السلام عليكم ورحمة الله..
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائد وهذه الخدمات الرائعة، وفقكم الله وجعله في ميزان حسناتكم.
بداية أنا شاب ملتزم، طالب في إحدى الكليات العملية، في العشرينيات من عمريً، ملتزم منذ حوالي العام، ولكني لم أكن قبلها (منحرفا)، كنت "غافلا" مثل ما في التصنيف الشرعي، وغير مرتبط. أرجو أن تكون هذه المعلومات كافيه بالنسبة لكم.
المهم، مشكلتي غريبة إلى حد ما وتقلقني جدا.. المشكلة ببساطة أني أحيانا وأنا نائم (سواء بالليل أو القيلولة) أفاجأ بنفسي وقد خلعت ملابسي (لا شعوريًّا) واستلقيت عاريًا تماماً (حتى في الشتاء - تحت الأغطية)، أو أحياناً أكشف فقط عن عورتي وأحيانا أمسك بها بيدي، علماً بأني لا أمارس العادة السرية ولا أتفرج على الأفلام الجنسية، حتى عندما أفعل ذلك (أمسك بها) لا أحتلم، مما يمنحني شعوراً طيباً(!)، لكن أؤكد مرة أخرى، أني أفعل هذا لا شعورياً. بالمناسبة هذا الأمر غير منتظم، يعني قد تمر شهور دون أن يحدث هذا ثم يحدث كذا مرة وراء بعض.
لا أعرف لم يحدث هذا، يا ترى هل هذا مس شيطاني؟، أو رغبة مكبوتة في العقل الباطن؟ أم ماذا بالضبط؟ لماذا يحدث وكيف أوقفه؟ علماً أن هذا لا يؤثر على حياتي بأي شكل تقريباً، غير أنه يقلقني ويشعرني أني سيء مع ربنا.
وختاماً، شكراً لكم على كل ما تبذلونه من جهد
وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
1/3/2007
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، وشكرا على ثقتك ومديحك ودعائك
أحييك أولا على أدبك والتزامك، ولست أدري هل هي الصدفة فقط أم أن لله في ترتيب الحوادث على معارفي حكمة لعلي يوما أدركها، كنت منذ ساعتين مفصولا عن الإنترنت، ولم أفتح بريدي لأرى مشكلتك هذه، وأتتني مكالمة من أخ من إحدى دول الخليج يطلب مشورتي في أمرٍ يشبه ما تصفه أنت لي، مع فارق أن الحديث التليفوني مكنني أن أسأله عن نوعية الخيالات المصاحبة لما يحدث له من استثارة!، وخلصنا إلى أن عليه ألا يؤجل الزواج لأنه سيحل مشكلته.
إلا أن ذلك الطرح الجزئي للمسئولية عن الفعل مشترك بينكما إلى حد بعيد، فكلاكما يفعل أفعالا عضلية حركية تتمثل في خلع الملابس كليا أو جزئيا "زحزحة الملابس"، ولكنه يصر على أنه يفعل ذلك لا شعوريا وإنما "منوما" في حالة بين النوم واليقظة، وكنا من قبل قد ناقشنا الاستمناء المقنع على موقع مجانين لعلك ترجع إليها.
ولكن المختلف في إفادتك هذه أنك تزيدنا بنطا في نفي الاستمناء وأنت تؤكد أن ما تفعله (وأنت لا تشعر به) ليس استمناءً، ثم تؤكد أن ما تفعله (وأنت شاعرٌ به) من الاستلقاء عاريا والعبث بالأعضاء التناسلية، والذي يعطيك شعورًا طيبًا (اسمه تلذذ) ليس استمناء، كل ذلك ليس استمناء، والدليل هو قولك: "حتى عندما أفعل ذلك (أمسك بها) لا أحتلم"، وكأنك تقصر فعل الاستمناء على خروج المني، والحقيقة أن معنى الاستمناء هو طلب المني أي فعل مقدمات خروجه أي "بالبلدي" أن تثير نفسك، وهذه هي العادة السرية.
ولكن تراك تحفظ المني؛ لأنك أصلا تعتبر نفسك لا تستمني؟ لا أظن ذلك، فالمسألة أنك تعتبر خروج المني هو الحرام (أو الضار)، وما دون ذلك ليس بنفس الحرمة أو الضرر، وأنا أدعوك إلى قراءة رأي ابن حزم في حكم الاستمناء عبر رابط يشرح لك الفرق بين الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس!.
وأقول لك بعد أن تقرأ ما في ذلك الرابط إنني أحسب أن تعمد استجلاب الشهوة وإثارتها قد يكون أكثر حرمة من خروج المني الذي تحرص أنت عليه.
واقرأ أيضًا:
الرعب الجنسي حتى في الأحلام يا سلام!
الرعب الجنسي حتى في الأحلام مشاركة
ما لك أنت ومال كل ما سبق أنت تفعل ما تفعله لا شعوريا، وأنا أقول لك إنك غير محاسب على اللاشعوري، فافصل في أمر نفسك واعلم أنك مسئول أمام الله الذي لم يكبلك بكل ما تكبل أنت به نفسك، وتبقى لي معك كلمات عن ظاهرة انشقاق الوعي، فمن الممكن أن يصل بك كبتك الواعي الزائد عن الحد إلى حدود القابلية لانشقاق الوعي فتفعل أشياء وأنت غير واعٍ بها تمام الوعي والسبب بالطبع هو كبتك المفرط لغريزتك وخوفك المفرط أيضًا من إخراج المني، فتصبح كمن يمشي -من فرط صراعاته النفسية الواعية وغير الواعية- أثناء نومه أو يتكلم أثناء نومه، ولا أدري أنا شيئا عن أحلامك الجنسية أو الاحتلام فأنت لم تشر لنا في إفادتك بشيء عنها.
تتساءل بعد ذلك وأنت في منتهى البراءة هل ذلك مس شيطاني؟ وأتساءل أنا بدوري لماذا؟ لماذا يشترط أن يكون الشيطان؟ وهل أبدا سيبقى المس الشيطاني كبش الفداء لشهواتنا ورغباتنا المدفونة؟ الشيطان يا أخي يزين لك الأعمال التي تعملها واعيًا مختارًا ويوسوس لك، لكنه ليس مسئولا عن رغباتك الجنسية المكبوتة ولا عن فهمك الخاطئ للدين وإن زينه لك!
وأما كيف توقفه؛ فبنفس الطريقة التي يتغلب بها أي شاب مستقيم على رغباته واحتياجاته غير الملباة بسبب ظروف حياته أو حياتنا كلنا وتستطيع أن تجد الإجابة في أكثر من 100 رد على استشارات مجانين وخذ عندك مثلا:
العادة السرية
العادة السرية على موقع مجانين
وأهلا وسهلا بك دائما على صفحتنا فتابعنا بالتطورات.