مهما كان التيار عنيفاً: الإصلاح ممكن
هل الإصلاح ممكن ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم وأسأل الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتك ويوفقكم للآراء والحلول الأصوب دائما، أنا مع المستشار بس أنا كان ليه إضافة وهي وجهة نظري وهي.. مش كفاية انك تصلح نفسك بس وتصلح من تعول علشان دائماً حتلاقي اللي يهد اللي انته بتعمله سواء في الشغل أو في النادي أو في مدارس الأولاد (مدرسين وطلاب) أو في الجامعات.. وأنا شايف أنه علشان تحافظ على اللي بتبنيه لازم تشارك في إصلاح المجتمع، ولازم تشارك في نهضة المجتمع للمحافظة على نفسك وأولادك وبلدك ودينك... فانا شايف إن الواحد لازم:
1- يصلح في نفسه الأول واحدة واحدة.. بس بالنسبة للمعاصي يحاول يتخلص منها بأسرع وقت ممكن.. أما الطاعات من النوافل فعلى قدر المستطاع.. لحد ما يبدأ يوصل لحالة استقرار.
2- في نفس الوقت كل شخص يحاول على قدر المستطاع انه يشد الناس اللي حواليه وهوه طالع.. ولكن بدون صدام وبشويش بدون تسرع وبحب وود ولطف ولين.
3- يحاول يصلح المجتمع اللي هو فيه على قدر الاستطاعة (بس بدون استسهال الصمت.. وبذل أقصى ما يستطيع من جهد).. والإصلاح ليه أشكال كثيرة ومتعددة.. أنا لا أقول انه ينتمي لحاجة معينة.. لا بس لازم يشوف طريقة (ممكن يعمل مشروع نهضة.. يشارك في جمعيات خيرية ويطور نفسه بحيث انه يكون مفيداً للمجتمع... أي حاجة يقدر بيها يجي يوم القيامة ويقف أمام الله عز وجل ويقول يا رب أنا عملت اللي اقدر عليه أقبله مني يا رب وأدخلني في رحمتك والواحد لازم يراعي:
الفهم الصحيح.. بهدوء وبتروي وبدون اندفاع وفي نفس الوقت بدون تردد وتذبذب.
الدعاء الدعاء الدعاء إن ربنا يوفقه للخير والصواب.
ولو لفترة الواحد منا يحاول انه ما يوصلش للمعاصي.. لما تلاقي نفسك ضعفت ومش قادر خليك واقف مكانك أو ارجع ورا خطوة بس أهم حاجة لا تدس في الحرام.
آسف على الإطالة
وجزاكم الله خيرا.
31/1/2006
رد المستشار
الأخ الفاضل الباشمهندس: "محمد" شكر الله لك مشاركتك وردك وأعانك وأعاننا الله على فعل الخيرات وترك المنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكما قيل: "ما لا يدرك كله لا يترك كله".
والمشكلة أن البعض منا سريع الإحباط شديد اليأس سهل الانهيار، وهؤلاء نقول لهم: اجعلوا لأنفسكم هدفاً طيباً بعيد المدى يفيدكم ويفيد مجتمعكم، هذا الهدف تسعون لتحقيقه بالصبر والمثابرة، وعلى قدر نبل الهدف وقيمته تكون المعونة والمثوبة من الله حتى لو عجزتم عن تحقيقه أو متم قبل انقضائه فلن يضيع الله أجر نيتكم الطيبة الخيرة على الرغبة في إنجاز ذلك الهدف الطيب. ولنتذكر جميعاً هذا القول الطيب: "عليَّ أن أسعى وليس عليَّ إدراك الأماني".
أخي العزيز: "محمد"
أعانك الله وثبتك على الخير ورزقك بصيرة ونوراً فوق بصيرتك ونورك، وزادك قدرة على إضاءة مشاعل النور والإيمان لتنير الطريق لمن أظلمت الحياة في وجوههم، وصدأت قلوبهم، وأطبق الظلام على عيونهم، وضاعت بسمات التفاؤل من شفاههم.
وكما قيل: "خير الناس من إذا رأيتهم أو سمعتهم تذكرت الله"، جعلنا الله جميعاً منهم، وشكر الله لك مشاركتك الطيبة، وجعلها نوراً ومصباحاً منيراً لكل من فقد الأمل في صلاح الحال وأطبق عليه اليأس في جنبات الحياة، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه.