تسالي يا حب! عفوا... يا لب!

رد المستشار

الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك، وصلتنا منك إفادتان، واحدة بتاريخ 29/ديسمبر/2006، والثانية بتاريخ 6/ يناير/2007، ويبدو أنك فضلت تلخيص الإفادة الأولى، وتحديد السؤال وتوضيحه، ونحن نشكرك على ذلك، وإن كنا نلوم عليك عدم إخبارنا بأنك أرسلت من قبل، المهم أننا سننشر الإفادة الثانية، وسنبقي التفاصيل التي جاءت في الإفادة الأولى في أذهاننا ونحن نرد عليك.

حدود العلاقة الجائزة والمقبولة شرعا بين الشاب والفتاة ذكرناها من قبل في أكثر من إجابة على موقعنا مجانين، مثل: أحبيه لا عيب، ومثل: ماذا.. بعد حذف إجابتين.. واتصال بصديق؟، ويبدو أنك على علم بما نقول في هذا الأمر، لأنك وضحت لنا في هذه الإفادة الأخيرة أنك تريدين انتهاز فرصة أنكما مع زملائكما في رحلة، لكي تكتشفي شخصيته ومشاعره!

وهنا أجد أنك تحتاجين إلى معرفة ما يلي:
أولاً: دلالات أن الشخص الذي حكيت لنا قصتك معه كذاب أكبر وأوفر بكثير من دلالات أنه صادق، وكثيرا ما يتسلى الأولاد بقلوب البنات البريئة، والعكس صحيح في أيامكم هذه، يعني بعض البنات يعني! 

ثانيا: ليست هناك أسئلة تسألينها لشخص في جلسة مهما طالت، وتستطيعين من خلالها الوصول إلى فهم لشخصيته مهما كان ذكاؤك ومهما كانت خبرتك لأن الظاهرة الإنسانية أعمق من ذلك بكثير، وعندنا في الطب النفسي مقاييس نستخدمها لقياس الشخصية، مقننةٌ وموثقةُ الصدق، ولكنها قوائم طويلة من الأسئلة، وغالبا ما يستطيع الشخص الحاذق خداعها ومجرد لجوئه للخداع يفسد مصداقيتها، وأنا شخصيا وأنا مستشار نفسي عجوز لا أستطيع الحكم على شاب خلال رحلة!

ثالثا: من الممكن أن تكونَ هناك علامات للحب تظهر على الشاب عندما يحب، ولكن ثلاثة أرباعها تخدع، لأن ما تترجمينه أنت حبا كثيرا ما يكونُ رغبة أو إغواء، وأخونا ممثل كبير، كان يتسلى بحبك يوما لكنه الآن وقع في المصيدة كما أفهمك وهو يمد المصائد حولك يا ابنتي.

رابعا: فيم استعجالك للحب يا بنيتي؟ ألا ترين أن مشوار دراستك ما يزال طويلا؟ وأن صدق حب ذلك الشاب أصلا لا يرقى إلى المستوى الذي يجعلنا نخوض التجربة، فضلا عن كون الوقت غير مناسب بالمرة.

وفي النهاية أقول لك أننا معك وسنبقى معك، فتريثي وتريثي، وتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي