لجأت إليكم بعد الله لأنه ليس من جهة أو إنسان أجرؤ على الاستعانة به إلا أنتم.. ذلك أنني سبق لي الاستعانة بصديق من بلدي وهو مرشد اجتماعي ونفسي يعرف كما يعرف كل أهل وأصدقائي مشكلتي التي تتمثل في تهرب زوجي الذي عقد قراني من إتمام الزفاف.. غير أن العقدة التي عرفتها أخيرا ومن المستحيل أن أسردها لبشر حتى لو وضعت السكين على عنقي ببساطة لأنها أسرار فراش الزوجية المقدس -هي ما تحمله السطور التالية..
فأنا حتى الآن لم أدر إن كنت ما زلت أحبه أم لا.. ولست على يقين أنه يحبني بل أنني أحيانا أحس أنه يكرهني.. وليست هذه هي المشكلة.. المشكلة بدأت منذ أكثر من خمسة أعوام حين كنت مخطوبة وعلى وشك الزواج حين ظهر "عبد المنعم" وهذا ليس اسمه الحقيقي في حياتي.. مهندس معماري في الأربعين من عمره مهذب.. خلوق.. شهم.. وسيم ومن أسرة مرموقة وعائلة محافظة.. تعرف علي في إطار العمل ثم بدأ يتودد إلىّ _ الحقيقة أنني ظننت أنه يتودد إلىّ _ بزياراته المتكررة لمقر عملي حيث أعمل ضابطة بوليس.. ونال هو عطاء تشييد بنايتنا..
لم يفاتحني في أمر ولم يعدني بشيء ورغم ذلك فقد سارعت بفسخ خطوبتي وأحمد لنفسي أنني كنت صادقة مع نفسي ومع خطيبي حيث شرحت له الأمر وتركت له الخيار.. بعد أن وعدته وأقسمت له أنني لم ولن أخونه جسديا.. فقط أخشى من خيانة القلب.. فاختار فسخ الخطبة برضاء تام.. خاصة وأننا ارتبطنا بلا سابق علاقة عاطفية أو حب إنما رشحني له أهله كعروس مناسبة وقبل هو بي ووافقت....
بعد فسخ خطوبتي أخبرت ذلك المهندس الخلوق بالنبأ وظننت أنه سيبادر لخطبتي خاصة وأنني جميلة وعلى خلق ووضع اجتماعي مرموق.. لكن شيئا من ذلك لم يحدث.. بل أن زياراته العملية المعتادة بدأت تقل حتى اختفى.. ووصلني من الأصدقاء المشتركين أنه يحبني كفتاة.. لكنه يخافني كضابطة بوليس!....
بدأت أطارده لخمس سنوات عانيت فيها من السهر والحمى والصد والهجران.. كثيرون غيره أكبر وأصغر منه علما ومقاما ومالا تقدموا لخطبتي.. لكنني أريده هو .. وأنا عنيدة .. وأخيرا وقبل سنة واحدة تم عقد قراني عليه وتأجل الزفاف لأكثر من مرة بأسباب واهية.. وحين أحاصره بالسؤال يتهرب.. وبالطبع تتصورون الضغوط التي تواجهني بها أمي وأسرتي وأنا في منتصف الثلاثينات.. مرة خيرته بين إتمام الزواج أو الطلاق فبكى.. ضممته إلى صدري ووعدته أن لا أسأله مطلقا .. وبدأت رحلتي في البحث والتقصي عن سبب.. وبدأت أواظب على صلاة الاستخارة...
بعدها جاء من يخبرني تلميحا أن زوجي يعانى من عجز جنسي ويتابع العلاج ولهذا يتهرب من الزواج حتى وصل لهذه السن.. علما بأنه الآن في الخامسة والأربعين ولم يسبق له الزواج وسبق أن خطبت له وبموافقته فتاة واستمرت الخطبة أربعة أعوام قبل أن تتزوج غيره... ولم تعرف عنه علاقات نسائية سابقة حلالا كانت أو حراما.. كما أن سمعته في المجتمع بيضاء ناصعة.. فأولئك الذين لهم علاقات مثلية ينبذهم المجتمع.. أو على الأقل تخدش سيرتهم.. وهذا ما لم يحدث مع زوجي.. وكان هذا حافزا لي للتقرب منه للتأكد من عجزه أو قدرته الجنسية.. فهو زوجي شرعا..
ورغم أنني زوجته منذ أكثر من عام إلا أنه لم يقبلني إلا بمبادرة منى وقبل ثلاثة أشهر فقط.. كنت أظن أن ذلك حياءا منه وأدبا.. أو خوفا من "الضابطة".. واجهته بأن له مشكلة حياء وخجل.. فأقرّ بذلك واتفقنا على حلها.. ولكن…
لم أتوقف عند حد القبلات فهو زوجي شرعا وإن لم يتم الزفاف.. وكنت أتحين الفرص للخلوة به.. وهو يتعمد عدم الانفراد بي خاصة حين يكون بوعيه _ نسيت أن أقول لكم أنه يشرب الخمر شبه يومي لكن في إطار ضيق .. وله شلة أصدقاء يبدو أنهم محترمون.. كما أنهم متزوجون عدا واحد يكبره سنا..
في أوقات خلوتنا الشرعية خلال الأشهر الماضية ومنذ الخلوة الأولى وبعد أن بادرت بمداعبته اطمأن قلبي حين "انتصب" و"قذف بعد وقت كاف" بالمداعبة.. كان يبدو طبيعيا ولكن سلوكه العام نحوى ينبأ بأن هناك شيئا ما غير طبيعي.. شيئا غير الحياء والخجل وغير الخوف من الضابطة..!..
أقسم لي أنه سبق له ممارسة الجنس مع نساء ولكن لم يصل إلى هذه المرحلة ولم يجد هذه المتعة.. رغم أنه حتى الآن لم يتم "إيلاج" وكم كنت سعيدة معه بحق ويزيد من سعادتي أنه يعبّر عن سعادته معي...
تقربت منه أكثر وبدأت معه مداعبة متقدمة.. فكانت الفاجعة في المرة الأخيرة.. حين راودتني الشكوك في ظل هواجسي والبحث عن علة.. فبدأت أداعب دبره وأنا على استحياء وحرج.. فوجدت أنه يستمتع.. راودتني الشكوك أكثر.. تبعته خلسة إلى التوليت.. فوجدت للأسف أن زوجي الذي لاحظت أنه يذهب إلى التواليت "بعد" الانتصاب وقبل "القذف" كان يذهب إلى التوليت ليمارس العادة السرية مع نفسه من "دبر" ثم يأتيني.. تبعته ورجعت دون أن يراني..
استجمعت قواي لأبدو طبيعية.. فقد كنت من جهة مخذولة خذلان المرأة في زوجها ومن جهة أخرى ظافرة كضابطة بالتوصل للعقدة.. اللغز.. وسافر هو قبل أن يتجدد بيننا لقاء حميم.. لا أدرى إن كان تذكر ما حدث بعد استفاقته من الخمر نهارا أم لا..
سيأتي قريبا وأنا لا أدرى ماذا أفعل.. لا أدري إن كنت الآن أحبه أم لا.. ولكنني على الأقل لم أكرهه ولم أحتقره رغم ما حدث.. بل أتعاطف معه وأود أن أقوم نحوه بواجبي كزوجة.. ولكن لا أدرى ماذا أفعل ولا كيف.. هل أصارحه باكتشافي للحقيقة؟ علما بأنه يكرر دوما في سكره أنه رجل كامل الرجولة حتى قبل هذا الموقف.. هل أغض الطرف؟.. هل أكرر مداعبتي من دبر؟ هل سيطلب منى ذلك إذا تم الزفاف ذلك؟ هل أطلب الطلاق؟.... هل له علاقات مثلية سابقة مع رجال حتى وإن كانت قديمة؟ هل تم اغتصابه في الطفولة؟.. هل له علاقة جنسية مثلية مع صديقه الأعزب؟ هل يمكن أن يكون شذوذه الجنسي هذا مقتصر فقط على العادة السرية من دبر؟.. وهل يعقل ذلك؟
هل وهل وهل.. هل أحدث أسرتي وأطلب المساعدة؟ لن أفعل لأن ردهم واضح: طلب الطلاق.. كما أنني لا أرضى لزوجي أن تنظر له أسرتي نظرة احتقار.. هل ستستمر حياتنا الزوجية إذا تم الزفاف؟.. هل المكاشفة بيننا هي شرط إتمام الزواج؟.. بل هل المشكلة بى ّ أنا حين تعاملت معه كمتهم؟.. أحاول جهدي زرع الثقة في نفسي ونفسه.. ولكن الأمر أكبر من قدرتي على الاحتمال بمفردي.. كثير من الأسئلة لا أطرحها عليكم للإجابة.. ولكنها هواجسي.. هل أطلب منه الاستعانة بطبيب نفساني من خارج الوطن؟ وهل يمكنني متابعة العلاج عبر موقعكم هذا حيث من المستحيل أن أملك طبيب نفساني في وطني هذه الأسرار.. حفاظا على سمعتي وسمعته؟..
لا تتركوني لوحدي كونوا معي وانصحوني.. واستحلفكم بالله ضعوا مصلحته هو أيضا.. وليس مصلحتي فحسب.. حتى إن كان علىّ أن انتظر حتى يتماثل للشفاء ثم ليكمل الزفاف أو ليطلقني علما بأنني الآن في الخامسة والثلاثين من عمري..
• أذكر أنه مرة قال لي أن حبي له رصيده وزاده لاستمرار علاقتنا.
• ومرة قال أن هذا الوضع _وكان منتصبا_ غير دائم
• ومرة سألته عن أسباب فسخ خطبته فقال أن خطيبته ماديه.. وهذا لا يضمن له وقوفها بجانبه في حالة "العجز" .. دون أن يزيد
• خلوتنا الشرعية في ظرف الشهرين كانت بمعدل 2-3 مرات في الأسبوع.. وفى الغالب يقذف مرة مرة وأحيانا مرتين
• يظل منتصبا حتى بعد القذف.
• أكثر من مرة أبدى استيائه من قيادتي للممارسة وقال "أنا رجل وقادر على إسعادك".
• لم أسمح له بالإيلاج خوف الحمل لأنني بصراحة مترددة: مرة أقتنع بالحمل كوسيلة لإقناعه بإكمال الزفاف ومرة استبعد الفكرة لاحتمال الطلاق.
• أرجو أن تكون هذه الأسرار الخاصة جدا مفيد.
• أنا حريصة على سمعتي وكتبت الموضوع بما لا يؤثر على ولا عليه _.. وعلى استعداد للاتصال المباشر بكم إذا أمكن.
• علمت من مصادر مقربة منه أنه يتلقى علاج ما في دولة أوربية.
• ومن مصادر أخرى أنه يتعالج عند طبيب نفسي من الصداع _ رغم أنه لم يشكو لي في يوم واحد من هذا الصداع.
• والآن أستطيع أن أقول أنني والحمد لله امرأة عاقلة حتى وإن كنت أحبه.. أستطيع أن أغلب موازين العقل على العاطفة.. إن كنتم ترون أن من مصلحتي ومصلحته الاستمرار فأنا على استعداد.. وإن كان الانفصال فأنا على استعداد حيث يراودني أحيانا شعور أن من مصلحته النفسية أن يتزوج بامرأة أجنبية على الأقل حتى لا يحس بعقدة ذنب أو تحقير لنفسه حين يفعل معها ذلك.. فانا أحيانا أحس أنه يعطى الموضوع حجم أكبر مما يستحق إذا كان ذلك هو سبب عزوفه عن الزواج.. وأحيانا العكس..
• لا أدرى أريد بحق مساعدتكم العاجلة.. أملى بعد الله فيكم كبير ودمتم.
وبالله التوفيق
وبعد وصول رد المستشار جاءنا من صاحبة المشكلة السؤال التالي:
سلام عليكم.. لدىّ سؤال أرجو التفضل بالإجابة عليه.. وهو هل يمكن أن يكون هناك شاذ من النوع الـ Ego dystonic لم يسبق له ممارسة هذا الشذوذ.. بمعنى هل هو فقط اشتهاء الرجال وعدم رغبة في النساء؟..
09/02/2007
رد المستشار
في البداية أشكر صراحتك التي سوف تساعدنا للوصول إلى حل للمشكلة كما أرجو أن تتقبلي ما أقول ونسعى معا إلى أن نصل إلى أفضل الحلول التي سوف تساعدك من أجل حل مشكلتك المتشابكة الأسباب والألغاز ولكن الله قادر على كل شيء وما على عباده إلا السعي وها أنتِ سعيت بالبحث عن حل للمشكلة.
1- من الخطأ أن تقولي وتتهمي من أحببته بالشذوذ الجنسي من دلائل غير صحيحة ونظرة عابرة.
2- إنك ضابطة وتعرفين أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته وأنك كلما توصلت إليه هو مجرد أقوال غير موثوقة.
3- أنكِ كما ذكرت عنيدة وعنادكِ وصلكِ إلى هذه الحالة وأصبحت الآن لا تتحملين نتائج عنادكِ فلماذا لا تكونين قوية وقوية وأن تواجهي الأمور بحكمة وصبر وعلى حد قول المثل حدك مع الكذاب إلى باب الدار.
4- أن جميع ما توصلت إليه من نتائج كان زوجك تحت تأثير السكر وأنت تعرفين أن السكران ما يقوله ليلا يمحى نهارا وأنك تعيشين هذه الدوامة.
5- إن موقف ما شاهدته وهو في التواليت اتهمته في الشذوذ الجنسي علما أنه كان يمارس الجنس معك كزوجة ناقصة الإشهار في الزواج.
6- أنك صبرت معه 4سنوات والمبرران الفيللا غير مكتملة وهو إذا أراد فهو يستطيع أن يكملها بأسرع وقت ولكنه يتهرب. أرجو أن تعرفي هل أنه يتهرب من الموضوع المعلق الذي حدثكِ عنه وهو في لحظة الصفاء.
عليك أن تبحثي بجدية وعمق عن الموضوع المعلق والذي حين يحسمه يتم الزواج أؤكد إليك أن تتعمقي في الموضوع المعلق وأنك ضابطة تملكين الطريقة التي تتوصلين إليها لهذا الموضوع المعلق وعند التوصل إلى خيوط الموضوع المعلق نستطيع أن نناقش الأمور المترتبة عليه لأنه قال لك لا أريد أن أعلقك معي..... حاولي جاهدة بالتوصل إلى هذا الموضوع.
7- أن من تحب أن تضحي بإتمام الزواج والإشهار عنه بأي طريقة كانت علما أنك متزوجة وفق الإجراءات الرسمية فلا مانع من الانتظار وعندها ستزول المبررات والحقيقة تكون واضحة.
8-عليك الابتعاد عن الشكوك والوسواس وتكبير حجم الأمور أكثر مما تستحق لأنه ربما يمسكها حجة عليك بأنك تؤولين الأمور عليه وتشوهين صورته بأسئلة أصدقائه والمقربين.
9-عليك أن لا تجعلي نفسك رخيصة عنده من خلال الاهتمام الزائد والإلحاح الزائد وتحلي بالصبر والإقناع المنطقي والتأثير الايجابي غير المباشر حتى لو استدعت الأمور أن تعطيه الوقت أن يفكر بجدية بعد جلسة نقاش بينكما ضعي النقاط على الحروف.
10- أن من حقك الغيرة عليه وهذه طبيعة الحب ولكن أنك تغارين عليه كأنما خوفا من أن تسرقه منك فتيات أخريات كوني واثقة من نفسك ثقة تامة انك ضابطة ولديك مستقبل ومتزوجة منه رسميا إلا فقط النقص هو الإشهار.
11-من خلال حديثك ومعاشرته الجنسية تتحدثين كزوجة تمارسين معه كل الممارسات الجنسية إلا تعتبري ذلك تسرعا قبل الإشهار وهنا قد أخطأت وتحسن باللوم على نفسك وفقدت الثقة بها وما زاد الطين بلة أنك تقولين أني في الثلاثينيات وبدأت تخافين من سنوات العمر التي تجري سريعا وهنا عليك أن تحددي معه فترة الإشهار على شرط أي حديث بينكما يكون بعيدا عن السكر.
12-عليك أن تحصني نفسك وتعديها لأسوء الاحتمالات لا سامح الله إن خلق لك مبررات تعجيزية يريدك النفور منها وتركه.
الآن أقول إليك أطلب منه حديث وهو صافي الذهن بعيدا عن السكر واجعلوا نقاشكم يسوده الود والتفاهم بعيدا عن العصبية والتشنج وفرض الآراء على أن يحدد فترة زمنية فيها القناعة لكم أنتم الاثنان لموعد الإشهار وفي أي مكان منسب وتكون الفيللا في وقت لاحق ممكن الزواج والإشهار يتم في السكن المتوفر وبعدها يتم الانتقال إلى الفيللا كما عليك أن تنظري إليه كزوج سوي وكل ما في عقلك أنها تصورات لمفاهيم مغلوطة في عقلك وللحديث تكملة بعدما تتوصلين إلى أشياء جديدة من نقاشكم كما أكرر أثناء النقاش التأكيد على الموضوع المعلق والذي بحسمه يتم الزواج وأنا بانتظار سماع أخبار طيبة تزيل عنك همومك وتتحررين من أوهامك ووساوسك، مع تقديري.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك الدكتور عبد الكريم، ولكن فقط أجيب على سؤالك الأخير بنعم هناك من تكون رغباتهم الجنسية الشاذة غير متماشية مع الأنا Ego dystonic وهؤلاء هم غالبا من يطلبون العلاج ويصرون عليه ويصلح الله حالهم، أهلا بك ولا تنسينا من دعائك.