مأزق لذيذ ..!؟
الأخت الاستشارية الفاضلة أميرة بدران؛
أقرأ لك من مدة ردودك الجميلة على الاستشارات المتعلقة بالعلاقات الزوجية، وأصدقك القول أنني طالما استفدت من ردودك في كتابي عن تأكيد الذات، ولي رأي بالنسبة للسيدة التي تعرفت على رجل عن طريق الإنترنت ويرغب في مقابلتها لإتمام التعارف، فما رأي حضرتك لو كان معها في اللقاء الأول أحد محارمها كأخيها أو حتى ابن عمها –وذلك إن لم يكن لها محارم من الذكور – وذلك كي تستوضح نيته وخصوصاً أن طريقة التعارف لم تكن بالطريقة المعتادة لمن هم في عمرها!! ولكنه التطور التكنولوجي الرهيب الذي نعيشه. ولي اعتبارات في ذلك رغم توقعنا لنضجها:
- أن مرآة الحب "عامية" كما تعلمين
- رأي شخصين أفضل من واحد
- ليعلم هذا الرجل أن لها من يهمه مصلحتها من الذكور وهذا تعضيد لموقفها، أو بالبلدي: "من ورائها رجالة يأكلون الظلط".
- لو لم يكن جاداً في غرضه ويتلاعب بمشاعرها –وهذا كثير في هذه الأيام على كل شكل ولون– وعلم أن هناك من سيحضر معها شخص ما من أقاربها الذكور، فسيشعر أن الموضوع جد ولا مجال للتسالي واللعب بالعواطف.
وطبعاً هناك مشكلة في هذا الموضوع وهي أن العلاقة لن تصبح سراً كما هو الوضع الحالي، ولكن رأيي أنه من حق أي أنثى الزواج في أي عمر ما دامت لها رغبة في ذلك؛ فهذا ليس عيباً ولا حراماً، ولنا في الصحابيات الفضليات الأسوة الحسنة في ذلك.
وفقك الله.
أ.د.مصطفى السعدني
26/2/2007
رد المستشار
أسعدتني مشاركتك يا دكتور مصطفى وأشكرك على المتابعة؛
في الحقيقة هو اقتراح جدير بالتفكير وإن كنت أتصور أن تكون أول مرة بينهما ستحتاج إلى الانفراد، فأنت تعلم أن تعارف النت تعارف عقيم فقد تغير رأيها عندما تراه!! أو تستشعر شيئا ما فيه من خلال حديثه وجها لوجه أو قد تحتاج لسؤاله أسئلة واضحة ومباشرة قد تخجل أن تسألها أمام أحد محارمها وكأن المقابلة الأولى سيكون لها انطباع أولي من عنده سيرقى إلى التفكير تجاه المواصلة أو لا على أن تحتفظ بما ذكرناه بها.
أما موضوع "رجاله تاكل الظلط" فأنا موافقة عليه تماما ولكن بعد أن تقرر أنه يستحق.
ولك تحية خاصة ولكل أصدقاء مجانين كل الشكر والتحية.
ويتبع>>>>> : المأزق اللذيذ م