شذوذ
مرحبا دكتور؛
أنا شاب عمري الآن 29 سنة أنا من صغري كنت تخين كتير وأنا في المرحلة الثانوية من الدراسة كنت أسمع قصص الشباب مع صديقاتهم البنات وكانو يذهبون ليشاهدوهم أوقات انتهاء الدوام إلا أنا كنت وحيد لأني تخين فبدأت أقارن بيني وبين الشباب الآخرين ونفسي أكون مثلهم نحيف ولي صديقات ولكن حجمي كان يمنعني من التكلم مع أي بنت خوفا من التريقة عليّ فلما دخلت الجامعة ازدادت المشكلة أكثر فكل الشباب كانوا ليهم صديقات ويحبون إلا أنا.
وكان لي قريبة في نفس السنة الدراسية وكنت أذاكر معها ومع صديقاتها فكانوا الشباب يغتاظون لأنني أتكلم مع تلك المجموعة لأنهم لا يتكلمون مع أحد غيري فكانوا يحاولون التقرب مني لأعرفهم عليهم والبنات اللي أذاكر معهن كنت أسألهم لماذا أهاليكم يسمحون لكم بالتكلم معي فقط فكانوا يقولون لي أهلنا يقولون مع وائل معلش لأنه ابن ناس محترمة ولكن الذي أحس به وسمعته بأنه / لأني تخين مفيش خوف مني/ هذا جعلني أحس أنني معوق أفتقد ما هو عند الشباب الآخرين.
طبعا فهمتني يا دكتور ماذا أقصد فبدأت أنظر للشباب من ناحية جنسية وأفتح النت على مواقع الشذوذ لأشاهد الأجسام الطبيعية للشباب وأصبحت أميل لهم بشهوة وبعد انتهائي من الجامعة وتخرجي بدأت أعمل دايت ونزل وزني نزول كبير وأصبح جسمي طبيعي جدا ولكن لم أتخلص من الإحساس بالشذوذ وأشاهد الأفلام الشاذة وتزوجت قبل سنتين ونصف ولكن لحتى الآن وأنا أميل للجنس الآخر والحمد لله لم أتعمق بممارسة الشذوذ ولكن مارسته سوفت فقط.
ولغاية الآن أحس أني أميل للشواذ ومازلت أشاهد هذه الأشياء عبر النت والتلفزيون وشات عن طريق النت ومرات أحاول أذهب لطبيب نفسي ولكن بلدنا مفيش حاجة بتتخبأ والدكاترة النفسيين معدودين على الأصابع وأنا معروف في البلد من أي حد يشوفني ويعرف إني بروح على دكتور نفسي وأهلي يعرفون وعلى فكرة أنا مبسوط بحياتي الزوجية.
أرجوووك يا دكتور ساعدني ساعدني أرجوووووك أرجووووك.
والسلام عليكم ورحمة الله
30/3/2007
رد المستشار
الأخ العزيز وائل، أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، إذن أوقعك عدم رضاك عن صورة جسدك وقلقك الاجتماعي المفرط إلى الاستجابة بوسوسة لفكرة أن شكلك غير مقبول وأنك بالتالي لا تستطيع جذب أعين البنات، بل وصل فهمك الخاص لهذه المشكلة أن اعتقدت أن أهل البنات إنما أمنوا جانبك لأنك بدين لا ترغب فيه البنات! هذا وهم كبير مع الأسف يعيشه كثيرون، إلا أن استجابتك الوسواسية له تفاعلت مع التشوش العابر الذي يمر به مراهقون كثيرون مع الأسف وسقطت في وهم أن لديك شذوذ جنسي أو ميول جنسية شاذة!، واقرأ ما قلناه من قبل لصاحب مشكلة شذوذ جنسي: للأسف...أنت لا تدري!!!.
أقول لك أنك سقطت في شراك الوسوسة لأن لي رأيا خاصا بنيته على خبرتي العملية والإليكترونية مع المشتكين من الشذوذ الجنسي تُظهر العلاقة بين الوسوسة واضطراب الميل الجنسي، وهي نقطة ما تزال بحاجة لمزيد من الدراسة، ولك أن تقرأ عن الوسواس القهري والحدث العقلي التسلطي وعن الفعل القهري وكذلك العلاقة بينهما.
فما حدث حسب تخميني هو أنك تسلطت عليك فكرة أنك شاذ وصاحبتها مشاعر مضللة عززها تقييمك السلبي لذاتك ولقدرتك على اجتذاب الفتيات، وعلقت تلك الفكرة وما يصاحبها وينبني عليها من مشاعر وأفعال بحياتك فعذبتك كثيرا وما تزال.
برغم ذلك فإن عندك كثيرا من نقاط القوة يا وائل، فأنت متزوج ولم تسقط في ممارسة فاحشة اللواط إلا لمما، ولا يعدو الأمر أن يكون أكثر من تخيلات ومشاعر تقتحم وعيك وهذه عليك ألا تستسلم لها، وأفعالٍ أنت مسئول عنها عندما تدخل إلى مواقع الشواذ أو تشاهد صورهم أو تخاطبهم إليكترونيا، وهذه لابد من الإقلاع عنها مهما كلفك ذلك من معاناة، فأنت باستمرارك بذلك تعزز مشكلتك ولا تعالجها مع الأسف.
أنصحك بأن تقرأ:
الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن!
سجن الميول المثلية: قضبان وهمية!
برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي
وأما مسألة خوفك من طلب العلاج فحقيقة لا مبرر لها مهما كانت الظروف، وقد عرفت أن طلب العلاج واجب شرعي، إذن إن عجزت عن تنفيذ ما نصحناك به عليك باللجوء لأقرب أو أنسب طبيب نفساني، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.