السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما كنت في الصف الثاني الإعدادي أحببت صبي في الشارع عندنا ولكنه كان حاصل على الدبلوم الصنايع،
وحصل عدة مشاكل من أهلي وأصدقاؤه ..........
وتقدم لي، ولكن أبي وأمي رفضاه لأنه حاصل على الدبلوم!!
وحتى الآن أحبه وأكلمه من دون معرفتهما ماذا أفعل؟
هو الآن في 20 من العمر
وأنا في 15 من العمر
11/2/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، هل يا ترى تسألين ماذا أفعل؟ لأنك لا تعرفين ماذا يجبُ أن تفعليه في مثل هذا الموقف؟ أم تسألين لتعرفي إن كنت على خطأ أم على صواب؟ أم لأنك تريدين حلا يريح جميع الأطراف؟ أنت ومن ترتبطين به في الظلام، وأهلك وأهله!
فأما الحل الذي يريح جميع الأطراف فمن الواضح أنه مستحيل وأنه لابد من التضحية، ونحن بالمناسبة لا نعتقد أن سبب رفض أهلك لذلك الصبي (كما قلت أنت) هو فقط أنه حاصل على دبلوم فلابد أن هناك أسبابا أخرى لديهم، ثم أن إقامة علاقة في الخفاء مهما كان الحب صادقا هو أمر مرفوض شرعا وعقلا ومجتمعيا أيضًا، وليس رفض أهلك لشخص تحبينه مع أنه تقدم لهم خاطبا مبررا كافيا لأن تستمري في علاقة كهذه.
نحن لا نقيم الناس بحسب شهاداتهم، ولا نصنفهم أيضًا تبعا لذلك، فقد يكونُ ذلك الصبي خير من كثيرين حاصلين على شهادات أعلى، ولكن الأهم من ذلك كله هو أن عمرك ما يزال صغيرا وأن اتخاذ قرار الارتباط الشرعي بصبي في العشرين وضد رغبة الأهل أمر غير معقول في مثل هذه السن!
إذن ماذا تفعلين في الحب يا صغيرتي؟،
هنا أحيلك إلى ردودنا السابقة على صفحتكم استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
سؤال مقتضبٌ عن الحب مع صديق
ماذا أفعل مع هذا الحب؟
بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد
الانحراف احتمال وارد في غياب الأهل
الانحراف احتمال وارد في غياب الأهل متابعة
ونتمنى أن تكوني قد عرفت الآن كيف يجب التصرف في مثل موقفك، فباختصار شديد إن عليك أن تجعلي الآن سلوكياتك في الإطار المقبول، والكلام عن السلوك يختلف عن الكلام عن المشاعر، فالسلوك سنحاسب عليه، وأما المشاعر فلا، وأن تحبي فلانا فهذه مشاعر، أما أن تقابليه في خفاء أو تطلبيه أو غير ذلك من وسائل الاتصال أو اللقاء بينكما فهذه سلوكيات، نحن مسئولون عنها وعن عواقبها،
فكري إذن جيدا وتابعيني بالتطورات.