السلام عليكم؛
أولا أشكركم شكرا جزيلا على ردكم على رسالتي 36 عاما من التعميم : على مشارف العنوسة، وكنت أظن أني لن أتلقى رد، وأكرر شكري للدكتور وائل أبو هندي والدكتور علاء مرسي لاهتمامكما بالرد علي, خصوصا أني كنت في حيرة من أمري، وتفضلتم بإرشادي عن الحرام والحلال والحدود التي بها نفرق بين الحرام والحلال وأريد أن تكونوا معي في كل خطوة.
فلقد قررت أن أخوض التجربة وأقتل الخوف الذي بداخلي من دخول أي تجربة خوفا من الفشل وسوف إن شاء الله أقابل الشاب الذي حدثتكم عنه بوجود والدتي خارج المنزل. ولكن بداخلي خوف من فرق السن الذي بيننا وأخاف أن أكون أضحوكة أمام أهله وأقربائه وأقربائي أو أسبب له حرج، لماذا هذا الشعور في مجتمعنا على الرغم أني أسمع في الدول الأوروبية لا دخل للسن في الزواج.
لا أخفي عليكم أن بداخلي خوف من دخول أي مشروع زواج لدرجة أني سئمت من نفسي وأحيانا أظن أني لم أخلق لأكون زوجة، على الرغم أني بداخلي حنان كبير وأعشق الأطفال. ولا أخفي عليكم أن هذا الشاب يعطيني اهتمام كبير وعندما نتحدث في الموضوعات العامة أشعر أنه هو الذي أكبر مني وليس أنا، ودائما يطلب منى عدم وضع الأمور في قوالب ثابتة، و لكن إن شاء الله مع وجودكم معي أشعر أني أقوى وأن هناك من يهتم بي ويفهمني ويضع يده على مشكلتي ويأخذ بيدي جزاكم الله كل خير.
ولي سؤال للدكتور علاء مرسي، لقد ذكرت لي في الرسالة السابقة أنني يمكن أن أشارك كمتطوعة في مجالات كثيرة، أرجوك أرشدني لهذه المجالات لعلى أعمل ما يفيد المجتمع مثلكم أنتم تعملون عمل مفيد لكثير من الشباب.... سألتني يا دكتور علاء إذا كنت ذكرت له سني الحقيقي على الشات؟ نعم يا دكتور أنا كنت صريحة من أول كلام لأني على الرغم من كل شيء لا أداري سني ولا أخجل من ذكره
وأدعو الله أن يوفقك أنت والدكتور وائل وجميع الأخوة والأخوات المشاركين في هذا العمل الراقي
أعانكم الله على كل خير وأكرر شكري لكم، والسلام عليكم.
19/10/2003
رد المستشار
أشكرك يا آنستي على إطرائك الرقيق، وأهلا بك صديقة لموقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، وإجابة على أسئلتك أرجو أولا أن تتأكدي من أن فارق السن هذا ليس فيه أي إحراج للرجل إلا إذا كان الفرق واضحاً جداً من ناحية الشكل ومن ناحية النضج العقلي.
مثلا، قد تتزوج امرأة في الستين من عمرها من شاب في العشرين من عمره، بعض الناس لا يرون في هذا عيبا وبعضهم يرى أن التوافق العقلي والفكري سيكون صعبا جدا، لا شك أن المرأة هنا سوف تستمتع بهذا الشاب من ناحية الجسد ولكن من الصعب أن تستمتع به من ناحية العقل.
من ناحيته هو، ما الذي سوف يستمتع به؟ قد يكون البديل للأم هو ما يبحث عنه، أو قد يكون النفوذ والشهرة إذا كان لدى المرأة شئ من هذا ولكن حالتك بعيدة عن هذا كل البعد. فالفارق العمرى بينكما صغير جدا وفيما يبدو فإن الشاب متعقل ومرن فكريا ولكني أرجوك أن تتريثي كثيرا إلى أن تتأكدي من أن الشاب قادر على حبك وعلى مواجهة أهله وأقاربه إذا كانوا من ضيقي الأفق بحيث ينتقدوا هذا الارتباط.
أما من ناحيته فيجب أن نسأله (ونسألك أيضا) كيف نتحدث عن الارتباط بعد معرفة قصيرة سطحية؟؟؟ هذا هو تحفظي الوحيد..... تأكدي قبل أن تخطى بخطوات مصيرية، تأكدي أولا من أن الحب قد نما وقد أصبح حقيقيا وليس مجرد أمل في علاقة رومانسية.... هذا لن يحدث إلا من خلال اختبار كليكما في إطار الصداقة أولا ولمدة لا تقل عن ستة أشهر من التعاملات وجها لوجه.... لماذا لا تقابلينه بأصدقائك وعائلتك وتتعرفين أنت على عائلته وأصدقائه؟ ففي هذا ما يوضح الكثير عن الشخص... عندما تلاحظين طريقة تعامله مع كل هؤلاء.... ليس المهم كيف يعاملك أنت وإنما المهم هو من أي نوع من الرجال هو؟ أهو فظ غليظ القلب مع من هم أقل منه منصبا ومالا؟
إذا كان كذلك فسوف يعاملك بنفس الطريقة عندما يتأكد من أنه قد حصل عليك وامتلكك، وغالبا ما يحدث هذا بعد الزواج، لذلك من المهم جدا مراقبه المعاملات مع الآخرين.
من ناحية أخرى، أيطلب منك المرونة التي هو قادر عليها أم أكثر؟؟ إذا كان يطلب المرونة وهو غير قادر عليها فهي علامة سيئة.... لماذا لا تتحدين بعض الأفكار والقوالب الثابتة؟ لماذا لا تقترحين أن يكون للمرأة عموما حق تطليق نفسها أو ما يسمى "العصمة في يدها" لمجرد مناقشة الفكرة وليس كشرط من شروطك. ثم اسأليه إذا كان يرضى بأن يكون هذا شرط من شروط الارتباط؟؟ إذا كان مرنا فعلا فسوف يوافق وإن لم يكن، فلن يقبل مناقشة الأمر من بدء الحديث.
اختبريه واختبري نفسك: أهذا هو الشخص الذي تريدين أن تشيخي بجانبه؟؟ ولماذا؟؟؟ وكيف أنت متأكدة من هذا؟؟ الإجابة على هذه الأسئلة في غاية الأهمية في أي مشروع ارتباط، سواء صداقة أو حب أو عمل.
أما من ناحية التطوع، فيمكنك التطوع بالجهد (وليس المال) في دار للأيتام أو في دار للمسنين أو في أي مشروع خيري..... اللي يسأل ما يتوهش ولكن في العالم العربي يجب تحويل المثل إلى: اللي يفضل يسأل ويقيم الإجابات لا بد يوصل في الآخر. وفقك الله لما فيه الخير والصلاح.
ويتبع >>>>>>>>: 36 عاما من التعميم: على مشارف العنوسة م1