أسطورة الذئب والحملان
أسطورة الذئب والحملان مشاركة18
أولا: أود أولا شكركم على ردكم على مشكلة (تائه في بحر الخلافات: الصمت أبلغ) ومنذ تلك اللحظة.. قررت أن أكون من أصدقاء (مجانين) فهل تسمحون؟
ثانيا: أستاذي الكبير د.قاسم.. تحية طيبة من قلب امتلأ حبا لحضرتك ولكل القائمين على موقع مجانين.. لا أدري لماذا أشعر بعدم اقتناع سواء من تعليقات القراء.. أو من رد حضرتك على مشكلة الذئب والحملان.. أنا يا سيدي الكريم لا أجد الزوج مصيبا كما أني أجد الزوجة مخطئة.. أنا هنا لا أدافع عن الزوج.. ولكن مجرد رأي..
الزوجة هنا يا سيدي الكريم.. فضلت عملها فوق كل شيء.. منصبها الاجتماعي (المرموق) كان حاجزا بينها وبين بيتها.. أي بينها وبين زوجها أعتقد أن الزوج مخطئ ولو قليلا.. حينما يظل يجري وفقط خلف (شهوته) دونما اعتبار لمشاعر زوجته (صاحبة المشكلة) أو زوجاته الأخريات.. ولكني أعتقد أن ما دفعه لهذا الخطأ هو ابتعاد الزوجة عنه وتناسيها إياه..
قرأت توضيحاتك التي علقت بها على المشاركات.. واقتنعت تماما أن حضرتك.. قصدت قبل كل شيء أن تخفف حدة الزوجة على زوجها والذي قد يؤدي إلى (خراب البيت).. وفعلا.. مع حضرتك حق.. ولكن.. هل تسمح لي بسؤال يا أستاذي الكبير؟
لماذا لم توضح لها ما تفعله..حضرتك -دافعت عن الزوج- لأجل أن لا تجعلها تكرهه.. (أكتر ما هي بتكرهه)، ولكن ألم يكن من الواجب علينا أن نبصرها بما يجب عليها عمله.. في رأيي يا
سيدي الكريم..
أولا:أن الزوجة يجب عليها أولا التخلي عن جزء من عملها.. والتفرغ لشؤون زوجها الذي ما عادت تقابله غير ساعة واحدة من ال24 ساعة..
ثانيا: عليها أن تبحث(أين الخلل) بالضبط.. فكما نقول.. لا دخان بلا نار..
ثالثا: يجب عليها مصارحة الزوج .. ولكن قبل اتخاذ هذه الخطوة يجب عليها أن تتحلى بالحلم وضبط النفس.. وأن تتم مناقشة هذا الأمر بشيء من الموضوعية والعقلانية..
رابعا:لا أدري لماذا أشعر بغرور الزوجة وتعاليها على زوجها.. ونجد ذلك في قولها (خاصة أنني جميلة ومن أسرة عريقة تعلو أسرته مكانة وثراء ومثقفة وتعليمي عالي ولا ينقصني شيء ليبحث عنه عند غيري من السيدات، صحيح أنه يتهمني بالغرور إلا أن نجاحي يشعرني بالبهجة)
أرجو فقط من كل من كان مع إنصاف الزوجة.. أن يتلمس أسباب المشكلة.. لا أن ينظر النتائج فقط.. فلربما صنعت الزوجة هذه المشكلة بيدها.. بغرورها.. واعتبارها دوما أن زوجها أقل قدرا منها.. وأنها من عائلة أرقى.. وهو.. هو من الذين نستحي أن ننطق بأسمائهم..
أقولها ثانية.. أنا لا أدافع عن الزوج.. فالزوج في نظري مخطئ.. لأنه لم يتزوج بثانية.. بل آثر التنقل بين النساء.. ولو كان على طريقة المسيار.. ولكنه فضل التنقل.. ولكن لما أظلمه.. فلربما (أتعقد) من الزواج.. وخشي أن يتزوج بأخرى فتتعكر حياته أكثر وأكثر.. الله أعلم..
أستاذي الكبير د.قاسم.. أوافقك الرأي وبشدة في أن الفصل في هذه القضية لا يتم أبدا إلا بوجود الطرف الآخر.. قلت رأيي بصراحة.. ولكني أصارحك القول.. خشيت في البداية أن أكتبه.. حيث أن خبرتي في هذه الدنيا لم تتعدى الـ 20 ربيعا بعد ولكني.. ولثقتي بسعة صدرك.. ولحبي الكبير.. أقول حبي الكبير لكل المستشارين على مجانين.. أرسلت مشاركتي هذه..
والسلام عليكم
11/1/2007
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ "محمد" حفظك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيك على هذه المداخلة الجميلة يا أستاذ محمد! لو كنت لأضع علامة عليها لكانت عشرين على عشرين، فلا عليك أن تخجل بالعشرين ربيعاً الذين مروا من حياتك، فقد أكسبوك حكمة المائة سنة.
أخي "محمد"، لو كنا قد قلنا للسيدة توتا بأننا نجمّل صورة زوجها في أعينها بطريقة ردنا، لكانت فهمت العلاج النفسي الذي نقوم به معها، ولما استجابت إلى طلبنا. لقد تفهمنا ردود الفعل الساخنة المناصرة لـ"توتا"! خاصة وأنه في الموضوع ما تعتبره النساء خيانة، وذلك حسب معتقدات كل فرقة من الفرق الإسلامية "منهم من يعتبر إعلام الزوجة بالزواج الثاني واجباً، ومنهم من لا يعتبر ذلك".
أخ "محمد" الجميل في قصة "توتا" أنها تفاعلت مع الكثير من العقول وتبادلنا الآراء المتعددة، ولكن الحسرة الوحيدة بقيت في حدة التعبير عند البعض، بحيث لا يسمح للحق أن يزاول الآخر.
أوافقك في كل النقاط التي ذكرتها، متمنياً أن تقرأ توتا تعليقك أيضاً.
مع ألف تحية