أريد جوابا أرجوكم
السلام عليكم؛ أرجوكم أريد منكم جواب يريحني مما أنا فيه من حيرة أرجوكم أرجوكم أن لا تهملوا رسالتي لقد تعرضت في طفولتي لتحرش جنسي حطمني وأدمى قلبي، أكره شيء اسمه الجنس لا أحبه ولا أشعر برغبة فيه ذهبت لعيادة نفسية لعلي أداوي عقدتي ألا وهي الجنس مع العلم أن التحرش الذي تعرضت له ليس بسيطا فتعجبت من الطبيب قال لي كلاما لم أتوقعه بسبب خبرتي الطويلة بكم فأنا من من يتابعكم أولا بأول لقد قال لي انسي ما حصل لك وأن الزواج ليس مقتصرا على الجنس بل هوا مودة ورحمة.
كيف أقتنع بهذا الكلام لا أعرف هل أنا التي على خطأ أم الطبيب مع العلم أنه لم يسألني كيف تعرضت للتحرش وكم كان عمري ومن الذي اعتدى علي واستمر معي إلى متى، من كلامه أيضا أن لولا الجنس لما نشأت الذرية أرجوكم أفيدوني هل أنا على خطأ أم هو أرجوكم أنقذوني من حيرتي ولا تهملوا رسالتي كما أنه صرف لي علاجات لم أرَ منها غير النوم المستمر ولم أشعر بتحسن!
ردوا علي أرجوكم أرجوكم ليس لي بعد الله إلا أنتم فلا تهملوا رسالتي وارحموني
أنقذوني من حيرتي أرجوكم
23/02/2007
رد المستشار
عزيزتي:
رغم أنك أثرت في نهاية رسالتك بعض الأسئلة المهمة جدا لكنك لم تسرديها في رسالتك أو تعطينا نبذة عن متى حدث ومن المتحرش والمدة وما هي التأثيرات التي حدثت وهل فقط قلة الرغبة الجنسية أم معها أعراض أخرى، وهل يعلم أحد بجريمة التحرش التي حدثت لك وغيرها.
أختاه
إن خبرة التحرش الجنسي من أصعب الخبرات التي يمكن أن يمر بها الشخص في حياته وخاصة إذا احتفظ بالسر لنفسه ولم يبح به لأحد مما يجعل عنف الخبرة أكبر، وهو ما أعتقد أنه حدث معك، وخبرة التحرش تفقدنا الثقة بالآخرين وخاصة أنها غالبا ما تحدث من أكثر الأشخاص الذين نتوسم فيهم الأمن والأمان، وللتحرش العديد من التداعيات النفسية! والاجتماعية سواء بعد خبرة التحرش أو بعد فترات طويلة من حدوثها (وهو ما تشكين منه) ومن ضمن هذه التأثيرات المشكلات المتعلقة بالعلاقة الجنسية، حيث أنها تثير في الشخص خبرة التحرش السابقة، لذلك كان تعجبي من طبيبك المعالج حين طلب منك النسيان وكأنك تستمتعين بهذه الخبرة فتتذكرينها برغبتك الشخصية أو كأنك مازوخية تستمتعين بتعذيب نفسك!
ونصيحتي لك أولا أن تدوني كل ما يتعلق بهذه الخبرة من ملاحظات أو مشاعر أو أفكار أو آثار، وأن تعيدي قراءتها مرة أخرى وتسجلي ملاحظاتك الشخصية على طريقتك في رؤية هذه الخبرة (ندم، تأنيب لنفسك، تلومين الآخر، تلومين الأسرة أم الظروف)، وأعيدي قراءتها للمرة الثالثة، وسجلي بعض ملاحظاتك وراجعيها.
وهكذا حتى تعتادي أن تري هذه الخبرة بحياد وبالتالي تستطيعين مناقشتها مع نفسك دون أن تثير بداخلك الألم المرتبط بتذكرك الخبرة، ثم تناقشين بعد ذلك ما تعانين منه من رفض للزواج بطريقة منطقية مثل ما الفرق بين العلاقة الجنسية في الزواج، وخبرة التحرش التي تعرضت إليها، وماذا ينتج من علاقة حميمية إيجابية، وما ينتج من علاقة تحرش وهكذا حتى تعتادي على المناقشة المنطقية.
وهذا يحتاج إلى عدة عوامل أهمها أن تتعلمي تمارين الاسترخاء أو اليوجا! أو التأمل، أن لا يصاحب الخبرة وجود اضطرابات نفسية أخرى (تحتاج لتشخيص الطبيب)، وجود شخص تثقين به يكون مناقشك أو المرأة التي تجدين فيها الصورة المعكوسة لأفكارك.
فإذا لم يتوفر لك ذلك أو وجدت صعوبة في تنفيذ ما اقترحته عليك، فهنا يجب التوجه لطبيب أو أخصائي نفسي يساعدك في تفريغ تداعيات هذه الخبرة ويساعدك في العودة إلى حياتك مرة أخرى وهو ليس مستحيل يا عزيزتي ولكنه يحتاج إلى وقت ومثابرة أرى أنك تتمتعين بها فلقد تحملت هذه الخبرة مدة طويلة كما أنك سعيت إلى المساعدة لكنك قد تكونين أخطأت الطريق في المرة الأولى وتابعينا بأخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك لدينا على مجانين ما يزيد على الأربعين مشكلة عن التحرش وصوره وأسبابه وبما أنك من متابعي مجانين فأحسب أنك قرأتها، ولا إضافة لدي بعد ما تفضل به أخي الدكتور علي إسماعيل غير أن أحيلك لرأي خاص بمجانين عن اليوجا، وما وراء المادة: قاعدة الانتشار في الفراغ.
ويتبع>>>: تتألم صامتة وتلوم.... ضحية التحرش م