ضعف البصيرة
هل هناك علاج لضعف البصيرة؟؟
وشكرا لكم
18/12/2006
رد المستشار
أخي الفاضل "محمد"؛
أشكرك على سؤالك الجديد في شكله ومضمونه والمختصر في كلماته، والذي أعتبره نقلة نوعية في طبيعة "استشارات مجانين"، وفي نفس الوقت الشديد العمق في معانيه، وأعترف أنني ظللت أياماً أبحث للرد عن هذا السؤال، وأعتذر مقدماً عن طول ردي عليه ولكنني قصدت منه الإفادة ليس لك فقط ولكن لكل مستوى من مستويات القراء الآخرين لمجانين، ومن أراد الاستزادة فقد ذيلت هذا الرد بالمراجع التي استعنت بها في الرد على سؤالك الوجيه. والآن أسمح لي أن أبدأ الإجابة:
لقد ميز الله الإنسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالاستبصار Insight حيث يتدرج الطفل من التفكير بالمحاولة والخطأ والتعلم الشرطي وكذلك التقليد والمحاكاة إلى مرحلة الاستبصار أي جمع حصيلة التجارب الفكرية القديمة ومزجها في خليط جديد لمواجهة مشكلة مستجدة عليه في المستقبل.
والبصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في قوله تعالى (بل الإنسان على نفسه بصيرة)، ونفاذ البصيرة يعني قوة الفراسة وشدة المراس وقوة الحنكة والقدرة على تخطي العقبات الحالية بالخبرات السابقة المتراكمة؛ وذلك بتطويعها وترويضها والاستفادة منها في رؤية حلول لمشاكل جديدة. وقد تطلق البصيرة على العلم واليقين، كما في قوله تعالى (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي...)، وقد تطلق على نور القلب كما يطلق البصر على نور العين.
قال الراغب: البصر يقال للجارحة الباصرة والقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة بصيرة، والبصيرة هي هذه القدرة على الرؤية الصحيحة المتشكّلة من عقل الإنسان وثقافته وتربيته وتجربته ودينه، وهي ما نصطلح عليها اليوم بـ (الوعي) فقد يكون الإنسان ذا بصر حاذق لكنه ذو بصيرة كليلة ضعيفة، ولذا اعتبر القرآن أن رؤية البصيرة أهم بكثير من رؤية البصر وذلك في قوله تعالى:{فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } والبصيرة هي أعلى القدرات التعليمية الفطرية، ولربما انفرد الإنسان بها، إذ يصعب قياس هذه القدرة مخبرياً.
يستشعر الكثير منا في هذا العصر بلحظات متتابعة تمر بنا فيها نوع من طمس النورانية في قلوبنا، هذه النورانية التي نرى بواسطتها الأشياء على حقيقتها، ونظل نشكو دائماً من أننا نشعر بافتقاد الرؤية الصحيحة لما حولنا. إنها البصيرة الإيمانية التي تضيء الطريق وتبصر إلى الاستقامة... فالبصيرة التي نتحدث عنها هي نور في القلب يقذفه الله للمؤمنين المخلصين له – سبحانه – والمتجردين عن التشبث بمتاع الدنيا الزائل....
وكثيراً من المآسي تكون نتيجة حدوث هوة سحيقة بين البصر والبصيرة أي بين رؤية الشيء والقدرة على إدراكه والصبر على تحليله ووسيلة التعبير عن هذا الشعور نحوه بالقول أو الفعل. ألا يمكن لكلمة واحدة أن تفسد علاقة سنوات، أو حركة شاردة أن تهدم أركان أقوى الصلات. هذه الكلمة أو ذلك الفعل قد سقط في الخندق الذي يفصل بين البصر والبصيرة.
يقول الشاعر:
وما كل ذي عينين بالفعل يبصر ولا كل ذي كفين يعطي فيؤجر
كيف تعمل البصيرة في قلب المؤمن؟
إن البصيرة الإيمانية في قلب المؤمن تعمل كمصباح منير في وسط الظلمة الحالكة، فهي التي تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما هي، ولا يراها كما زينت في الدنيا ولا كما زينها الشيطان للغاوين ولا كما زينها هوى النفس في الأنفس الضعيفة.
- يقول الله تعالى: "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" (الزمر :22)، ويقول سبحانه وتعالى: "أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها..." (الأنعام:122).
يقول الإمام ابن القيم: "أصل كل خير للعبد –بل لكل حي ناطق– كمال حياته ونوره، فالحياة والنور مادة كل خير.. فبالحياة تكون قوته وسمعه وبصره وحياؤه وعفته... كذلك إذا قوي نوره وإشراقه انكشفت له صور المعلومات وحقائقها على ما هي عليه فاستبان حسن الحسن بنوره وآثره بحياته وكذلك قبح القبيح" (إغاثة اللهفان 1/24).
كيف تتكون البصيرة الإيمانية؟
البصيرة الإيمانية هي فضل ونعمة ينعم الله بها على عباده الطيبين، وتتكون جوانبها وأطرها من آثار خمسة أساسية:
الأثر الأول: هو أثر كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" وأثر العلم بها نفيا وإثباتا وتطبيق شروطها بالحقيقة والإخلاص لها والإقبال عليها وحبها فمن قام بذلك فقد خرج من ظلمة الغفلة إلى نور التوحيد، ودليل ذلك وعلامته طاعة التشريع في أمره ونبذ الشرك والمبتدعات بجميع الأشكال.
الأثر الثاني: هو أثر ترك الذنب والندم عليه وكرهه، والعهد على عدم العودة إليه ودليل ذلك المسارعة إلى التوبة النصوح المتجددة دائما..
الأثر الثالث: هو أثر تحقيق عبودية القلب والجوارح، فينظر المرء إلى كل جارحة من جوارحه ويقيمها على استقامة العبودية لله وحده.
الأثر الرابع: هو أثر العلم بالشريعة العظيمة وبالقرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
الأثر الخامس: هو أثر التضحية بالطاقة والمجهود والمال والمحبوب لأجل نشر الفضيلة وعلو راية الحق والعدل والدين.
وباختلاف قوة تلك الآثار الخمسة في قلب المؤمن تختلف قوة بصيرته ومن ثم تختلف رؤيته للحقائق ومعرفته للحق والباطل.
قال ابن قيم الجوزية –رحمه الله– "قال الله تعالى: "إن في ذلك لآيات للمتوسمين" قال مجاهد يعني للمتفرسين وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله"، والتوسم التفرس ولهذا خص الله بالآيات والانتفاع بها هؤلاء من أهل الفراسة.... وبعث الله الرسل مبشرين ومنذين ومكملين لما عند الناس من استعداد لقبول الحق بنور الوحي والإيمان فيضاف إلى ذلك نور الفراسة فيصير نوراً على نور فتقوى البصيرة" (مدارج السالكين 1/110)
البصيرة والسلوك
لقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه"، ويعنى هذا الدعاء طلب البصيرة بذاك المعنى الذي نذكره هنا، وسؤال الله تعالى أن يمن على صاحب تلك البصيرة بتطبيق ما يراه صواباً وحقاً والسعي إليه كما يعنى سؤاله عز وجل اجتناب ما يراه باطلاً والبعد عنه.
والبصيرة كقدرة تتفاوت قوتها بين أفراد البشر.... صحيح أننا كلنا نشعر بها أحيانا حين نواجه مشكلة، وبعد سهر الليالي وعصر الدماغ لأيام طويلة يأتي الجواب كلمح البصر، يأتي الحل نتيجة تفكير طويل انشغل به الدماغ من حيث لا ندرى حتى في أثناء نومنا وانشغالنا بأمور أخرى في حياتنا. يروي أينشتين قصته مع اكتشافه لنظرية النسبية الشهيرة –والتي كانت من أساسيات فك العقال الذري والنووي فيما بعد- فيقول: ظللت سنوات وشهوراً طويلة لدي أفكار ونظريات رياضية تدور في ذهني، ولكنني بعد أن تناولت إفطاري يوماً ما، وقمت بالعزف على البيانو إحدى سيمفونيات بيتهوفن الشهيرة، عندئذ خطر في ذهني فكرة نظرية النسبية، ولكنني كي أصيغها في صورة نظرية من المعادلات الرياضية المتكاملة أخذت أعمل لمدة أسبوعين كاملين متصلين لا أنام فيهما إلا لساعات قليلة يومياً، وأنسى تناول طعامي، وقد أرى شخصاً أمامي وعند سؤالي عنه أقول لم أره!!
وكانت زوجتي تعرف هذه الحالات عني فلا تسألني عن شيء أثناء انشغالي، وبعد عناء أسبوعين استطعت كتابة المعادلات المتكاملة للنظرية. ونقول عن اللحظة التي جاءت في ذهن أينشتين فكرة نظرية النسبية بلحظة الاستبصار. ولذلك ننصح الطلاب في جميع المراحل الدراسية باستذكار المواد الدراسية الصعبة دائماً قبل النوم، فقد وجد العلماء أن العقل البشري يعمل على معضلات الفكر والمشاكل الصعبة في أثناء النوم. ودائما ما يأتي حل المشكلة أو المعضلة بعد الاستيقاظ من النوم.
والاستبصار بالنسبة للمريض النفسي قد يكون مفقوداً في معظم حالات الذهان مثل: اضطراب الفصام والهوس والاضطراب الزوري، وعندما يسأل الطبيب النفسي مريضه الذهاني هل هو مريض نفسياً أم لا؟ يجيب المريض بأنه سليم معافى نفسياً وبدنياً!!.
والقدرة على النفاذ إلى كنه الأمور وخفايا المعضلات ملكة لا نعرف أحكامها الآلية العصبية، ونسميها بأسماء كثيرة (الاستبصار أو الإلهام، أو الرؤية، أو البصيرة، أو النظرة الثاقبة، أو النظرة النافذة أو النظرة الاستراتيجية أو المستقبلية الصائبة)، وهي ليست القدرة على التحليل المنطقي أو الحسابي أو الرياضي أو النفسي.
ومن طريف ما يروى أن: مُلُوك فَارِسَ كان يَختبِرُونَ أَحْوَالَ ْحَاشِيتهم من الرجال بِإِيفَادِ الْجَوَارِي الحسان عليهم وَيَأْمُرُونَهُنَّ بِالتَّدْرِجِ في الجلوس مع هؤلاء الرجال حَتَّى إذَا أَطَالُوا الْجُلُوسَ فَتَدِبُّ بِوَادِي الشَّهْوَةِ في أجساد هؤلاء الرجال، فيقوم الملوك بقتل هؤلاء الأشخاص غير المخلصين لملوكهم. وَإِذَا أَرَادُوا مُطَالَعَةَ عَقَائِدِ الْفُسَّادِ دَسُّوا مَنْ يُتَابِعُهُمْ في ذَمِّ الدَّوْلَةِ فَإِذَا أَظْهَرُوا مَا فِي أنُفُسِهِمْ اسْتَأْصَلُوهُمْ قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُونِ : فَيَنْبَغِي الْحَذَرُ مِنْ هَذِهِ الأَحْوَالِ، وَمَنْ مَخَّضَ -من خض اللبن لصناعة الزبد- الرَّأْيَ (أي التأني والاستشارة قبل اتخاذ القرار) كَانَتْ زُبْدَتُهُ الصَّوَابَ.
نذكر أيضاً حادثة رؤية سيدنا عمر بين الخطاب رضي الله عنه لسارية ومناداته له بمقولته الشهيرة "يا سارية الجبل" رغم بعد المسافة التي بينهما عن مجال البصر العادي هو نقلة للرؤية عبر الضوء السريع، فألقيت في الشبكية فحذر عمر سارية، وتلك حادثة بأمر الله تعالى حيث سخر الله الضوء لسيدنا عمر (فحدث تغير فسيولوجي في البصر والبصيرة) نقل له هذه اللقطة عبر الشعاع الضوئي تأييداً ونصراً لمن ينصره، وهو ما يسميه علماء الطبيعيات بالتلبثي.
ويُروى أيضاً قصة أحد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينظر إلى امرأة في الطريق فتعجبه فيطيل النظر إليها، ثم يدخل هذا الصحابي على أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فيبادره بقوله: أما يستحى أحدكم أن يدخل على أمير المؤمنين وفى عينيه آثار الزنا؟... فيتعجب الصحابي من معرفة سيدنا عثمان لذلك بالرغم من أن أحداً لم يره، فيبادر سيدنا عثمان بقوله: أوحي أُُنزِل بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقول له سيدنا عثمان: اتق فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله.
والحياة يكتنفها في كل موقف من المواقف الإنسانية ظلال كثيفة من غيوم تمنع الرؤية الحقيقية لما ينبغي أن يكون عليه المرء من الإنجاز أو التأثير أو حتى التطبيق الصائب لما تعلمه.. فترى المرء وقد اختلطت عنده المقاييس واهتزت عنده الثوابت لأجل حطام زائل أو لأجل أمل براق لا يلبث أن يفاجئه هازم اللذات بالرحيل أو الزوال أو حتى يصيبه مرضا مقعداً...
فنرى مثلا عالما قد رضي بالدون من الأفعال، وبالجبن بدلا من الشجاعة، وبقول الزور بدلاً من قول الحقيقة، وبممالأة الملوك والسلاطين بدلاً من الصدع بالحق في كل موقف لأجل بريق يرتجيه أو خوف يفزعه.. وما ذاك إلا لانعدام البصيرة أو لضعفها... وكم رأينا من داعية قد كبر عمره واقترب من لقاء ربه وهو رغم ذلك مكبل بقيود الأرض الزائلة، وكم رأينا من مسلم قد أثقلته عبودية الأشياء فلم يعد يرى غير الصور من دون الذوات..
وَمِنْ اختلال البصيرة لدى البعض: أَنْ يَرَى الشخص الْمَالَ الْكَثِيرَ فَيُنْفِقُه ويبذره نَاسِيًا أَنَّ ذَلِكَ يَفْنَى فَيَقَعُ فِي براثن الندم؛ لذا َيَنْبَغِي لِمَنْ رُزِقَ مَالاً أَنْ يعتدل في الإنفاق وأن يدخر لشيخوخته ما يغنيه عن ذل السؤال، وكذلك يظهر اضطراب البصيرة في: ذَهَاب الْجَاه والمنصب عند بعض الأشخاص الإداريين المتسلطين؛ وَمِنْ ذَلِكَ أَنْ يَتسلط رئيس ما على مرؤوسيه حتى إذا تقاعد أو عُزِلَ نَدِمَ عَلَى مَا فَعَلَ، وكان عليه أَن يتوقع الْعَزْلَ في أي لحظة أو التقاعد وأن يحسن معاملة المرؤوسين انتظارا لذلك اليوم.
ومن نظر للحياة بمنظار البصيرة الإيمانية السليمة رأى أنه لا قيمة حقيقية إلا للعبودية التامة لله سبحانه، قال ابن تيمية –رحمه الله–: "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية"... وكما أنّنا لا نستطيع أن نبصر في الظُلمة حيث تتشابه الأشياء، أو إنّها تصبح أشباحاً لا يمكن تمييز بعضها عن بعض، فكذلك إذا فقدنا البصيرة فإنّنا نتورّط في التشخيص الخاطئ للأشخاص وللأمور. وهذا هو الفرق بين إنسان صاحب وعي وبصيرة، وآخر عديم البصيرة.
فالأوّل يقع ضحيّة الخداع والتغرير والتزوير، والثاني عرضة لذلك كلّه أمّا النموذج الآخر فهو الإنسان العاقل الذي يعي الواقع ويدركه ويعرف الناس من حوله، أي أنّ لديه القدرة على التمييز بين ما هو مستقيم وما هو منحرف، وما هو عدل وما هو ظلم، وما هو حق وما هو باطل، فالخير منه مأمول لأنّه مستقيم في فكره وفي عمله.
النموذج الأوّل إذن هو النموذج السالب الذي لا يعطي للحياة شيئاً بل يتسبّب في المتاعب لنفسه ولغيره. والنموذج الثاني هو النموذج الموجب الذي يأخذ من الحياة ويعطيها وقد صوّر القرآن المميز بين الاثنين في قوله تعالى (أفمن يهدي إلى الحقِّ أحقُّ أن يُتّبع أمّن لا يهدِّي إلاّ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) وفي قوله تعالى: (أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سوياً على صراط مستقيم).
إنّ الجواب على التساؤل القرآني واضح، فالذي يمشي سوياً ببصره وبصيرته أهدى من المنكبّ على وجهه الذي لا ينتفع ببصره في المشي ولا ببصيرته، لأنّ السير على الطريق المستقيم لا يحتاج فقط إلى عينين مفتوحتين وإنّما إلى عقل مفتوح أيضاً.
ومن هنا كانت الحياة كلها عديمة القيمة بغير الإنجاز الحقيقي القائم على نور البصيرة والسعي للتغيير إلى الخير والعدل والفضيلة التي يدعو إليها الدين القويم.. فلا قيمة لساعة لهو أو لغو، ولا فائدة للحظات الغفلة، إنما يقود الركب أصحاب البصائر الإيمانية النافذة، وأولئك أكثر الناس أثراً في الناس، وهم الذين سيذكرهم التاريخ مهما نكرهم الناس...
المراجع:
- موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (الإعجاز اللغوي والبياني) – د.محمد السقا عيد
- مدارج السالكين - ابن قيم الجوزية
- كتاب القرآن وعلم النفس- د.محمد عثمان نجاتي
- كتاب مقومات الوعي والبصيرة
- كتاب الآداب الشرعية والمنح المرعية . محمد بن مفلح بن محمد المقدسي.
- كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان . ابن قيم الجوزية.
- كتاب صيد الخاطر . للحافظ جمال الدين بن الجوزي.
-مجلة النفس المطمئنة- العدد 53- مقال بين البصر والبصيرة د. الزين عباس عمارة -أستاذ الطب النفسي
-موقع المسلم -البصيرة الإيمانية وإيجابية السلوك الشخصي -خالد السيد روشه