والله العظيم لا يناسبك ولا يستحقك- !! م2
رسائلك تثير استفزازي
يا أختي في الله لم تمشين وراء مشاعرك وتتمسكين بشخص لا يستحق ولو مجرد النظرة منك.. أنا مهما قلت لن أضيف جديدا عم قالوا الأساتذة الأفاضل.... واضح يا أختي انك مسلوبة الإرادة وضعيفة الشخصية للغاية ولن أبرر ضعفك هذا بسبب حبك له كما تقولين ولكن من الواضح أنك لم تجدي شخصا غيره يشعرك بأنوثتك لذلك أراك متمسكة به... ولكن احذري أختي فهو يبدو عليه صيادا ماهرا فهو يعلم تمام العلم انك تحتاجينه ولا تستطيعين الابتعاد عنه... ومن منا يجد لعبة ويعرف مسبقا بأنه الفائز حتما سيلعبها بدون تردد وهذا ما فعله الدون جوان الوهمي الذي درس نقاط ضعفك ودخل منها إليك........
ونصيحة مني اسألي مجربة أنا كان عندي نفس مشكلتك فقد تعرفت على شخص ملعب زى حبيبك وكان زيه كده بالضبط هوايته المفضلة الصيد... طبعا صيد الفتيات... ووعدني انه سوف يتغير بعد زواجه منى . وكان يقول: إنني أتيت له من السماء لأغير له حياته...
وفى البداية لا أنكر بأنني كنت على وشك تصديقه... وقلت لم لا إن الله يهدي من يشاء!... ولكن بعد تفكير أدركت شيئا هاما جدا... كيف أستطيع أنا مهما كنت بالنسبة له أن أغير فيما نشأ عليه في 30-عاما التي هي سنوات عمره في ظرف عام أو عامين أو حتى عشرة أعوام!، ورفضت الزواج منه بعد أن تقدم لي ولم تؤثر في دموعه واستعطافه لي بعدم تركه...
وفات عام على هذه الحكاية، وتزوج هو، وبالصدفة تقابلنا وباركت له على زواجه، وبعد ذلك فوجئت به يتصل بى ويطلب أن ترجع علاقتنا كما كانت...!، فقلت له كيف تخون زوجتك فقال لي هل الكلام في الهاتف يعتبر خيانة..؟؟، فقلت له إن أي فعل من وراء ظهر زوجتك يعتبر خيانة فشعرت بالضيق منه ولم أكلمه مرة أخرى وبعد عدة أيام اتصل بى وقال لي: إن كانت تضايقني صداقته ممكن أن أفعل له خدمة وهي أن أعطيه أرقام هواتف بنات لإقامة علاقات معهم!!!!،
قلت يا حول الله لو كنت تزوجته لكنت الآن مثل المغفلة التي تزوجها فحمدت ربى على قوة شخصيتي.......
با ليت نتعظ يا جماعة و... اللهم إني بلغت.
9/4/2007
رد المستشار
ابنتي "سوزان"؛
جزاك الله خير الجزاء على رسالتك المعبرة الدقيقة العميقة، والتي تنم عن تجربة صادقة من صاحبة الرسالة، وحقيقة أعجبني حزمك ويقظتك وتأكيدك لذاتك نحو هذا الشخص الدون جوان "السيكوباتي"؛ وعلى فكرة هم كُثر هذه الأيام، لأن مناخ العولمة المادي الذي نحيا فيه، والذي يخلو من الأخلاقيات السامية والروحانيات الدينية الفاضلة يساعد بالفعل على كثرة هذه النوعية من الانتهازيين المتسلقين على أكتاف الطيبات البريئات من أمثال "أختنا فتاة الإمارات"؛ ولأن الموضوع يبدو كظاهرة تجرح الطيبين من أصحاب القلوب النقية –والذين أتمنى أن أنتسب إليهم في يوم من الأيام– لذا طرحت الموضوع للاستفتاء العام بعد أن استطلعت رأي المقربين مني (وأنا أشكرهم لأنهم يساعدونني كثيراً في الاطمئنان على الرد الذي أرد به على الاستشارة وأتوكل على الله ثم أرسله للنشر).
وطبعا أختي المستشارة حنان طقش، ولها جزيل الشكر على مشاركتها برأيها المهني؛ وبذكائها المعهود وفصاحتها الظاهرة خطت لي رسالة مهنية مؤثرة لانفعالي بتلك المشكلة زيادة حبتين "كعمو الدكتور سعدني، وليس الطبيب النفسي مصطفى السعدني"، وهي في انتظار عزومة سمك في اسكندرية فأهلا بها وسهلاً ويحصل لنا البركة (وعلى فكرة زوجتي معجبة بردودها جداً على الاستشارات)، والمفروض مهنياً بالفعل في الطبيب النفسي ألا ينفعل بصورة زائدة مع مشاكل مرضاه؛ وإلا فقد يضر مريضه أحياناً لتعاطفه بقلبه أكثر من تعاطفه بعقله مع المريض!!؛ لذا فقد يدفع هذا المريض للعناد، وقيام هذا المريض أحياناً بما قد يضر به نفسه؛ وذلك لأن الطبيب النفسي هو مجرد طرف محايد في الموضوع، ويأخذ أجراً على ما يقوله لمريضه مقابل الوقت الذي يقضيه في الاستماع والتوجيه غير المباشر لمريضه– على مجانين:
الأجر المفروض أن يدفعه المريض يُستثمر عند الله تعالى في حساب المستشار، أرأيتم مدى غنى مستشاري مجانين؟! – وأعترف أن انفعالي جعلني أصف هذا الرجل متعدد العلاقات بأوصاف أنا متيقن أنها فيه؛ ولكن مهنياً لا يصح من المعالج النفسي أن يتطاول على أحد محبوبي مرضاه، وبالذات أثناء اختلاف المريض النفسي مع هذا المحبوب– حتى لو كان سيكوباتي ولا يصلح زوجاً لفتاة طيبة مثل فتاتي الطيبة صاحبة الاستشارة، وحتى لو زواجه من فتاتي تلك سيشعل حرائق في عائلتها لارتباط أختها الكبرى المطلقة عاطفيا به أيضاً!، وزواجه هو سرا من امرأة ثالثة –لزوم إشباع رغباته مؤقتاً- ورغم أن هذا الشخص يتحمل معظم المسئولية عما يحدث لتلك الأسرة، وهم أيضا مسئولون عما يحدث في نطاق أسرتهم!؛ ولكنني الآن ورغم كثرة رغم بالنسبة لذلك الشخص (....) أقر وأعترف أن تحاملي الشديد على هذا الشخص السيكوباتي لم يكن صواباً مني من الناحية المهنية.
ابنتي "سوزان"؛ أشكرك مرة أخرى "بنيتي" بشدة لأن رسالتك لفتاتي الطيبة تحقق الحكمة القائلة: "العاقل من اتعظ بغيره، والأحمق من اتعظ بنفسه"!!!.
واسمحي لي أن أقول بصراحة لولا قولك:"رسائلك تثير....."- والذي أعتذر أنا بالنيابة عنك لفتاتي البريئة عنه– لقلت لك بصراحة: "ردك على الاستشارة أفضل من رد أستاذ ممارس للطب النفسي"، وتفضلي مني بقبول فائق التحية والاحترام والتقدير.
ويتبع >>>>: والله العظيم لا يستحقك مشاركة1