المازوخية....للمرة المليون..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
رغم أنى لست بطبيبة نفسية ولست من أهل التخصص في المسألة لكن بصراحة لم أستطع أن أمنع نفسي من الرد لأن لدى جملة واحدة مهمة لصاحب المشكلة لعلها تنفعه، وهي بعيدة عن رد الدكتور فاضل الذي أراه من وجهة نظري فظا ولكنه ربما يكون الرد المثالي فالدكتور من أهل التخصص وهو أكثر علم منى طبعا بالرد المناسب ولكن....
أخي المريض... أو كما تعتبر نفسك مريضا وأنا كالدكتور فاضل لا أراك مريضا بل أرى أن كل مشكلتك وحلها أيضا يتلخص في الجملة الآتية: أن النفس إن لم تشغلها بالحق.... شغلتك هي بالباطل، أرجو أن لا تقرأ هذه الجملة بشكل عابر... بل تدبرها بالله عليك لأنه كما ذكرت لك أنها يتخلص بها المشكلة وحلها في نفس الوقت.
مشكلتك أنك فارغ، ولا أقصد فراغ الوقت بل قد يكون وقتك مشغول لكن المشكلة في فراغ العقل!!!
أنت فارغ العقل والقلب والروح وكل هؤلاء تماما مثل المعدة فالمعدة إن فرغت من الطعام تصرخ من الجوع وتكون مستعدة لاستقبال أي شيء يسد جوعها حتى ولو كان حجرا، وتماما روحك ونفسك.... أخي إن قلبك ونفسك وعقلك يصرخون من الجوع لأنه ليس بهم شيء فكانت فرصة للشيطان أن يضع بهم أي شيء يريده لأنهم مستعدين لاستقبال أي شيء يسد هذا الجوع، والسبب الآخر لمشكلتك علما بأن السبب الأول هو الرئيسي في وجهة نظري، لكن أيضا السبب الثاني أنك لا تعرف من هو الرجل وما هي الرجولة؟
أخي الكريم....
من هو الرجل الذي فضله الله تعالى على المرأة؟!!!
من هو ذلك الرجل الذي اصطفى الله تعالى من صنفه الأنبياء والرسل؟!!!
من هو ذاك الرجل الذي جعله الله تعالى قيم على المرأة؟!!! من هو؟!!! ها؟!! من هو؟!!
أتدرى من هو؟!!!
هو شخص أنت لا تعرفه ولذلك لا تحبه ولا تريد أن تكون هو الآن أدعوك لعلاج جديد إذا كنت بحق تريد العلاج.
أولا: اشغل نفسك واملأ فراغ قلبك بما خلقت له.... وانتبه أنا لا أقول املأه بأي شيء وإنما أقول املأه بما خلقت له وذلك لأنك إذا ملأته بأي شيء أخر كنت كالذي يأكل بأذنيه!!! أي أنه يضع الطعام في أذنه بدلا من فمه يا ترى ماذا سيحدث؟!!!
أولا لن يشبع لأن الطعام لن ينزل إلى معدته، ثانيا ستمرض أذنه لأنها غير مؤهلة لدخول الطعام إليها، لذا عليك أن تملأ قلبك وعقلك وتشغل وقتك بما خلقت له، وأن تعيش على مراد الله منك.
احفظ كتاب الله تعالى وعلمه لغيرك (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
احمل هم هذه الأمة المهمومة وتحتاج من يحمل همها ويزيل آلامها ويرفع شأنها وينصرها على عدوها.
اجتهد ليكون لك يد في نصرة هذا الأمة ورفعة شأنها.
تعلم العلوم النافعة سواء الشرعية أو اللغات أو أي علم سيحقق رفعة لهذه الأمة.
كن رجلا...كن رجلا في أمة عز وقل فيها الرجال.
أنت خلقت لمهمة كبيرة فتركتها وذهبت تلعب مع أن الذي كلفك بالمهمة سيحاسبك.
يوما على ما أنجزته من المهمة ويا حسرتك..... يا حسرتك.... يا حسرتك إن لم تكن أنجزت ما كلفت به من مهام..... لن تأخذ راتبك ولا الحوافز وستحرم من الفوز العظيم.
احرص على ما ينفعك وينفع الناس واقض حوائجهم وارعَ الضعفاء وانتصر للمظلوم.
هذا الذي خلقت من أجله.... فإن ملئت قلبك بغيره سيمرض تماما كما لو أكلت بأذنك.
وثانيا: أعرف من هو الرجل حتى تحبه وتعلم أن الله منحك منحة كبيرة بأن جعلك رجلا وإن أردت أن تتعرف على الرجولة فاقرأ أخبار الرجال الذين هم بحق رجال، اقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لتعرف كيف هي الرجولة وقتها ستسارع بنفسك لتصبح رجلا ولن ترضى عن الرجولة بديلا.
ثالثا: صاحب أهل الفضل ويفضل ممن يكبروك في العمر، صاحب شيخا، وصاحب قارئا للقرآن، صاحب شخص متفوقا في دراسته، صاحب شخصا أنجز شيئا مهما في حياته نفع به غيره.... صاحب هؤلاء ممن يحملون هما وهدفا ويعيشون كالرجال.... ودعك من الآخرين..... الذين هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا، وأكثر الاستعاذة بالله من الشيطان.
رابعا: لا حول ولا قوة إلا بالله، اعلم أنه لا حول لك ولا قوة إلا بالله، أي أنه لن يتحول شيء في حياتك إلا بحول الله، ولن يتغير شيء إلا بقدرة الله عز وجل، فتبرأ من حولك وقوتك وحول وقوة الأطباء وكل الناس واستعن بحول الله وقوته، واطلب منه الخلاص بنية صادقة وكن على يقين أنك إن صدقت الله فإنه لن يضيعك، وإن كنت لا تستطيع أن تصدق الله، فاطلب منه أيضا أن يرزقك أولا الصدق معه لأنه هذا أيضا بحول الله وقوته فقط.
اجعل لك وردا يوميا من قراءة القرآن لا تضيعه أبدا، صلى كل الصلوات على وقتها في المسجد.
لو أنك فعلت النصائح التي كتبتها لك في هذه الرسالة.
أنا والله أرجو من الله أن تصبح بعدها من خيرة عباده وتكون من خيرة شباب هذه الأمة، وأكرر الوصية بأن تطلب العلوم النافعة، واعلم أن كل شخص ميسر لما خلق له، فابحث في نفسك عن شيء تتميز وتبرز فيه وتحقق شيئا للأمة من خلاله، وضع في ذهنك دائما أنك لا تعمل لنفسك ولا لتحقيق مجد شخصي، وإنما أنت خادم لدين الله عز وجل ورفع راية الإسلام وخدمتك أسرتك وإعادة المجد والريادة للمسلمين ولا تكون أداة في يد أعداء الإسلام الذين نشروا أصلا هذه الأفكار الشاذة بيننا ليدمروا أو ليتموا تدمير هذه الأمة، فلا تكن سلاح في يد أعدائنا وكن سلاح نضرب به الأعداء.
أعتذر عن الإطالة
وفقك الله وجزاك خيرا عن قراءة ما كتبت لك وجزاك أكثر إن فعلت ما كتبته لك
11/2/2007
رد المستشار
الأخت الكريمة؛ أهلا ومرحبا بك معنا على مجانين وفى البداية شكرا على مشاركتك وتفاعلك معنا وجزاك الله خيرا.
عزيزتي أنا أحترم كل كلمة كتبتها لنا ولكن وجهة النظر التي تتبنينها والزاوية التي تنظرين منها هي مخالفة لوجهة نظر الدكتور فاضل الذي تناول المشكلة من بدايتها.
لقد رأيت أن الطريقة التي رد بها الدكتور فاضل طريقة فظة فلماذا نظرت للأسلوب ولم تنظري للمضمون، أم صعب عليك ذلك بحكم عدم التخصص؟
هناك نوعية ممن يرسلون لنا يرسلون لا بهدف أن يجدوا حلا لمشاكلهم بل بهدف أن يجدوا مبررا لها ليستمروا فيها وهذه النوعية من المرضى مستفزة بشكل كبير قد يكون الدكتور فاضل رأى ذلك في هذا الشخص، ولكن مع فرضية المرض فأنا أرى أن ما كتبه ما هو إلا سلوك مازوخي فهو يلعب دور الضحية من خلال مراسلتنا كأنه يود أن يقول يا مسكين يا أنا أرأيتم كم أنا ذليل وقد نجحت كلمات أخينا في استفزاز الدكتور خليل فجاء رده عنيفا فحقق له المتعة التي يريدها.... كان الله بعون الدكتور خليل وهو يجيب عليه فقد رأى في رده الأخير أنه ليس مريضا وله أسبابه الوجيهة.
كنت أتمنى أن أضيف شيئا آخر ولكن ردود الدكتور خليل وافية تماما ولم يدع لي شيئا لأضيفه، كل ما سأعلق عليه هو مشاركتك أنت.... والسؤال الأكثر إلحاحا هو هل مثل هذا الشخص ممكن يكون عنده وازع ديني حتى يستجيب لكلماتك؟ السؤال موجه له والإجابة عليه سوف تساعده كثيرا على حل مشكلته.
وسؤال آخر أطرحه على صاحب المشكلة، هل توقفت حياتك عند الممارسات المازوخية؟ ألا يوجد شيء آخر في حياتك؟
سوف أقترح عليك اقتراحا وإن بدا مضحكا ما رأيك بلعبة الملاكمة!!؟ ما رأيك بأن تشترك في لعبة الملاكمة بالوزن الذي يناسبك واترك الخصم يشبعك ضربا.. أنا أقترح عليك هذا الحل كطريقة أخرى لتفريغ مازوخيتك هذه.....
كفاك ضياعا وسارع بالعلاج فبماذا سوف تجيب الله عندما يسألك لماذا؟
والله الهادي