أضرار الزولام ومضادات القلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله خيرا علي الموقع.. وباختصار كده أنا كنت آخذ سيبرالكس مع زولام من 3 سنوات، ولمدة شهرين، بعد كده بطلت السيبرالكس عشان غالي، وفضلت مع الزولام لحد دلوقت حوالي سنتين ونصف أتناوله، عايز بس أعرف هل أخطار الزولام مقصورة فقط على التعود عليه؟!
ولا يوجد لديه مخاطر أخرى علي الجسم والتفكير والكلى والكبد؟!
ولكم كل الشكر
وجزاكم الله خيرا.
18- 3-2007
رد المستشار
وجزاك أنت أيضاً أخي العزيز كل خير على سؤالك، وأهلا ومرحباً بك.....
يعتبر "زولام Zolam " أو "زاناكس Xanax " واسمه العلمي "ألبرازولام Alprazolam " من مجموعة المهدئات الصغرى أو البنزوديازبين (Benzodiazepines)، وتشتمل هذه المجموعة أيضاً على أسماء مهدئات أخرى مثل:
فاليوم، وفالينيل، وريفوتريل، وإيبيتريل، وكلونوبين، وليكسوتانيل، وكالميبام، وليبراكس، وليبريوم، وأتيفان، وإي إن، وترانكسين، وهالسيون، وسيرباكس، وسيراكس، وسينتراكس، وباكسيبام، ودلمان، ودورال، وبروسوم، وريستوريل، وفيرسيد، وأمبين وغيرهم.
ورغم التأثير السريع لتلك المجموعة كمنومات ومهدئات ومرخيات للعضلات ومضادات للقلق والهلع والمخاوف ومضادات للصرع أيضاً إلا أنه من أسوأ عيوبها التعود والإدمان عليها، وبالذات إذا كان هناك استعداد شخصي لدى مستخدمها للإدمان؛ كإدمان ذلك الشخص للتدخين أو الكحول أو الحشيش أو المنشطات من قبل أو شخص لديه نوع من اضطرابات الشخصية المصحوبة بالاندفاع والجرأة.
وأهم علامات الإدمان هي رغبة الشخص الذي يأخذ هذا العقار في زيادة الجرعة الموصوفة له كلما أوغل في استخدامه لذلك العقار لفترات طويلة (Tolerance).. أو حدوث أعراض انسحابية (Withdrawal Symptoms) عند توقفه عن تناول هذا العقار مثل الأرق والقلق والتوتر والخفقان و...
أما إذا كان استخدامها تحت إشراف طبيب نفسي، وكانت الحالة المرضية تستدعي استخدام أحد تلك العقاقير فلا خوف منها، كاستخدامها لفترات طويلة في حالات الهلع والقلق والرهاب وبعض حالات الوسواس القهري والاكتئاب والصرع مثلاً؛ ولكن أيضا تحت إشراف طبيب نفسي وبدقة، ومع الالتزام بعدم قيادة المركبات بعد تناول واحد من عقاقير تلك المجموعة، ولذلك نجد وزارات الصحة بدول الخليج مثلاً تقنن من استخدام تلك الأدوية، وتجعل لها وصفات خاصة مختومة بخاتم الطبيب المعالج، وتحت رقابة من وزارة الصحة، ويستخدم المريض الوصفة لمرة واحدة، ويتم صرف كمية قليلة من تلك العقاقير في كل مرة، وتشبه تلك "الروشتات" أو الوصفات إلى حد كبير وصفات العقاقير المخدرة كالبيثيدين والمورفين.... كل ذلك للحد من سوء استخدام وإدمان تلك العقاقير.
ومن التأثيرات السيئة الأخرى لاستخدام تلك العقاقير:
- تأثر الذاكرة والنسيان ونقص التركيز.
- إهمال الشخص لمظهره ونظافته.
- كثرة حدوث حوادث قيادة السيارات والطرق (حيث تقلل من الانتباه والتركيز وتكثر من وقت النوم والتثاؤب حتى في أثناء النهار).
- يستخدم بحرص لدى المسنين لتجنب وقوعهم أرضاً (من الدوخة)، وحدوث كسور مميتة أحياناً.
- ضعف الحالة الجنسية (الرغبة والانتصاب).
- ارتفاع إنزيمات الكبد، وبالذات عند استخدام جرعات كبيرة ولفترات طويلة.
- قد يؤدي استخدامها بجرعات كبيرة مع مدمني الكحول والهيروين إلى الوفاة.
- اضطراب التنفس وبالذات لدى مرضى الربو الشديد والإمفيزيما.
- قد تؤثر على الكلى لدى المرضى المصابين باضطراب في وظائف الكلى.
ولذلك نعتبر نحن الأطباء النفسانيين عقاقير مجموعة البنزوديازيبين كمجموعة الكورتيزونات؛ والتي تتسم بأعراض جانبية كثيرة قد تكون قاتلة أحياناً عندما تستخدم بدون حرص، لكن الكورتيزون عقار فعال جداً إذا استخدمه الطبيب الباطني أو الجراح المعالج بحكمة وتحت إشراف طبي دقيق.
لكل هذا أخي العزيز لا أنصحك أبدا أنت ولا أي مريض باستخدام الزولام أو غيره من عقاقير البنزوديازبين دون إشراف طبيب نفسي وبدقة.