الشبح والمنطقة الرمادية م1
تحياتي إلى هذا الموقع الجميل
وتحياتي إلى الدكتور محمد المهدي ولكن أجد في الرد على المشكلة هو أنه إعادة صياغة لها من جديد ولا يوجد أي علاج أو حل لها الدكتور محمد يقول "وهكذا تظل تسبح كالشبح في المنطقة الرمادية في كل أمور حياتك الدراسية والدينية، منطقة التيه واللاحسم، منطقة التردد المزمن، منطقة الضياع الممل، وقد تكون مستفيدا بشكل خفي من هذا الموقف المائع" ولكن ما أود معرفته هو كيفيه اتخاذ القرار الصحيح للخروج من هذه المنطقة لأنها تضيع أيام العمر دون فائدة.
ويقول أيضا "إذن فالوقوف في المنطقة الرمادية هو الهدف الخفي الذي تسعى إليه نفسك دون أن تدري، ولكن هذا يحتاج إلى بعض تبريرات أو تعميمات أو استنتاجات اعتباطية تقدمها لك نفسك حتى تظل في موضعك الحائر والمتسائل ربما إلى نهاية العمر."
لماذا دائما الطبيب يفترض عدم معرفة الشخص أنه سبب لمشاكله
فماذا يحدث إذا عرف المريض أنه سبب مشاكله ولكنه لا يستطيع أن يحلها؟
1/12/2006
رد المستشار
شكرا أخي العزيز المهندس "أحمد"؛
نحن لا نميل -غالبا- كأطباء نفسيين إلى إعطاء حلول جاهزة للناس، ولو أردنا ذلك فالأمر جد سهل ولكنه يعطل النمو للسائل ويجعله ميالا دائما للحلول الجاهزة تأتيه من الآخرين، ولكننا نفضل إلقاء الضوء على بعض التصورات الخاطئة أو الدفاعات النفسية المعوقة كي ينتبه إليها السائل فيعمل على تصحيحها أو تلافى أثرها عليه، ونحن في كل الأحوال نثق في السائل ونعلم أنه كامل الأهلية وقادر على عمل أشياء كثيرة بنفسه، ونحن فقط بجانبه مجرد عوامل قادحة للوعي أو ميسرة للرؤية والتغيير للأفضل، ونحن لا نميل لأن نأخذ قرارا لأحد أو أن نقوم بفعل ما بالنيابة عن أحد، فالشخص نفسه مسئول عن الفهم وعن القرار وعن التغيير، ونحن نصاحبه ونواكبه في رحلته هذه بكل حب وتقدير.