشاركة
أسطورة الذئب والحملان.. م مستشار2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكر للدكتور قاسم سعة صدره، وأسأل الله لنا جميعا السداد.. ولدي نقطتان أود الحديث فيهما:
إحداهما: القول بحل زواج المتعة للبكر الراشدة التي تدرك من الأمور ما يصلح وما لا يصلح ولو بدون إذن وليها، وإن كان الأحوط استحبابا عدم الزواج دون إذن الولي، ولا بد في هذا الزواج من الحرص التام على تلافي النتائج السلبية ، ومن ذلك اجتناب الدخول. هذا القول هو ما ذكره سماحة السيد محمد حسين فضل الله في فتاويه، في موقعه بينات.
أردت أن أوضح ذلك توثيقا للمعلومة التي أوردتها ، لأن ذلك حق القارئ أن يكون على ثقة من المعلومات التي يكتبها الكاتب. ولعل الدكتور قاسم اعتمد قول مرجع شيعي آخر، وأهل مكة أدرى بشعابها.
وسماحة السيد محمد حسين فضل الله، وإن كان قد أثبت الحِل، فقد أثبت أيضا التحذير من العواقب المترتبة على مثل هذه الزيجات، والمرأة هي الطرف المتضرر غالبا، ومن ثم فالقول بالحل لا بد أن يرافقه تنبيه على العواقب، وهو ما فعله سماحة الشيخ، هذا مع التنبيه أن القول بالحل هو معتمد المذهب الشيعي أما جمهور أهل السنة فلا يقولون بحل المتعة.
الثاني: ما ذكرته من أن كرام الناس لا يقبلون زواج المتعة لبناتهم، ليس فيه مناقضة مع تكريم الله للناس أجمعين، لكن تفاوت المراتب بين الناس، بحيث ما يقبله بعضهم لا يقبله آخرون، هذا مما يرجع إلى اختلاف همم الناس، وقيمهم، وقد قلت قبلا وأعيد ذلك هنا أن ليس كل حلال مقبول، إذ تتفاوت مراتب الحلال، فيكون حلالا ومكروها كما هو الطلاق، ويكون حلالا وخلاف الأولى كما هو التعدد، وقد فصلت ذلك بشكل أوسع في مشاركتي الأولى. علما بان هذا اللفظ (أن كرام الناس لا يقبلونه لبناتهم) قد سمعته من فضيلة العالم الجليل أحمد الكبيسي، وهو عالم سني له علاقته الطيبة بالشيعة وعلمائهم.
صفية الجفري
20/12:/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخت "صفية الجفري" حفظكم الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر الأخت "توتا" التي تسببت بتعارفنا، وما زلنا نستضيء من أفكاركم النيّرة، بالرغم من أن الموضوع تشعّب بعض الشيء ليطال بعض النواحي الفقهية، ففي كل حال لا بأس طالما أننا نتخاطب بالعقل ولما فيه المصلحة العامة.
بالنسبة لرأي سماحة السيد محمد حسين فضل الله؛ الذي نقدر ونحترم، فهو أحد أعلام الفقه الشيعي. ومن المعروف أنه عند الشيعة حالياً العديد من المراجع الذين يُعتبرون أهلاً للتقليد، ومعك حق! نحن نمشي على تقليد السيد علي السيستاني، والذي لا يبيح للفتاة العذراء الزواج من دون إذن ولي الأمر. ونعود لنذكّر بأننا نعتقد بأن هذا النوع من الزواج هو حَلٌّ وليس واجب، ولذلك إنه حل لجميع الناس حسب مشاكلهم بغض النظر عن مستوياتهم العلمية والمادية والاجتماعية، ولا ننسى بأنه في نهاية الآية الكريمة من سورة النساء قد ذكر الباري عز وجل عبارة: "وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم" (النساء 25) أختم بإلقاء السلام عليكم طالبين من الباري أن يوفقكم