27 سنة دون تأكيدٍ للذات! مشاركة
السلام عليكم؛
أخي العزيز سردك لأحاسيسك كانت واضحة بالنسبة لي لأني تقريبا مررت بهذه المشكلة بحذافيرها وأنا بقرا كل خطوة وكأني كاتب المشكلة وكنت أتبسم وأنا أقرأ لأنها كأنها هي...
لكن أبشرك بأشياء أولها: تيقن أن لكل مشكلة حل
وثانيا: اعلم أن بينك وبين الصحة من هذا الوهم خيط رفيع جدا
وثالثا: ما أجمل الشفاء.
كنت أحس إحساسك تماما وأنا وبحمد لله مهندس معماري مجتهد وشاطر واجتماعيا في حالة جيدة بحمد الله. لكن كان هذا الإحساس هو الهاجس الحال بيني وبين السعادة، فبدأت أفكر وأدعو الله ليل نهار أن يشفيني من هذا لان هذا الإحساس فقط هو الذي ينقص علي حياتي، وبدأت في قراءة الكتب المتعلقة بترقية الثقة بالنفس ودخلت عدة محاضرات منه للدكتور إبراهيم الفقي وغيره من الدروس والمحاضرات كنت أحس بعد كل قراءة لكتاب أو حضور لمحاضرة كنت أحس بالاتي:
أحس بأن بيني وبين الشفاء ذلك الخيط الرفيع بل كنت أتجاوز في بعض اللحظات ذالك الخيط إلى مرحلة الشفاء، وكنت أحس أيضا بأني ظالم لنفسي وأن كل ما أحس به عبارة عن أوهام اختلقها لنفسي وهي أبدا لا يراها الناس، وهذا عكس ما كنت أتصوره قبل المحاضرة وهو أن الناس يراقبون كل تصرفاتي وأن كل من بالشارع ينظرون إلي. وأشياء كثيرة....
لكن تبدأ الأحاسيس السلبية في الرجوع تدرجا كل ما جاءني يوم جديد.. ولكن بطول الممارسة والقراءة بدأت أرجع تدريجيا لساتي الذي يجب أن يكون والآن الحمد لله وصلت مرحلة أعتقد أنها ممتازة... ولكن لك بعض الكلمات علها بتوفيق الله تنفعك وقد قيل (أسأل المجرب ولا تسأل الطبيب):
* قوي ثقتك بالله تعالي واعلم أنه هو الشافي
* اعلم أن الله يحبك
* اكتب ما تحس به في كراسة أو دفتر في شكل أسئلة مثل لماذا أحس دائما أن الآخرين هم أفضل مني؟ لماذا لا تكون لي شخصيتي؟
عفوا....... آسف لا يمكنني المواصلة
آسف
28/3/2007
رد المستشار
الباشمهندس "ساتي" تحية طيبة وبعد؛
شكراً لمشاركتك برسالتك القصيرة والتي تحمل الكثير من الخبرات المفيدة... وأنا سعيد لأنك تقص على أخيك المحتاج لتأكيد الذات قصتك وخبرتك، وكيف أن كثرة القراءة والمتابعة لمحاضرات تطوير الذات وتأكيدها تدفع في النهاية إلى تأكيد الذات وتطويرها، فالأمور في حياتنا قد نتعلمها أولا كأفكار نظرية، وبعد أن نكتشف نجاحنا في تطبيقها وتحويلها إلى أمور عملية وسلوكيات إيجابية نمارسها نسعد بهذا التغيير الإيجابي، والذي فيه قدر كبير من الإنجاز، ولا مانع أن نسأل المجربين ومعهم نسأل الأطباء أيضاً من أهل التخصص والخبرة.
وشكرا مرة أخرى لتواصلك معنا.