القلق والوسواس والعادة السرية 3 في 1 م2
قلق فوسواس فالعادة السرية.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ تحياتي لكل العاملين في هذا الموقع وكل المتصفحين والى كل مستشار فيه، دكتور أحمد عبد الله أسعدني سماع صوتك العذب عبر الهاتف وسماحتك رغم انشغالك وأتمنى أن أسعد بردك على هذه الاستشارة التي هي متابعة ثالثة لرسالة القلق والوسواس والعادة السرية 3 في 1 وكما وضح من اسمها أن معاناتي ليست في ذات العادة فقط ولكنها منظومة تتشعب بالقلق والوسواس وقد أسعدني رد الدكتور محمد المهدي عليها وعلى المتابعات وعرفت أنه هذه الأيام مشغول ولا يرد على استشارات.
لقد جئت اليوم على قدمين ثابتتين بعد ردكم علي في المتابعات السابقة ولكن أردت أن أمشي الطريق للعلاج ومشيت ولكن كان هناك ملاحظات أرجو الرد عليها
أولا بالنسبة للتشخيص الأقرب لحالتي:
وصف لي الدكتور محمد المهدي العلاج السلوكي الذاتي للوسواس القهري للتخلص من التوتر والقلق والتحكم في الفعل القهري للعادة السرية عندي إذن هي قهرية عندي وقال أن عقار الماسا يستخدم في علاج العادة السرية القهرية بجرعات قليلة من المستخدمة في الوسواس القهري ولي أسئلة:
السؤال الأول
هل القهرية هنا (العادة السرية) قهرية تتبع مرض الوسواس القهري وأم أنها قهرية اضطراب عادات ونزوات أو قهرية إدمان وهناك فرق بين كل منهم في كل من
1- في الفكرة التسلطية تكون محببة إلى حد ما في العادات والنزوات والإدمان بعكس مرض الوسواسي القهري تكون الفكرة مكروهة وإن اشتركا في تسلطهم على العقل كما بين الدكتور وائل في مقالة الإدمان رؤية متحفظة وسواس الحب والرغبة.
2- في الفعل القهري كلهم يتموا للتخلص من القلق ولكن في الإدمان يبقى بعض اللذة له وكذلك في العادات والنزوات.
3- المآل العلاجي وجرعات الماسا يكون للوسواس القهري أكثر من العادة القهرية كما قال دكتور محمد المهدي لي لأنه قد يوجد أكثر من فعل قهري وأكثر من فكرة تسلطية في مجالات الحياة كما قال دكتور وائل بعكس القهرية الإدمانية تكون التسلطية منصبة أكثر على النشاط الإدماني.
4- العلاج السلوكي المنشور للعادة السرية في موقعكم وإسلام أون لاين يفرق عن إتباع العلاج الذاتي للوسواس القهري.
5- المعاناة مع الزوجة والمجتمع.
ستكون الوسوسة في العادة السرية القهرية التي تتبع الإدمان منصبة فيها والجنس فسيكون العلاج كما بينت حضرتك دكتور أحمد في استشارة على إسلام اون لين بعنوان في علاج الاستمناء ويكون العلاج بتدريبات التوافق الجنسي بين الزوجين للمتزوج أو كسر الصلة للأعزب بين الاستمناء والممارسة بربط اليد أو روائح كريهة.
* أما في العادة القهرية للوسواس القهري سيكون من الصعب التواصل مع الزوجة بالمقارنة بالحالة السابقة وستظهر وساوس حياتية أخرى مثل الشك في الزوجة وستصبح العذاب في الأسرة في كل مجال.
(عن أفكاري)
كان هناك وساوس في حياتي كثيرة وقلق وشك مثل وسواس المرض وساوس شذوذ ولكن كان الفعل القهري لها معرفة العلم والمعرفة السليمة لمسببات المرض أو معرفة خصائص الشذوذ أكثر وقلت هذه الوساوس أكثر بكثير وزال بعضها بمعرفة العلم ومتابعة موقعكم.
شك في بعض الأشياء وتأويلات مختلفة لحدث ولكن قل ذلك.
السؤال الثاني
هل كانت هذه وساوس تسلطية أم قلتها بالمعرفة وزوال بعضها يجعلها قلق وسواسي أم أنه وسواس قهري متوسط يدل على وجود قابلية للزيادة بفكرة جديدة أخرى فأنشط أنا قبل أن يستفحل المرض.
أفكار عن العادة وضررها ذكرتها في المتابعة الأولى.
أفعل العادة السرية للتخلص من القلق ونيل اللذة أيضا لأنها شهوة ولكن القلق أكثر.
ما هو التشخيص الأقرب لي فالفرق بينهم واضح كما أوضحت لكم من فهمي لمقلاتكم وردود أخرى حتى أبدأ رحلة العلاج مع العلم إني تحسنت بعد مراسلتكم وقلت وساوس كثيرة يعني نصف الموضوع تم .
(القلق في حياتي مستمر وأثر على أداء أعمالي)
ومعذرة على التفصيل وقال لي الدكتور محمد المهدي لا تتقوقع داخل العادة واخرج منها وفعلت ذلك وتأملت حولي وأرسلت رسالتين لمجانين لم يتم الرد عليهم وهي قراءة في نفسية المؤمن ومتابعة وكتبت ملاحظته في كتب وحياة السابقين وروح وحياة المسلم اليوم من وجهة نظري.
السؤال الثالث
هل ممكن الجمع بين العلاج الذاتي للوسواس القهري للدكتور محمد شريف سالم وما ذكرته حضرتك في إسلام أون لاين في علاج الاستمناء يعني أتعرض للقلق وأمنع الطقوس بما ذكرت أنت وقلت استخدام رمزًا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج والاستمناء، بعضهم يرتدي قفازاً في يده، وبعضهم يلبس خاتماً، وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة، أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن الاستمناء.. إلخ.
إذن كسر التتابع بين التهيج والاستمناء أساسي، ويختار كل شخص ما يردعه أو يناسبه، ومجال الإبداع في هذا مفتوح. وأشاهد النجاح كيف تحقق وتأخير الطقوس ممكن بذلك وأعتقد هذا يقلل من المعاناة.
السؤال الرابع
هل أضرار العادة السرية والاستمناء التي ذكرتموها النفسية وتأثيرها على العلاقة الزوجية في حالة إدمانها أو تصريف خارج الزواج تحدث إذا كان الاستمناء بيد الزوجة في فترات الحيض مثلا
أم للتواصل الروحي بين الزوجين والنفسي تقلل من أثارها وأنها ليست محرمة فيقل الشعور بالذنب، أم أنه ممكن أن يعود مرة أخرى لها أو سيتعود عليها فينصح بعدم تكرارها كثيرا.
أرجو أن تعذروني أخاف أن يكون هذا هو بوادر وسواس قهري سوف يستفحل ويأتي في صور مختلفة مع الزوجة أو الحياة وهو يأتي الآن في ثوب في صورة شهوة وإدمان العادة السرية فلا أسارع بالعلاج أريد حسم طريق العلاج قبل الزواج،
لكم كل الشكر
نثق في ضمائركم نثق في علمكم.
15/12/2006
رد المستشار
الابن الكريم؛ أهلاً بك، وأنت توسوس معنا في طلب الشفاء كما وسوست في أعراض المرض!!
رسائلك مرهقة، ولكنها مفيدة لنا، وأرجو أن تكون كذلك للقراء، ومعذرة في حالة حصول أي تأخير هو بالتأكيد لا نتعمده.
من إبداعات أخي وزميلي د.وائل تعريفه وتبسيطه لمفاهيم الوسواس القهري، وتشريح أن الأمر فيه يشبه النطاق المشتمل على أطياف متداخلة، وبالتالي لا يمكن الفصل الجازم والحاسم دائماً بين قهرية نزوات، وقهرية إدمان فيها يخص العادة السرية كمثال. ولذلك ممكن أن تلعب العلاجات المختلفة أدواراً متضافرة في الوصول إلى تحسين الحالة بمشيئة الله، ولا تعارض هنا بين علاج وآخر.
وأود أن أنبهك أن وعي الموسوس بمرضه ومتابعته مع الطبيب الفاهم لحالته من شأنه أن يتجاوز العقبات من قبيل أن من يشك وسوسة قبل الزواج سيشك وسوسة في زوجته فيما بعد، هذا بالإضافة إلى أننا نشجع على تعريف زوجة المستقبل بحالة الوسواس وأعراضه وتطورات الحالة المحتملة لتكون جزءاً من العلاج بدلاً من أن تصبح جزءاً من المشكلة، ومعناه الموسوس بالتالي!!
إذا كان لديك نوع من الوسوسة يدخل في طيف من أطياف نطاقه فأنت بالضرورة يمكن أن تكون مرشحاً لأي نوع آخر من أنواع الوسوسة قد يأتي، وقد لا يأتي، وقد يأتي غيره، ولا أعرف هنا ما هو الداعي للقلق الزائد طالما تعرف أنت الأنواع، وتخضع للعلاج وتستجيب حالتك وتتحسن؟!!
لا فارق كبير إذن بين الأنواع التي تذكرها على مستوى العلاجات المقترحة، والأساليب والمآلات المتوقعة، وكلها تظل تحت العلم والمعرفة والتصرف والسيطرة طالما توافر الوعي بها، وبدأ العلاج.
أؤكد أيضاً أن مجال الإبداع مفتوح وسيظل كذلك في التعامل مع النفس الإنسانية في صحتها ومرضها، وأرجو أن يكون في خبراتك إفادة لغيرك، بل وربما إلهاماً للمعالجين للتطوير والابتكار في حالات غيرك.
أما عن إنزال المني بيد الزوجة فهو أصلاً ليس استمناء بالتعريف، لأن الاستمناء هو طلب المني بشكل ذاتي فردي، وإذا كان الإنزال يتم عبر الزوجة وفي إطار العملية الجنسية الطبيعية حيث تكون هي الأصل بينهما فلا بأس، أما إذا اقتصرت اللذة والشهوة والممارسة على الإنزال بيد الزوجة نكون ما زلنا ندور في نطاق لم نبرأ فيه من العلة الأصلية.
أضيف بديهية أرجو ألا تغيب في غمار تفاصيلك الكثيرة، وتفاصيل الردود عليك، وهو أنه ليس كل استمناء هو بالضرورة وسواس أو جزء من الوسواس، ولا بالضرورة يؤدي إلى الأضرار النفسية التي تناولناها سابقاً.
الأمر يختلف من شخص لشخص، وتتداخل فيه عوامل السن، وطول فترة ممارسة العادة، وتكرارية الممارسة، ووجود علاقات طبيعية بالجنس الآخر في حياته من عدمه، وعوامل أخرى كثيرة.
كما أشير إلى إشباع الاحتياجات الجنسية بالطريق الطبيعي، وهو ما قد صار آفة عامة في أغلب المجتمعات العربية، من شأنه بالإضافة إلى جو التحريض الجنسي الذائع، وضعف الوازع الديني والأخلاقي الداخلي، هذا كله يفتحنا على تمهيد الطريق أمام أمراض وأعراض نفسية كثيرة تدور في فلك القلق والمخاوف والاكتئاب، وغير ذلك من الاضطرابات التي تبقى أبعد عن إنسان يعيش إنسانيته لأن الإنسان عندما يبدو بعيداً عن هذا بمسيرة طويلة، وأحياناً شاسعة!!
لا تتوقع منا إجابات تفصيلية سريعة على كل ما يصلنا منك، وأهلاً بك دائماً، وشكراً لإتاحة الفرصة لهذا التفصيل الذي لا بد منه أحياناً، ودمت سالماً.