|
| 
|
الميول المثلية مرحلية..!؟
من الطبيعي في أي مكان في العالم أن الذكر يحب الأنثى أو الأنثى تحب الذكر في أي مرحلة عمرية.
ولكن إذا حدث في مجتمعنا الحالي أن فتاة تحب فتاة أخرى أو شاب يحب شاب آخر من نفس جنسه فما السبب؟؟
وما الحل؟
3/10/2003
رد المستشار
الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أننا بالنظر إلى مرحلتك السنية أفهم كلماتك بشكل مختلف عن ورودها من طرف أكبر منك سنا، فالمشاعر في مثل سنك تختلط، ولا تكون واضحة المعالم، وإنما هي تتدفق كتيار هائل، وتفيض في كل الاتجاهات، ولذلك ينبغي تحديد الكلمات، ودقة التوصيف والتحديد، والحب كلمة تحتاج إلى تفسير وتحديد، وربما تكون أكثر المعاني أو الكلمات غموضا.
فالحب في الله نوع يختلف عن الحب المعنوي لسبب الاتفاق في الطباع، وهو مختلف عن الحب الذي يغلب عليه الاحتياج المادي، والممارسة الجسدية، ومرحلة المراهقة هي مرحلة اختلاط وتشوش في الأفكار والمشاعر والمفاهيم، ومن غير المعقول أن تزيدي غموضها غموضا بكلمات قليلة غير محددة، وتحياتي لك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك ، لقد وضح لك أخي وزميلي المستشار الدكتور أحمد عبد الله، حاجتنا إلى تفاصيل أكثر توصيلا للمفاهيم، لأن معنى الحب واسع وأصنافه وأشكاله متعددة، وفي مرحلتك العمرية توجد أمواج متلاطمة من المفاهيم والتيارات والمشاعر تؤدي بصاحبها إلى التشويش، لكنني يبرز لي احتمالٌ يقلقني وهو أن يكونَ قصدك من الحب جاء عن طريق الترجمة من Love، فهذا أمرٌ خطير لأن هذه الكلمة لم تكن تعني أكثر من ممارسة الجنس عند أصحاب تلك اللغة ومعظم اللغات التي تشاركها الأصل اللاتيني، وكان ذلك حتى عهد قريب إلى أن وصلهم معانٍ أخرى للحب أخذوها من ابن حزم الأندلسي في أشعاره ومن كتابه طوق الحمامة في الألفة والألاف، كما نقلها إليهم فرق من الشعراء كانوا يجولون أوروبا متغنين بأشعار العرب الرومانسية وهم شعراء التروبادور ،
وأنا في الحقيقة أخاف أن يكونَ استخدامك لكلمة Love، إنما جاء بالمعنى الإنجليزي الحديث الذي يعني الجنس والحب معا، ويستخدم للإشارة للجنس أكثر مما يستخدم للإشارة للحب. المهم أنني سأحيلك هنا إلى مجموعة من ردود مستشارينا على استشارات مجانين ، تجدين فيها ما يبين لك كيفية اختلاط المفاهيم في مرحلة المراهقة وكيفية تشوش إدراك الهوية الجنسية Sexual Identity والتوجه الجنسي Sexual Orientation، وكذلك بعض المفاهيم عن الصداقة وعن الحب بين اثنين من نفس الجنس وأيضًا عن الميول المثلية، وذلك تحت العناوين التالية :
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب متابعة ثالثة
الميول الجنسية المثلية : الداء والدواء
أريد الشهرة، ولو بالشذوذ!
الحب بين البنتين، ثم ماذا؟
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب
أشك في صديقتي
وفي النهاية أدعوك إلى إرسال تفاصيل أكثر عن المشكلة التي تواجهينها لكي نستطيع الرد عليها بشكل محدد، وأهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.
تعليقات الأعضاء