صراع بين العقل والقلب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أشكرك على الموقع الرائع ده واللي بجد بيحسسني أن خبراتي بتزيد من خلال ردودكم على المشاكل وربنا يكرمكم.
أرجوكم ردوا على مشكلتي لأنها محيراني وتعباني أوي.
أنا عمري20 سنة ومعجبة بأحد أقاربي أكبر مني ب 6 سنين وطبعا علشان إحنا عائلة واحدة مستوانا الاجتماعي متقارب والاقتصادي هما أزيد حاجة بسيطة عشان كانوا مسافرين الخليج.
أنا معجبة به لأني بحس إن فيه كل الصفات اللي بتمناها واللي تتمناها أي بنت وأحسه راجل حقيقي.
المشكلة أني عايزاه يحس بي ويحبني ونرتبط ببعض. المشكلة أني مش عارفة إزاي أخليه يفكر فيه ويتعلق بي. أنا ماليش تجارب عاطفية قبل كده لأني أعتبر حب المراهقة حب فاشل غالبا واحتراما لنفسي ولأهلي.
على فكرة أنا تعاملاتي مع النوع الآخر شبه منعدمة وفي أضيق الحدود مع إني كنت طول عمري في مدارس مشتركة وكليتي فيها أولاد عادي زي أي كلية عادية, وبأحس إني ما بعرفش أتعامل معاهم وما بستريحش في الكلام معاهم بأحس أني متراقبة.
أنا خايفة يروح مني ويرتبط بواحدة غيري وأنا مش متصورة نفسي لواحد غيره. بالمناسبة علاقة أسرتي بأسرته كويسة وبنزور بعض في المناسبات والأجازات وعلاقتي بأخواته البنات كويسة وكمان أخوه الصغير (ثانوية عامة) وأمه تحبني.
أرجوكم ساعدوني وممكن الرد على الإيميل لو أمكن.
وشكرا
10/4/2007
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
أشكر لك كلماتك اللطيفة, ولابد أنك شبه كلماتك ناعمة وبريئة من زمن مضى فلم أعد أسمع مثل هذه التساؤلات كثيرا.
في البداية يجب أن تتخلصي من الفكرة غير المنطقية وتتوقفي عن تكرارها لنفسك "لا أتصور أن أكون لغيره" فهي غير واقعية لأن الناس من حولنا تتزوج لأكثر من مرة بعد أي فشل, ولا شيء يضمن لك السعادة معه إن لم يقدرها الله لك رغم ما فيه من إيجابيات.
لا يجب أن تعتبري عدم توافق الأحداث مع رغبتك نهاية, ويمكنك أن تفكري بأنك تحبين أن تكوني له ويكون لك فهي تعبير واقعي عن الرغبة يجعل عقلك واعيا لاحتمالية عدم تحققها وبالتالي أقدر على التوافق مع ما تأتي به الأيام.
بعد توضيح النقطة الأهم وهي تغيير طريقة تفكيرك في الموضوع وحصرنا له في رغبتك في لفت انتباه شخص أنت معجبة به أقول لك أن التفكير في الموضوع أتعبني حقا (ابتسامة) وذلك لأن في العلاقات الاجتماعية ذات الأبعاد العاطفية لا ضمانات كما في باقي الحياة على وجه العموم.
لا بد أنك تسمعين الكثير من القصص من الفتيات في مثل عمرك كيف فلانة حاصرت فلان ولكني أخبرك أني سمعت قصصا أكثر باء بعضها بالنجاح ومعظمها بالفشل الذريع, يذكرني دائما هذا الموقف بمثل إنجليزي تقول ترجمته "تستطيع أن تقود الحصان للماء ولكنك لا تستطيع أن تجعله يشربه" لا بد من انسجام رغبة الطرفين كي تتطور الأمور.
أتمنى لو أستطيع التوصل لوصفة سحرية لاستمالة أي طرف يعجبنا فبهذا أحل بسرعة الكثير من مشاكل زبائني وبسهولة.
لا تقللي من قيمة نفسك بقولك أنك لا تعرفين كيف تتعاملين مع الجنس الآخر فهم بشر مثلنا تماما منهم من يهوى الطرق الصعبة ومنهم من يرغب بالأشياء السهلة وإن كان معظمهم يرغب أن يقوم بالاختيار وقلة منهم يسعدها أن تكون موضوع اختيار, وأذكر أني شجعت شابا في استشارة -طبعا لا أذكر عنوانها- على أن يثابر في استمالة من يحب وأن مثابرته كرجل تحسب له ولكن سعي الفتاة وراء الرجل ما زالت أمرا يعاب عليها وتعاير به.
سأوجز لك ولجميع من تعلقت قلوبهم بمن هو صعب المنال بالنسبة لهم وصفة مجربة وأكيدة وإن لم تكن في مجال العشق والعشاق فهم فئة لئيمة لا تسمعين منهم غير الشكوى وفي لحظات الهناء ينسون من حولهم, تتلخص الوصفة بركعتين في جوف الليل بنية أن ييسر لك الله حاجتك تدعين فيهما بأن يجعل الله خيرك فيما تحبين وأن يقدر لك الخير حيث يراه.
أما البند الثاني لوصفة إغاثة الملهوف في وصال المحبوب فهي أن تجعلي بين يدي دعواك صدقة ولا تحقرن من المعروف شيئا تصدقي عسى الله أن يفك كربتك ويقرب فرحتك, وتابعيني بأخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي.... الله يا دكتورة حنان بارك الله فيك وجزاك كل الخير، وأما حضرة البنت صاحبة المشكلة فأسألها عن علاقة ما أرسلته تحت عنوان "صراع بين العقل والقلب" بالمشكلة التي تحمل نفس الاسم على مجانين؟ هل هناك علاقة؟ وإذا لم يكن فأين الصراع بين العقل والقلب في مشكلة حضرتك يا بنتي؟! على أي حال أهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع >>>>>>: لا أتصور أن أكون لغيره! م