السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تزوج أبي لا بل وأنجب كما كان يتمنى، يهتم بالطفل ويلاعبه وأصبح كل شيء في حياته، أنجب سريعا جدا وكأن الله يعاقبني
المشكلة ليست في ذلك ولكني لست مقتنعة إن الطفل هو أخي بل أشعر انه عدوا لي أرفض أن أحمله أو قل حتى أن أقبله. أمي تعاملت مع الطفل وأمه بسهوله وتأقلمت مع الوضع أما أنا فمازلت أنظر لأبي علي انه ظالم وخائن، خانني كأب ورفض أن يكون لي صديق وأصبح للطفل الذي عمره لم يتعدي الشهرين كل شيء.
أشعر أنني أكرهه فلقد فضله أبي علي قبل أن يأتي إلي الحياة. إنه هو الذي سرق أبي مني سرقة ولم يكن أبدا لي.
آسفة على طول رسالتي ولكني لا أستطيع أن أبوح لأحد بشكواي وشكرا.
6/12/2006
رد المستشار
ابنتي؛
شعورك طبيعي.... أن تجدي أباك وقد أقحم في بيتكم امرأة غير أمك ولها عنده نفس الحقوق والواجبات... وتعامله ببساطة الزوجة..... كل هذا يولد الغيرة في قلوب الأبناء والزوجة الأولى الغريب يا ابنتي انك صببت غضبك على الطفل الذي ليس له ذنب.
هذا الطفل برئ من أي فعل قام به والده أو حتى والدته، هذا الطفل يا حبيبتي لم يختر أن يكون أباه قد تزوج مرة ثانية فظلم زوجته الأولى وابنته، هذا الطفل يا ابنتي لا يعرف حتى معنى الزوج والزوجة والبيت والأبناء، هذا الطفل... ينظر إليكم من عالم الملائكة.. فمن أحبه ابتسم له... ومن تجهم في وجهه أبكاه أن أمك إنسانة عاقلة ومحترمة جدا... فلقد قارنت بين خراب البيت والتشرد خارجه وبين قبول واقع مرير ولكنه في النهاية واقع... فاختارت الواقع وتأقلمت مع المرأة الجديدة والطفل الوليد أنا لا أعرف يا ابنتي ما الذي جعل أبيك يتزوج ثانية... هل لأن والدتك لن تنجب مرة أخرى.....؟
فالفرق بينك وبين هذا الطفل كبير ولم تذكري وجود أخوة آخرين، المهم يا ابنتي كوني عاقلة ومسئولة ولا تجعلي هذا الطفل يدفع ثمن خطأ لا دخل له به لأن هذا الطفل سوف يكبر ويكون أخا رجلا في يوم من الأيام... وبيدك وحدك تكتسبيه أخا كريما ودودا حنونا..... أو تجعليه عدوا يتلمس لك الإيذاء والشر والأخ يا ابنتي عملة جميلة ونادرة وليس من السهل دائما الحصول عليها فكرى جيدا في ما قلته لك وتعلمي الحكمة من والدتك الكريمة.