الفصام والاكتئاب
أنا مريض بالفصام وأعالج بحقن موديكيت 25ملج كل 3 أسابيع
وقد بدأت منذ فترة أشعر باكتئاب ووخز في أجزاء متفرقة من الجسم.
04/05/2007
رد المستشار
أخي العزيز "محمد"؛ تحية طيبة مباركة لك، وأهلاً ومرحبا بك على موقعك مجانين.
الفصام أخي الفاضل من الاضطرابات النفسية المزمنة، وقد يكون الاكتئاب مصاحبا لبداية حدوث اضطراب الفصام، كما قد يكون العلاج سببا في زيادة أعراض الاكتئاب ولكن لابد من العلاج، وهنا يضطر الطبيب النفسي إلى إضافة أحد مضادات الاكتئاب وبجرعة صغيرة كما هو الحال في مثل حالتك!، وقد يكون الاكتئاب مصاحبا للفصام في بعض مراحل اضطراب الفصام.
أما الغريب فهو أن الاكتئاب أحيانا قد يكون عرضاً من أعراض تحسن اضطراب الفصام؛ حيث يبدأ المريض الشعور باختفاء الضلالات والهلاوس والتفكير غير المنطقي والإهمال في نظافته وشكله ومنظره، ولكنه حزين ومكتئب نتيجة لتدهور حاله في كثير من النواحي أثناء فترة مرضه باضطراب الفصام، ونتيجة لصعوبات الحياة التي يواجهها بعد تماثله للشفاء من الفصام!.
وعلى كل الأحوال فهناك أدوية جديدة مضادة للذهان تساعد كثيراً على اختفاء ظاهرة الاكتئاب المصاحبة للفصام، من أمثال الريسبيردال والسيروكويل والزيبركسا والليبونيكس والزيلدوكس، ولكن أهم مشاكلها هي غلو ثمنها، وكثيرا منها يزيد النوم والوزن، بالإضافة إلى حدوث السكري وارتفاع الدهون بالدم لدى بعض المرضى نتيجة استخدام بعضها مثل "الزيبركسا"؛ لذا قد يستخدم الطبيب النفسي بعض مضادات الاكتئاب الأرخص ثمناً، والأكثر أماناً في نفس الوقت مثل جرعات صغيرة من البروزاك أوالفافيرين أو السيبرام، أو حتى التوفرانيل والتريبتيزول والبروثيادين بجرعات قليلة أيضا.
والمطلوب منك الآن هو زيارة طبيبك النفسي المعالج ليصف لك أحد الأدوية المساعدة على زوال الاكتئاب، ونصيحتي الذهبية لك هو ألا تتوقف عن حقن الموديكيت كل أسبوعين أو ثلاثة - وفقا لاستقرار حالتك - لأنني قد لاحظت من خلال علاجي لمرضى الفصام أن المريض المستقر حالته الذهانية على الحقن طويلة المفعول كما في حالتك تحدث له انتكاسات في غاية السوء عند توقفه عن تلك الحقن، وذلك رغم كراهية كثير من مرضى الفصام لتكرار الحقن، لكن هي الأفضل في علاجهم وذلك من خلال ممارستي الإكلينيكية أيضاً، وما باليد حيلة أخرى.
شفاك الله وعافاك أخي "محمد" وتابعنا بأخبارك.