السلام عليكم؛
المشكلة أني أحب زميل لي في الجامعة قد صارحني بحبه لي السنة الماضية وهي أول سنة لنا في الجامعة ولكنه يكبرني ب 3 سنوات حيث كان يلتحق بالمعهد قبل دخوله الكلية لم أكن أحبه في أول الأمر وكان مجرد إعجاب بشخصيته وذكائه وطموحه والتزامه في دراسته وحياته العامة فرفضت حبه في أول الأمر ولكن بعد مرور 3 شهور أحسست بصدق مشاعره وأني أحبه وكان هو لم ييأس في أن يجعلني أوافق وكان ذلك باهتمامه بي وأثناء حوار بيننا كان نتيجة زعل بيننا صارحته أنى أصبحت أبادله نفس الشعور ولكني طلبت منه أن يحاول أن ينساني وأني سأحاول أن أنساه لأننا لن نستطيع الارتباط ببعضنا حيث ظروفه المادية الصعبة وإنه ما زال في بداية الطريق ولكنه رفض وقال أنه يدبر لكل شيء ولكن للأسف لم تكن سوى مجرد أحلام يتمنى أن تتحقق.
حقيقة من الممكن أن تتحقق ولكن بعد حوالي 10 سنوات عندما يصبح لدى 29 سنة وهل يعقل أن أنتظره طوال هذه المدة قلت لوالدتي عن ذلك الأمر و لكنها بالطبع رفضته وانفصلت عنه ولكني لم أقدر على رؤيته وهو ينهار نفسيا بدوني فرجعت له ولكن لم أخبر والدتي وكان ذلك سبب عذابي وآلامي لأني كنت أحس بالذنب وبأني أفعل شيء خطأ وأني أغضب الله لأني أفعل ذلك بدون موافقة والدي وبدون علمهما وكانت نتيجة كل ذلك أني انفصلت عنه في أول السنة الدراسية لذلك العام ولكنه عاد ليترجاني لأن لا أنسى ذلك الحب وأنه سوف يبتعد عني ولن يتكلم معي في ذلك الأمر حتى يأتي لخطبتي بعد ما نخلص دراستنا الجامعية وطاوعته لأن قلبي يحبه ويريد ذلك.
ونسيت كل العقبات التي كانت تفرق بيننا ولكن الآن كلما أتذكر تلك العقبات وأنها سوف تفرق بيننا أحس وكأن خنجرا في قلبي يقطعه وتنهال دموعي أنهارا أنا لا أنكر أني أحبه وأنه شاب جيد ولكن ظروفه المادية لا تساعده على أن يتزوج إلا بعد سنين طويلة وإن استطعت أن استناه 5 سنوات مش هقدر استناه أكتر من ذلك وذلك بحكم السن وإحساسي بالكبر وهناك مشكلة أخرى أن هناك من تقدم لخطبتي وهو جاهز وهو عنده 30 سنة لا أستطيع أن أقرر الارتباط به أم لا.. لأني لم أقدر على نسيان من أحب رغم محاولاتي الكثيرة ورغم اقتناع عقلي بأننا لن نتزوج لا أدري ماذا أنا فاعلة ولا أجد من أستشيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا أدري هل أطيع قلبي أم عقلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والدتي تقول لي إن ذلك الشعور نتيجة لسفر والدي وسوء معاملة أخي لنا وأن ذلك الشعور سوف ينتهي بمجرد إتمام الخطوبة وانشغالي بشخص آخر ولكن أيعقل ذلك أن ينتهي كل هذا الحب في لحظة!!!!!!!!! أتفرق المادة بيني وبين من أحب ! أيكون الزواج هو الشقة والكماليات الأخرى أم هو ارتباط روحين للأبد لا أعلم إذا كانت المفاهيم لدي خطأ أم صحيحة؟
إذا طاوعت قلبي فسوف يضيع شبابي في الانتظار ومن الممكن أن يضيع هذا الحب بسبب مشاكل الحياة التي تتحكم فيها المادة وإن طاوعت عقلي فسوف أحطم قلب يحبني بجنون وبدرجة لا توصف وأنا متأكدة أني لن أجد شخص يحبني مثلما يحبني هو وذلك بالإضافة إلى عذاب قلبي وتحطيمه من الممكن أن أطلب منه أن يترك الكلية وأن يشتغل بشهادة المعهد وهو لن يرفض ولكن بذلك أظلمه وأحطم مستقبله وأنا لا أضمن له بعد ذلك أن يرضى به والدي وأن أرتبط به حيث أني لا أضمن المستقبل ومعلومة أنه كان قد اتفق معي أن يعمل أثناء الدراسة ولكنه لم يستطيع ذلك وهو لديه جيش وسوف يعمل في الصيف فقط إن استمر في دراسته لا أدري أسمع كلام والدتي وكلام عقلي أم أسمع كلام قلبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أريد منكم المساعدة وتصحيح المفاهيم لدي وإرشادي إلى الطريق الذي أبدأ منه لكي أجد نفسي وكيف أبني حياتي على أساس سليم متين.
23/03/2007
وبعد أسبوع أرسلت صاحبة نفس المشكلة تقول:
أرجو الاهتمام
لقد كنت أحاول أن أرسل لكم مشكلتي منذ حوالي شهرين أو أكتر ولكن يوم الجمعة دائما ما أكون مشغولة فيه مع عائلتي، ولكن الحمد لله كل تأخيرة وفيها خيرة حيث تجددت أحداث في المشكلة واستطعت أن أرسل مشكلتي الأسبوع الماضي بعد هذه الأحداث، ولكن الرد تأخر أو أني اشعر بذلك لأني أدخل كل يوم على النت لأرى الرد.
أرجو الاهتمام والرد بسرعة لأن هناك مشاكل تكون التطورات فيها بشكل سريع وخطير، وهذا ما حدث معي حيث يوجد تطورات أخرى في المشكلة وأنا أحس بأني تائهة ولا أستطيع المذاكرة حيث أن شاغلي هو انتظار الرد والتفكير في المشكلة.
أرجو الرد علي في أسرع وقت.
وشكرا
1/4/2007
رد المستشار
تعكس حيرتك عدم رضاك عن قرار اتخذته بالفعل لكن تخجلين منه فلو كانت مشاعرك قوية لما تمكنت حتى من طرح المفاضلة كقضية عقلية، ومع ذلك لأن السطوة للعقل دائما لنفكر معا بمدى أهمية الماديات في الحياة.
هل فكرت لماذا يحبك أنت دون زميلاتك؟ تعتمد مشاعره غالبا -وغيره- على إعجابه بجمالك، وبهجته بطريقة تعاملك معه، وتشجيعك له للعمل أو الدراسة والآن أليست هذه أمور مادية؟ المادة لا تعني المال فقط بل تشمل كل ما هو غير روحي وكما ترين حتى الحب يعتمد في حكمه وتأثره على الماديات وذلك إن أردنا أن نكون موضوعيين في أحكامنا. وكذلك يعود تعلقك به لما يقدمه اهتمامه وتمسكه بك من شعور بالأهمية والتميز.
لننظر مما خلقنا أو على ماذا تقوم الحياة؟ من مادة وروح فلو أهملنا أحد الجوانب على حساب الآخر سنعاني بأشكال مختلفة، وينطبق على الزواج ما ينطبق على غيره من شروط الحياة والسواء.
فالزواج القائم على المادة فقط المتجاهل للمشاعر لن يحقق السعادة والزواج الذي يشبع المشاعر دون معطيات مادية لن يصمد طويلا، النجاح حليف الاختيار الذي يجمع ولو الحد الأدنى من كل عنصر من عناصر الحياة.
هناك فروق بين البشر فكما نرى من يهجر ملل القصور ليجدد نشاطه في المقاهي الشعبية نجد من يقبل أن يبيع نفسه ومبادئه مقابل متع مادية فما الذي يسعدك أنت؟ أنت أدرى بنفسك من غيرك وبقدرتك على الصبر.
لا أقصد بكلامي إلا الحد الأدنى من الماديات فما البشر بعبيد في سوق للنخاسة يحصل عليك من يدفع أكثر ولا تعلو قيمة من يملك أكثر ولكن كمخلوقات عاقلة لا بد لنا أن نفكر بواقعية. الواقعية تطالب بالحد الأدنى أو الأدنى الذي تطيقين وأنت تعرفين عن نفسك أنك لا تتحملين صبر عشر ولا خمس سنوات، تصفحي من على إسلام أون لاين مقالة نجاح زواجات إسلام أون لاين 100% -ما شاء الله ولا قوة إلا بالله- لشباب وبنات من جيلك وبيئتك وكيف اختاروا.
أرجو أن يهديك الله لما فيه خيرك وأن لا يتأخر نشر رسالتك ولكن في حال تأخر الرد فلن يفسده الزمن ستستمر فاعليته لمواقف قادمة.
ويتبع >>>>>>: لا أتصور أن أكون لغيره!