لا أستطيع تسميتها
هي ليست مشكلتي ولكن هي مشكلة أختي بس أنا مش عارفة أساعدها ازاي فمشكلتها بدأت بعد ما خلصت الجامعة طبعا قعدت في البيت علشان مفيش شغل وهي قعده في البيت من 4 سنين تخيل أحلى عمر في الإنسان يضيع من غير ما يعمل حاجة لا شغل وده أمر مفروغ منه لأنه عاوز واسطة ولا جواز وده أيضا أمر مفروغ منه علشان البنات كثير والشاب دلوقتي هو اللي بينقي ويختار ويشترط ومش ذنب أختي أن عندها حب شباب فكتير من الشباب الذين يتقدمون لها عندما يأتون البيت ويرون حب الشباب يذهبون بلا رجعة وهذا شعور أراه مليئا بالإهانة أن شاب يأتي لخطبتك ثم يذهب ولا يعود وهذا الموضوع تكرر معها أكثر من مرة بالإضافة إلى ذلك فإنها هي التي تحمل مسئولية تنظيف المنزل لأن.
والدتي مريضة وأنا أدرس في محافظة أخرى فهي بدأت طبعا تمل غير أنها ملهاش أي هواية أو ميول لا تحب الكمبيوتر ولا النت ولا الخياطة ولا الرسم ولا اللعب ولا أي حاجة تقدر تشغل بها وقت فراغها وتطلع فيها همومها وأنا حاولت أشوف حاجة تسلي وقتها ملقتش فلو قادرين تساعدوني يا ليت لأني شايفاها بتغرق قدامي ومش عارفه أعمل لها حاجة لأن هي الآن بقيت عصبية وتجيلها حالات أرق تظل معها حوالي أكثر من 20 يوم وحالة اكتئاب دائم بالإضافة إلى ضيقها من حب الشباب الذي يظهر على وجهها فرجاء إذا كان لديكم حل لحب الشباب أرسلوا لي وبدأت الآن في طلب الذهاب إلى مكان ليس به أحد ولا تعرف فيه أحد وهذا صعب التحقيق فأرجوكم ساعدوني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
15/12/2006
رد المستشار
عزيزتي
من منكما مكتئب أنت أم أختك، كلماتك يقطر منها الاكتئاب، والإحباط، والرؤية السوداوية للمستقبل، وأرى إما أنك لم تلاحظي هذا من خلال سلوكياتك وكلماتك وإما أنك منشغلة جدا بمشكلة أختك مما جعل ما تشعرين به هينا مقارنة بما تروينه عن أختك.
بداية أريد أن أعرف لماذا لا تعالج أختك حبوب الشباب إذا كانت بالنسبة لها مهددة وتسبب لها الاكتئاب، هل فشل علاجها، هل لا يفيد معها عمليات التجميل هل..............؟ أعتقد أن الأمر يحتاج اهتمام خاص من خلال العرض على المختصين بأمراض الجلد.
أما بالنسبة لما جاء برسالتك من أعراض فأنت تصفين حالة من حالات الاكتئاب المزمن إذا كانت معاناة أختك تتعدى العامين، أو حالة من نوبات الاكتئاب إذا كانت كما تقولين تستمر مدة 20 يوم ثم تعود إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى، وفي كلتا الحالتين هي تحتاج علاج دوائي في صورة مضادات الاكتئاب بجرعات مقننة عن طريق متخصص.
ويبدو من سردك للأحداث أن أختك تتمتع بشخصية انطوائية وهي شخصية قليلة الأصدقاء، بلا هوايات، بمزاج يميل إلى الحزن، لا تخرج كثيرا وتميل للوحدة وغيرها من سمات الشخصية الانطوائية.
وزاد من سوء الأمر زيادة اعتمادكم عليها لمرض والدتك شفاها الله، وزيادة خبراتها المؤلمة من العرسان وفقها الله، مما زاد من تقوقعها حول نفسها! وزاد من زهدها في الحياة، ورغبتها في الرحيل إلى الوحدة الكاملة وربما تفكر كثيرا في الموت،
أختي
ساعدي أختك بتقليل المسؤوليات المنزلية عليها بصورة أو بأخرى حتى يتسنى لها وقت لعمل بعض الأنشطة الترفيهية، وحتى نخرجها من صورة الخادمة التي بدأت تشعر بها وزاد من إحساسها بالدونية الشديدة.
لابد من وجود بعض الأنشطة التي تفعلها بصورة تكاد تكون إجبارية حتى بدون رغبة لتعويد المخ (ارتباط شرطي) ولمساعدتها للخروج من عزلتها مثل أن تقوم يوميا بعمل ثلاث أنشطة علي الأقل أحدهما نشاط ترفيهي والثاني نشاط اجتماعي (مع أخريات) والثالث نشاط تعليمي لتنمية ثقتها بنفسها علي ألا يقل مدة كل نشاط عن نصف ساعة يوميا (1.1/2 ساعة كل يوم).
أن توجه جزء من جهدها نحو الجمعيات الخيرية (نشاط اجتماعي) فهذا يساعد علي زيادة الثقة وألا يكون الزواج هو الفكرة الوحيدة الموجودة في حياتها.
كما أدعوها إلي قراءة مشكلات الأخريين، وسير العظماء لتري كيف واجه كل منهم مشكلته التي لو عرفتها لوجدت أن مشاكلها بجوار ما عانوه في حياتهم سهلة الحل بإذن الله، ولا أنسي أن أدعوك أنت الأخرى إلي نفس النشاطات كعلاج وقائي لما أرسلته من عبارات اكتئابية، كل ما سبق هو مرحلة أولي في العلاج، إذا استطاعت القيام بها وحدها فنعمت، وإذا لم تستطع أو لم تتحقق النتائج المرجوة فلتستعين بمتخصص في الطب النفسي لمعاونتها في تنفيذ البرنامج والله الموفق.