التائهة
في مشكلة كده، أنا من أسرة متوسطة الحال، أعمل في وظيفة حكومية لا بأس بها، أنا من سأقوم بتجهيز نفسي، ولكنى طموحة أدرس الماجستير وأدرس اللغة الفرنسية، أحب أجيب لبس يصل في المتوسط إلى ألف جنيه سنويا لأني أحب اللبس جدا وبالتالي فإني أصرف جزء كبير من مرتبي هذا بالإضافة إلى مساعدة أهلي أحيانا، فمع ظروفي أفعل هذا.
أحيانا أقول أنى لازم أعيش عيشة أهلي وأني مبذرة، أنا عارفة هتقول الموضوع ده غريب، بس بجد أنا تائهة وبحاول أعيد النظر في كل أمور حياتي
ثم تابعت صديقتنا برسالة أخرى تقول:
لا أثق بنفسي
تقدم لي شخص واضح أنه طيب متدين هو معي في نفس مجال العمل ظروفه المادية متواضعة، أنا محاسبة وأدرس الماجستير ولكنه معين بالإعدادية وحاصل على دبلوم تجارة، سوف يسوى به قريبا وسوف يدرس في الجامعة المفتوحة.
أنا عمري 30 وهو عمره 35، عندما فتح لي هذا الموضوع طلبت رؤية هذا الشخص الذي يود الارتباط بي فرأيته بحضور صديقتي وزوجها وهما معنا في نفس مجال العمل وطلبت مهلة لصلاة الاستخارة والتفكير، المفروض هو يتصل لكي يعرف رأيي لم يتصل ولكنى أنا التي اتصلت لكي أخبره برأيي على أساس إحساسي أثناء المقابلة أنه يخشى مني الرفض.
المهم اتصلت وأخبرته أنى أود أن أراه في الكافيتريا الخاصة بالعمل لكي أستفسر منه على بعض الأشياء، واستمر الموضوع وجاء إلى البيت ولكن أحسست أنه يتعامل معي كأنني موافقة تماما عليه بالدليل أني أنا اللي اتصلت وعندما أخبرته بأن رأى أهلي مكمل لرأي قال كنت أظن أن القرار الأول والأخير لك أنت، المهم جاء إلى البيت وقابل عمي، لم يعجبني قوله أنه لا يريد أن يأتي إلي البيت إلا بعد أن أقنع أهلي تماما به فأنا لا أعرفه ولم أقابله إلا مرتين كل مرة لا تتعدى النصف ساعة، صحيح أن هناك قبول وارتياح، كنت أتمنى أن يأتي إلى البيت وأجلس وأتحدث معه مرتين على الأقل حتى أتأكد من قراري ولكني خشيت أن أطلب منه ذلك فهو لا يريد أن يأتي إلى البيت إلا بعد أن أقنعهم، فكيف لو علم أني أصلا مترددة في القبول.
المهم تحت ضغط من أصحابي نهيت الموضوع بحجة أن أهلي غير موافقين لظروفه، أحسست بعد هذا بالندم، ولكن تسرعه وضغطه على وكلام زميلاتي كان السبب، المهم اتصلت به مرة أخرى لألمح له أن موقف أهلي قد يتغير فهل صرف نظر عن الموضوع، فقال لي أنه يفكر في العودة إلي خطيبته السابقة وما أن سمعت هذا فقلت له طالما نويت على هذا ربنا يوفقك، فعاد وقال لي أنها مجرد أفكار ولم يتخذ القرار بعد فرددت قائلة طالما نويت على هذا ربنا يوفقك، ونهيت المكالمة على الفور.
على فكرة خطيبته السابقة معنا في نفس العمل لكنى لا اعرفها وعرفت أن سبب فسخ الخطبة أن خطيبته من النوع الحاد وأيضا أنه لم يفعل أي حاجة طول مدة الخطوبة (سنة)، على فكرة اكتشفت أنه تقدم للعديد من الفتيات من زملائنا في العمل ولكنهم رفضن لأسباب مختلفة، على فكرة هو عاد بالفعل لخطيبته السابقة، هل ما فعلته صح أم خطأ؟؟
ثم تابعت أيضا في نفس اليوم تقول:
العنوسة
كيف أتعامل مع تأخر زواجي أنا عمري 31 عام أعمل محاسبة وأدرس الماجستير وأدرس اللغة الفرنسية وسوف أحاول أن أقرأ الكثير عن التنمية البشرية وأحاول أن أبدأ في حفظ القرآن، المشكلة أني كل ما يجيلي حد أعمل استفتاء شعبي على العريس اللي متقدملي وآخد رأي حتى ناس معرفهومش وفي الآخر أرضخ لآراء معظم الناس بغض النظر عن رأيي الشخصي، ورأي أهلي لا أثق به لأن كل ما يجيلي عريس يوافقوا عليه مفيش مرة يقولوا لا.
على فكرة أنا والدي متوفى منذ 13 عام، بدأ هذا الموضوع يؤثر على عملي وعلاقاتي بمن حولي، لا أفكر إلا بهذا الموضوع على فكرة أنا رومانسية أوي وعلى طول أكتم مشاعري بداخلي حتى لو في واحد أنا معجبة بيه وذلك لأني أخاف الله ولا أعترف بالعلاقات غير الرسمية، اللي عايزني يتقدملي رسمي وبعدين أشوف وأدرس الموضوع من كل جوانبه القبول والتكافؤ و -و...
نفسي أحب وجوايا طاقة رومانسية هائلة ذلك أنى أخاف الله، ولا أعترف بعلاقات الارتباط بين الشاب والفتاه قبل التقدم رسميا
ثم أرسلت متابعة أخيرة جاء فيها:
أندم على كل قراراتي
أنا زعلانة لأني في الوقت الذي أدركت أن مشاعري تحركت أمام هذا الشاب (الذي سبق وتقدم لي وحاولت أن أرجع الموضوع) وجدته عاد إلى خطيبته السابقة، أتألم لأني مترددة لا أثق بقراراتي أتأثر بسماع من حولي.
أختي.. هو كمان كان مستعجل وقرار زى ده مش سهل، هل تعرفي أنه بعد فسخ خطوبته بأسبوع تقدم للعديد من الفتيات من نفس إداراتها، وكلهن رفضن لأنها زميلتهن وأسباب أخرى، المهم عند ما تقدم لي قال لي أنه فسخ خطوبته كانت متوقعة للخلافات الحادة بينهما وقال عنها لفتاة أخرى كان متقدم ليها أنها شكاكة.
لا أصدق أنه عاد إليها، هل كان يكذب علي فيما قاله؟
هل سقطت من نظره إن أنا اللي اتصلت بيه؟؟
31/12/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة؛
كل ما طرحته يتعلق بمحاور مترابطة على شكل سلسلة إن حُلت إحداها حل ما تبقى.
1- أنك مبذرة ولا مبالية ماديا
2- أنك مترددة باتخاذ القرار
3- أنك قلقة على الزواج من حيث الاختيار
أود أن أقول لك أنك الآن في وضع مادي وعلمي جيد باعتبارك موظفة وتكملين الدراسة فإن الفرصة أمامك مفتوحة فلماذا هذا القلق، عليك أن تعرفي أن التبذير حالة نهى عنها ربنا بكتابه الحكيم ولا أريد أن أقول لك الآية التي وصفت المبذرين إنك تعرفينها فكوني من حملة شعار الفلس الأبيض ينفع في اليوم الأسود.
أما بالنسبة إلى قلق الزواج وما تعرضت له من خطوبة وقرارات، إن القرار التي اتخذته للشخص الذي خطب كثيرات معك ورفضته هو لا يصلح لكي لوجود أسباب سابقة للرفض، إن مسألة اتخاذ القرار بالزواج ليست بالأمر السهل لأن كل خطأ يصحح إلا خطأ الزواج لا يصحح فعليك عدم التسرع وإكمال دراستك هي المرحلة الأولى وسوف يقسم ربنا لك القسمة المناسبة ولا يقلقك مضي العمر،
إن مرحلة النضج في الزواج تولد السعادة الزوجية وخاصة إذا كان تأنى في الاختيار والقرار الأول والأخير لك لأنك أنت التي تعيشين الحياة الزوجية، أوصيك بالتواضع المادي والادخار والتوفير والتأني بالاختيار وإكمال الدراسة وسوف تحققين ما تريدين بعونه تعالى، وأتمنى لك التوفيق.
ويتبع .............: خائفة من العنوسة زيادة حبتين م
ويتبع .............: خائفة من العنوسة م. مستشار