أسطورة الذئب والحملان!! مشاركة 16
عليكم السلام...
أولا: نعم صحيح أنه يحق للرجل بأكثر من امرأة واحدة،خاصة في ظروف وأسباب منها:مرض الزوجة مثلا.. أو في حال السفر واحتياجه إلى امرأة لو تعذّر سفر زوجته معه.. أو في حال أن تكون زوجته (عاقر!).. أو لأسباب أخرى ليس لها حل، ومنها ما ذكرت يا دكتور، (لرجال معينون، عندهم مزايا وقدرات تسمح لهم بالتعدد،). ولكن ما قالت عنه هذه السيدة المسكينة ليس أبدا "بزواااااج!
لما إصرارك يا دكتور على انه زواج شرعي؟؟!..إن ما فهمناه من هذه القصة يؤكد لنا بان هذه العلاقات المؤقتة التي تعتمد على الخداع،هي بكل تأكيد: زن، ولا شيء غير ذلك.حتى أننا لا نستطيع أن نسميه زواج (متعة) لان هذا الأخير أيضا له شروط.
ثانيا:استغرب قولك (ولا نستطيع إطلاق الحكم غيابياً بدون الاستماع إلى الزوج)... فعلا انه رد و كلام غاية الغرابة! فمن أي متى كان حل المشاكل يعتمد على محاسبة النوايا؟! وبأي حق هذا الزوج يتنقل من علاقة إلى أخرى كحيوان بشع؟؟..
إن المشكلة قد وصلت بين يديك من إنسانة معذبة مقهورة وأيضا مخدوعة،المسكينة لم تكن تعلم أنها حتى هنا في هذا الموقع وخاصة في صفحة المشاكل والحلول، إن الظلم سيظل مرافقا لها.. وإن سوء حظها قد جعل ممن كان من واجبه مساعدتها.. أن يقف ضدها بحجة غياب المتهم!
طيب... لماذا صفحة (شبهات) إذا كان الحكم والرد عليها أو حلها مرهون بوجود جميع الشخصيات التي يذكرها صاحب المشكلة!
ثالثا:لا يجوز تشبيه هذا الرجل بالرسول (ص) ولا حتى أي كان..فلزواج الرسول (ص) أسباب وعبر،بعيدة كل البعد عما يحصل في هذه المشكلة. وإذا كانت قدرة الرجل بحسب رأيك هي سبب وجيه للزنا والخيانة وتعدد العلاقات... فأتمنى أن يفقدها.
سؤال أيضا... أليس لبعض النساء طاقات وقدرات تميزها عن غيرها؟ وما الحل لو هذه الطاقة فاقت طاقة الزوج وعجز عن مجاراتها؟! ستدافع عنهن؟ا ستجد حلا؟ أم أن الرجل وحده فقط من يشكو ذلك؟؟ وغيرها وغيرها من المشاكل، التي تخنق المرأة في مجتمعنا، ولا تجد لها مفرا رغم كونها على حق...
شكرا.
2/12/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخت "أنثى" حفظك الله؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بمشاركتك للمرة الثانية، إن تعاملنا من خلال هذا الموقع ليس كما قد يظن البعض، بأنه طرح مشاكل وأخذ حلول فقط! بل إننا نسر بوجود عقول أخرى تفكر معنا، كما وأننا لا ندعي الكمال، لذلك ننظر إلى كل مشاركة باحثين فيها عن أفكار أصوب من التي جالت في أذهاننا.
أما بالنسبة إلى تسميتك الزواج غير المعلن بالزنا، فهذا ما لا نوافقك عليه، حيث أن لكل مذهب تشريعه، وقد تحدثنا عن هذا الباب وعن ضرورة احترام معتقدات الآخرين مطولاً.
أما بالنسبة إلى السيدة توتا؛ فقد اعتقدتِ أنتِ أن الظلم رافقها في هذا الموقع أيضاً، أما نحن فلا نعتقد ذلك، بل إننا نظن بأن نصيحتنا لها بالحل الوفاقي والدبلوماسي قد أعاد الاعتبار لوضع ذلك الزوج إلى مكانه المطلوب، ذلك الزوج الذي لا نريد لها أن تخسره، بل نريد منها أن تسترده إلى حضنها وعائلتها، وترك المجال أمام ذكائها لكي تعمل على إصلاحه والاستعانة به على تربية الأولاد ومشاكل الحياة.
كما وننوه بأن السيدة توتا لم ترد علينا إيجاباً أو سلباً، فلربما تكون اليوم في أحسن حالة مصالحة مع زوجها، في الوقت الذي تثور فيه كثيرات لأجلها.
عندما ذكرنا الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، كان ذلك فقط للقول بأن نوع العلاقة بين الرجل والمرأة هو المهم في الدرجة الأولى، والتشريع الذي وضعه صانع هذا الإنسان العظيم، يعرف الإمكانية النفسية للذكر وللأنثى على الصبر وعلى حاجة كل فرد للعلاقة الإفرادية أو المزدوجة. ولذلك فإذا كان لبعض النساء طاقة قوية غير متكافئة مع الزوج، فقد سنّ لها الشرع الحنيف المسار الأمثل في طريق الحياة. ونحن لا نستطيع أن نشرع بإرشاداتنا ما لا يتناسب مع القوانين الكونية للحياة المثلى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع........: أسطورة الذئب والحملان.. مشاركة مستشار4
و........: أسطورة الذئب والحملان مشاركة17