أخي توحدي... ساعدوني!! م

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا صاحبة مشكلة "أخي توحدي... ساعدوني!!" أود أن أرد على استفسارات المستشار جزاه الله خيرا. السؤال الأول بالنسبة لعمره فقد ذكرته في المشكلة ولكن يبدو أن حضرتك لم تنتبه عمره الآن واحد وعشرون عاما السؤال الثاني الأقرب إليه من أفراد الأسرة هو أنا (أصغر منه بعامين) أو أمي أو أخي الثاني هو يكبره بعامين (لكنه مسافر للدراسة في الخارج إلا أنه سيعود إن شاء الله في الأشهر القادمة) لكن قربنا متفاوت... يعني نحن نادرا ما نضربه أو نعنفه وكثيرا ما نلاعبه وأخي هذا يخرجه للتنزه دوما ليرى السيارات وهكذا وأمي تهتم بإطعامه وتقوم بتغسيله واستحمامه.

لكن نحن الثلاثة أقرب إليه وكل بدوره. السؤال الثالث الحقيقة لا يوجد برنامج معين فلا نستطيع تحديد موعد لنومه أو لطعامه، فمرة قد يأكل ومرة لا..... مرة قد ينام مبكرا ومرات متأخرا......... كل ذلك يعتمد على فترات خروجه من "الحمام"!! فهو يخرج جائعا وما إن ينتهي حتى يعود إليه ومن ثم إلى النوم!!

أحيانا يخرج ويجلس معنا ولكن لفترات قليلة لا تتجاوز سويعات ولكننا لا نتبع أي برنامج محدد معه. كنا سابقا (وهو أصغر قليلا) نعلمه الأشياء والأحرف والألوان..... بعض الأطعمة وأسمائها وكان يستجيب لنا ويسمع ويستوعب أيضا فيحفظها لكنه الآن إن قمنا بذلك يتهرب وبتضايق حتى تركنا هذا الأمر فلم نعد نعلمه. السؤال الرابع يا سيدي قد حاولنا كما سبق وذكرت أن ندخله مركز معالجة التوحد هنا ولكنهم رفضوا قبوله وقد كان عمره آنذاك 10 سنوات وقالوا أنه كبير جدا....... بالإضافة إلى المبالغ الكبيرة والشروط لإدخاله (على فرض أنهم قبلوا)...... أمي كانت تأخذه إلى طبيبة نعرفها ولديها عيادة متخصصة بمرض التوحد ولكن الآن صار الكشف بمبالغ كبيرة بعد أن ذاع سيطها.......

وكما ذكرت في المشكلة فأبي متوفى وحالتنا المادية لا تسمح بارتياد مثل هذه العيادات. السؤال الخامس سيدي نحن أناس نؤمن بالله ولا نفعل أشياء كهذه..... لأننا ندرك أنها حرام شرعا، لكن منذ سنوات كنا حين نقرأ عليه القرآن كان ينفر أو...... شيء من هذا القبيل...... فتبادر إلى ذهني أن يكون هذا واردا، لكنني أستبعده جدا جدا......... هو احتمال أو محاولة لتفسير تصرفاته هذه واجتهاد عقلي مني لا أكثر، لكنني أظن أن مشكلته بسبب طبيعة مرضه ويدخل فيها اضطراب نفسي، لذلك لجأت إليكم لأنني أعلم أنكم أدرى فأنتم أهل العلم والتخصص.

السؤال السادس لا أظن أنه يوجد هنا عيادات نفسية لمرضى توحديين ولم أسمع عن مثلها هنا ولكن الحق يقال لم نسأل أو نبحث. سيدي الفاضل أنا أعلم أن جزءا من المشكلة هو نحن بالدرجة الأولى وسوء تعاملنا مع مرضه ولن أنكر أننا مقصرون تجاهه كثيرا وأن سوء المعاملة والإهمال أفسدا الكثير، ولكن هل فات الأوان؟؟ وهل يمكن إصلاح ما أفسد؟؟ أتمنى أن أكون وفقت في الرد على الاستفسارات وكم أرجو أن تساعدونا، وأن يستمر التواصل لحل المشكلة معكم شاكرة لكم صنيعكم وحرصكم على المساعدة وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
19/01/2007