Assalam 3lykom,,,
hope you Dr. Mostafa is fine
actually i have a crucial problem which is:
i am a 27 young lady ,single ,suffers from "bulimia" since i was 17 years old - i get accustomed to eat and then vomit, tried a lotttttttttttttttttttttttttttt to quit this bad habit by myself but in vain
then i checked ( bateneyya doctors) and (psychological doctors" but in vain, im cultured and graduated from university and read lot about this problem, what i knew that it is caused by some trouble in nervous connectors and by defect in "serotonin"
the question now is:
* shall i suffer to get die?
*i dont want take medecines, shall " al teb al badeel" found solution to this case ? and what is it ?
*why till now the researchers didn't find the essential reason for this case?
* till now also i myself know wt I am suffering from but can't and can't tell anybody because i do this without control on myself, and then i feel terrible in my life , is it a kind of "anorexia nervosa" ???/
*as a result for this case i feel always desperate and disappointed and my mood often gloomy, it reflects and affects all my fields in life, plzzzzzzzzzzzzzzzzzzz help me help me help me
thanx in advance doctor
السلام عليكم
الدكتور مصطفى أتمنى أن تكون بخير، في الواقع لدي مشكلة حرجة هي:
أنا آنسة أبلغ من العمر 27 سنة أعاني من النهام (بوليميا) منذ كان عمري 17 عاما، إذ اعتدت أن آكل ثم أستقيئ حاولت كثيرا أن أقلع عن ذلك بنفسي دون جدوى، بعد ذلك عرضت نفسي على أطباء الباطنية وأطباء النفس ولكن أيضًا بلا جدوى، أنا مثقفة وأحمل شهادة جامعية وقد قرأت كثيرا عن هذه المشكلة، وما عرفته هو أنها تنتج عن بعض الاضطرابات في الموصلات العصبية ونقص ما في السيروتونين،... والسؤال هو:
1- هل سأظل أعاني حتى الموت؟
2- لا أريد استخدام العقاقير الطبية، فهل وجد الطب البديل حلا لهذه الحالة؟ وما هو؟؟
3- لماذا لم يعرف الباحثون حتى الآن السبب الأصلي لهذه الحالة؟
4- وحتى الآن أيضًا أنا شخصيا أعرف مما أعاني لكنني لا أستطيع إخبار أحدٍ به لأنه يحدث دون أي تحكم مني ثم أشعر بعدها بالرعب يملأ حياتي فهل هي نوع من القهم العصبي (الأنوريكسيا)؟
ونتيجة لهذه الحالة أشعر دائما بالإحباط والأسى وغالبا مزاجي سيء متشائم وهو ما ينعكس ويؤثر على كل مناحي حياتي.
من فضلك ساعدني... ساعدني... ساعدني.. ولك الشكر مقدما يا دكتور.
22/1/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، وشكرا لأخي الأستاذ الدكتور مصطفى السعدني الذي أرسل استشارتك هذه لي لمعرفته بأنه أحد مجالات اهتماماتي في الطب النفسي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه.
تسألين عن المسار المرضي والمآل لحالة النهام العصبي التي تقولين أنها تشخيص حالتك، ولا أدري أنا ما إذا كانت نهاما خالصا أم قهما نهاميا من النوع الدقري التفريغي وإذا كانت الحالة فعلا نهاما فعادةً ما يكونُ المسار المرضي مزمنًا، وعادةً أيضًا ما تظلُّ المريضةُ تمارسُ سلوكيات المرض سرًّا لفترة طويلة قد تصل إلى عدة أعوام قبل اللجوء إلى الطبيب لطلب العلاج، ولعل ما يساعد كثيرات على ذلك هو اتخاذ أعراض النهام لمسارٍ نوبيٍّ في أغلب الحالات بحيثُ تحدثُ فتراتُ هدأةٍ وتفاقم للأعراض على مدار الشهور، وهذا هوَ أيضًا ما يساعد على تأخير تفاقم المضاعفات الجسدية العديدة الخطيرة التي تنتجُ عن كثرة التقيؤ.
وأما الدراسات التي عنيت بموضوع المآل المرضي للنهام فقليلةٌ بوجهٍ عام وحتى وقتٍ قريبٍ لم تكن هناكَ تقاريرُ واضحة عن مآله، وهذا متوقعٌ بالطبع في حالة اضطرابٍ وصفَ أول ما وصفَ كاضطرابٍ قائمٍ بذاته ومنفصلٍ عن القهم العصبي منذ ثلاثة عقود ونصف العقد، ورغم ذلك أجريت عدةُ دراساتٍ في الفترة الأخيرة، واحدةٌ منها بينت حدوثَ الشفاء في نسبةٍ تصل إلى 46% في المريضات اللاتي يتمُّ علاجهنَّ خارج المستشفى وإلى 38% في المريضات اللاتي تعالجن داخل المستشفى لأن الحالة العامة لأجسادهن تكونُ متدهورةً بشكلٍ يستلزمُ دخول المستشفى، بينما بينت دراسةٌ أخرى أجريت في إنجلترا تمت فيها متابعة الحالات 10 سنوات حدوثَ الشفاء التام في 52% من الحالات، والتحسنَ الجزئيَّ في 39%، واستمرارُ أعراض الاضطراب كاملةً في 9% من الحالات، كما أن نوبات الدقر قد تتوقفُ عن الحدوث وتتحول الحالةُ إلى قهم عصبي في 5% من الحالات، ويلاحظ في تلك الدراسات أن تعريف الشفاء من النهام ليسَ محددَ المعالم بشكل واضح متفقٍ عليه بينَ الدراسات المختلفة.
ومعروف أن المآل المرضي للنهام العصبي يتأثر بشكلٍ كبيرٍ بنوعية الاضطرابات النفسية المواكبة له وأسوأ هذه الاضطرابات المواكبة هي اضطرابات الشخصية خاصةً في حالات النهام متعدد النزوات Multi-Impulsive Bulimia، وفيما وصلني عن حالتك ليس هناك أكثر من اكتئاب مواكب لمعاناتك وهو ما قد يكون مؤشرا لمآل طيب إن شاء الله.
لم يجد الطب البديل حلا لهذه الحالة لأنها نتاج ثقافة كاملة وإفراز يكاد يكون طبيعيا للتناقض الصارخ بين ما تحث عليه الصورة النموذج للجسد الأنثوي وبين ما خلق الجسد الأنثوي ليتجه إليه بطبيعته! وبالتالي فإن التغير باتجاه الشفاء يا ابنتي يستلزم تغيرا في المفاهيم الشخصية أولا فضلا عن المفاهيم الاجتماعية المغلوطة الشائعة.
لم يعرف الباحثون السبب الأصلي أو الأولي لهذه الحالة لأن الطريقة التي يبحثون بها مع الأسف ما تزال قاصرة فهم يركزون على التغيرات الكيميائية المصاحبة لأن طريقة البحث نفسها تسير باتجاه خدمة الشركات المنتجة لعقاقير معينة أو على الأقل هي تتأثر بذلك، بينما الأمور أعمق من هذا الاختزال إلى مجرد تغيرات في السيروتونين، أعمق بكثير يا ابنتي.
تحتاجين إلى علاج معرفي سلوكي بالتأكيد ولا أستطيع الفصل في أمر حاجتك إلى عقَّار علاجي من عدمه دون أن ألم بكل جوانب حالتك، وتستطيعين أخذ فكرة عن العلاج المعرفي السلوكي الذي أعنيه من خلال قراءة المقالات المنشورة في قسم البدانة والنحافة على مجانين، وتجدين تفاصيل البرنامج المعرفي السلوكي الذي قدمناه وجربناه في كتاب سيصدر قريبا إن شاء الله عن دار نهضة مصر اسمه:لرجيم الأكاذيب والحقائق والحل البديل،
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا