السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي إني دايما حاسة إني مخنوقة من اللي حواليَّ بالخصوص أهلي على طول على خناق معهم على أتفه الأسباب زى مثلا: ما رتبتيش غرفتك,دى مش أخلاق بنت وحاجات هابلة وما لهاش لازمة كتير ولما بصدق إني بابا يسافر (مش عادته) بس ببقى فرحانة وبحس إني حطير من الفرحة بس طبعا في نفسي.
غير إن موضوع الدين آرفني في عيشتي كل شوية قومي صلي, لغاية ما كرهت الصلاة رغم أن أنا جواية إيمان كبير جدا بس هم يكرهوني فى كل حاجة وده بيخليني أكدب عليهم. غير طبعا إن أمي مش بتفهم أفكاري وفهمها إن لما أحكي لها على اللي حصل كل يوم يبقى كدة إحنا اتكلمنا, مفيش عندها فرق ما بيني وبين أختي (9سنين) مش قادرة تفهم إن أنا محتاجاها كصديقة ومش كضابط عليا.
مع كل ده بحس إن هم بيصعبوا عليا مهم برضه بيعملوا حاجات كثير بس خلاص أنا مش مستحملة، ده ساعات بأدخل الغرفة وأضرب نفسي وكثير فكرت إني أنتحر بس خايفة من ربنا وأنا مش ناقصة ذنوب. غير إن في المدرسة بيكملوا عليّ في المذاكرة.......
والحفظ بيعملى أزمة رغم إن أنا من الأوائل بس حاسة أنه التعليم في مصر غلط في غلط وكتير بعد أعيط.. أما أصحابي فدول حياتي كلها, بحبهم جدا بس بكرهم في نفس الوقت؛ لأني ساعات بحس إن هم بيحبونى عشان مصلحتهم يعنى عشان أحللهم مشاكلهم وعمر ما حد فيهم حاول يعرف مشاكلي.
* على فكرة أنا ساعات بحس بالمبالغة وإن أنا كويسة (نفسيا) ومفيش أي حاجة وساعات العكس.
* اللي لاحظته عن نفسي إن بعمل كل حاجة وعكسها فهل أنا اعتبر مجنونة ولا إيه أشكركم لمساعدتكم.
22/2/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة؛ أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك وبراءتك ونقائك، يعني تقريبا والله أعلم ما تمرين به من صعوبات يندرج تحت أزمة الهوية التي تمر بها كل مراهقة وكل مراهق في مثل هذه السن، وشرط صحة هذا التخمين من ناحيتي هو أن تبقي متفوقة في دروسك ومحبوبة من الآخرين، وعلى ثقة بأنك تحملين في قلبك إيمانا كبيرا، برغم تقصيرك الظاهر، والذي يبدو رد فعل من النوع الشائع لعدم إحسان الأهل دعوتهم أبناءهم من خلال التربية الصحيحة،... لكن ما علينا!
حضرتك مظلومة نعم مظلومةٌ "حضرتك" ... ولكنك في ذات الوقت مسئولة عن تصرفاتك لأن عقلك بسم الله ما شاء الله راجح... ولا رأي حضرتك إيه؟ وبالتالي أنصحك بألا تكذبي لأن الكذب وحده من ضمن كل ما ذكرت يمكن أن يكون بوابتك للدخول في اضطراب نفسي سلوكي، أو لما قد تندمين عليه كثيرا في ما بعد.
إذن كفي عن الكذب وتذكري قول رسول النور عليه الصلاة والسلام:((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق (أي يبالغ فيه ويجتهد) حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) رواه مسلم.
أما مسألة أنك تفعلين الشيء وعكسه فواحدة من المتناقضات السلوكية المعرفية التي يظهرها المراهقون أثناء مراهقتهم..... وأميل أنا إلى الاعتقاد يا ابنتي بأنك فعلا تبالغين في وصف سلوكك ومشاعرك وبوحك الإليكتروني الذي وصلنا... وبالتالي أنصحك:
بأن تقرئي جيدا في علم نفس البلوغ والمراهقة، وأن تستمري في تفوقك الدراسي وافية بما يتطلبه منك ذلك، وأن تجعلي ما بينك وبين خالقك سرا بينكما، وليس من الضروري أن يؤدي إلحاح والديك عليك في الصلاة إلى كرهك للصلاة –لا قدر الله- ولكنك لو فكرت يا صغيرتي ستعرفين أنه كره للصلاة أمامهما أو أمام أحدهما، بالتالي أوصيك بالصلاة ولو سرا بينك وبين ربك فإذا دعاك للصلاة أحدهما قولي صليت.. وأنت كما اتفقنا لا تكذبين، لكنك في نفس الوقت تقولين لهم -بالفعل وبالتدريج وليس بالكلام- أنك كبرت وتفعلين ما عليك بدافع من ذاتك.
إن لم تجدي نفسك قادرة على هذا وحدك فابحثي عن من يساعدك فقد يكون أخصائيا نفسيا أو طبيبا أو من تتوسمين فيه القدرة على مساعدتك من النساء القريبات منك، وفي كل الأحوال تابعينا بالتطورات.
واقرئي أيضاً:
كسل عن الصلاة.
أخي يكره الصلاة !!! أريد حلا.
الحب سر المحافظة على الصلاة.
الصلاة يا بني.