ساعدوني
أشكركم جدا على هذا الموقع وأتمنى أن أجد حلا لما أعاني من مشاكل إن شاء الله.
أنا شاب عمري 25 سنة أدرس في كلية الطب البشري السنة الخامسة.. بدأت مشكلتي بشكل فعلي منذ حوالي العشر سنوات. ومشكلتي أستعرضها وفق الآتي:
1- أعاني من الوسواس القهري أو بالأحرى إن صحت التسمية "الوسواس القهري الديني" ومن وسواس سب المقدسات الذي بدأ من 10 سنين بتخيل أشياء بذيئة بالدين وقول كلمات نابية في داخلي عنه "أستغفر الله العظيم"، ومنذ فترة حاولت أن أتخلص منها بان زرعت في نفسي فكرة أنه مهما تكلمت هكذا فإن الله يعلم ما في داخلي ولا زالت الأمور كما هي ولكن في السابق كنت أندم في داخلي لكن الآن كما أسلفت أجرب أن أتخلص منها باللامبالاة ولا أدري إن كانت ستنفع؟
2- أما الوسواس الديني فيتعلق في كوني منذ زمان أقول مثلا يجب أن أقرأ كل يوم مقطعا من القرآن الكريم فتراني في كل يوم أقرأ القرآن فقط لكي لا أغضب الله فأقرأ بسرعة من دون تركيز أو فهم وكذلك الصلاة فإني أصلي أحيانا هكذا بسرعة.
3- مشكلتي الأخرى في أني شاذ جنسيا. وقد حاولت التخلص من ذلك ولكن للأسف لم أفلح. وشذوذي يكمن في أني مولع بالأطفال الذكور حتى ال 15عام فمثلا أثار من رؤية طفل يرتدي شورتا أو رؤية أطفال في البحر، وعندما أمارس العادة السرية أشتهيهم أحيانا كثيرة وقد مارست اللواط مداعبة الأعضاء الذكرية منذ 5 سنوات مع رفيقين لي.
وفي صغري كنت مع رفاقي كثيرا ما نري أعضائنا لبعضنا.وكان لي رفيق أكبر مني كان عمره15 وكنت أنا 13 وأحد المرات أجبرني على مداعبة عضوه.أنا وللأسف قد تحرشت وداعبت أطفالا منذ 7 سنين.مع العلم إني أثار برؤية الفتيات بشكل طبيعي.
4- وبالنسبة للعادة السرية فإني أمارسها منذ أن كان عمري 13 سنة حاولت أن أخففها خلال حياتي وخاصة أوقات الامتحان ولكن منذ حوالي ال 5 أشهر وبشكل يومي أصبحت أمارسها وأنا نائم ليس بالاحتلام ولكن ممارسة نظامية وهذا الشيء يقلقني جدا إذ أخاف أن يراني أحد وأنا نائم ومرة حدث أن رآني صديقي وأنا أمارسها أثناء نومي فخجلت كثيرا وأصبحت لا أنام إلا بعد أن أقفل باب غرفتي حتى لا يدخل أحد فيراني.
أنا أصغر أفراد عائلتي ومدلل جدا ولا أطلب شيئا إلا ويأتيني وربما كان هذا أحد العوامل المؤنبة .فكرت أن أذهب لطبيب نفسي ولكن ترددت لعلمي بأن الأطباء هنا علاجهم دوائي بالدرجة الأولى وأنا أخاف أن أتعاطى دواء يؤثر على دراستي وعلى التركيز.
ختاما شكرا لكم
وعذرا للإطالة
13/04/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مرحبا بك يا سعادة الدكتور قريبا نفرح بك وأنت تساعد المرضى وتسعد أنت كثيرا وأنت ترى كل صاحب علة يرتاح من آلامها، وقد سعدت كثيرا لكونك تحب المطالعة والأدب وفيهما الكثير من الراحة مما تشتكي منه.
أخي الفاضل كونك طبيب فلا مانع من الوضوح والمصارحة فما تشتكى منه وساوس دينية تعود إلى فترة العامين إلى العام الثالث فكما يرى التحليل النفسي أن القسوة والصرامة والشدة حال التدريب على النظافة والتعود على التحكم في عملية الإخراج من الأسباب الهامة في الإصابة بالوسواس القهري والذي يعالج ليس فقط بالدواء بل بالعلاج المعرفي والعلاج السلوكي، واقرأ من على مجانين:
برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري(4)
أكرر أخي الكريم له علاج معرفي بفنياته المعروفة "وقف التفكير والحوار السقراطي والتعليم النفسي ومراقبة الذات وإشباع التفكير والتدريب المعرفي وإعادة البناء المعرفي" وله علاج كذلك سلوكي بفنياته المعروفة والمشهورة مثل فنية التعريض مع منع الاستجابة والتعزيز والنمذجة والاسترخاء إلى غير ذلك من العلاجات النافعة مع الوسواس القهري من غير استخدام أي دواء ومن ثم فلا مانع بل من الأولى مراجعة طبيب نفسي يفيدك بما يناسب ما تشتكى منه ولا تتأخر في سبيل ذلك فالكثيرين غيرك قد شفوا بحمد الله.
ثانيا أخي تشتكى من الوسواس القهري ومن الانحراف الجنسي الذي يمتد إلى سنوات الطفولة الباكرة وتراهم مشكلتين منفصلتين ولكن الحق أنهما مشكلة واحدة ربما يكون الشذوذ الجنسي هو الأصل والمسبب الرئيسي لما تعانيه من وسواس قهري والتفسير المنطقي لذلك هو الشعور بالذنب الناتج عن ارتكاب ذلك المنكر والشذوذ من سن الطفولة مما ترتب عليه الخوف من عقاب الله والرغبة في التخلص من ذلك السلطان الديني مما يظهر في السب والرغبة في الخروج من تلك الهيمنة الربانية ولكن الأصح من ذلك هو التوبة النصوح إلى الله والإخلاص فيها وليس شرط ذلك أن تنتهي من تلك العادة مرة واحدة ولكن جاهد نفسك المرة تلو المرة ومع الانشغال بالمطالعة والقراءة واعلم أخي أن ذلك الشذوذ له كذلك علاج نافع وفعال من خلال التدريبات السلوكية ومن ثم فلا تتردد في الوصول إلى العيادة النفسية أو إلى أقرب طبيب نفساني وستجد راحة كبيرة ما دامت مشفوعة برغبة صادقة في الشفاء.
واقرأ أيضًا من على مجانين:
الجنسية المثلية والوساوس الدينية : هل ثمة ارتباط
الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية م2
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري م
شفاك الله وعافاك وأتم عليك الخير واعلم يا أخي أن التخفف من مشاعر الذنب التي تكتنفك هي الحل الأمثل لحالتك فعليك بمراجعة المتخصصين فالوسواس ليس جنونا والشذوذ لا يأس من علاجه.