الشذوذ الجنسي
أنا إسلام متربي على دين الإسلام وكان يضرب بي المثل في الأخلاق حتى وصلت أولى ثانوي وفي هذا الوقت بلغت وزدت إيمانا وأنا ليس لدي إلا أخت واحدة وأنا كنت صغير أعرف بنات كتير وأعتبرهم أخواتي ماكنتش فاهم حاجة أما وصلت أخر أولى ثانوي جربت الشذوذ الجنسي وعملته كتير أوي ولا أحس بأي شهوة بناحية البنات واستمر ذلك حتى ثالثة ثانوي وبعد ما دخلت الكلية وللأسف كلية كلها ولاد ومافيش أي بنت خالص وهي إن أنا حياتي كلها مع رجالة حتى أما أجي أنا بالليل بنام معاهم والمجتمع كله مجتمع مغلق لا يوجد إلا رجالة ومش عارف أي حل وعايز أتعالج لأعيش.
04/05/2007
وفي نفس الموضوع أرسل الأستاذ هاني عبد الله (35-40 سنة - مسلم) من مصر
كعبلة
أنا شاذ جنسيا وأيضا سلوكي غير منتظم حيث أني مخنث وأميل إلى التحدث مثل السيدات وأقاوم هذا وأرتدي ألف قناع وإلى جانب أني كلما ذهبت إلى أي عمل أرى تساؤلات في أعين الزملاء وتهكمات مما يجعلني أتركه وأرجع خائبا أشعر أني على شفا الجنون أرتعد كلما رأيت أحد المرضى النفسيين هائما منكوش الشعر متسخ الملابس أشعر أني سوف سأصبح يوما ما مثله.
03/05/2007
رد المستشار
خلال ما يزيد عن السبع سنوات ونحن نعرض لمشكلات عن الانحرافات النفسية الجنسية، وأنتهز الفرصة لأجدد دعوتي لأخي وزميلي د.وائل أبو هندي أن يتيح الإجابات الخاصة بهذا الحقل مستقلة لمن أراد الاطلاع عليها.
هنا مشكلتان بلا جديد فيهما، وقد قلنا وكررنا عن عدم التسرع بالقفز إلى تشخيص شذوذ جنسي في مرحلة اضطراب أو مشاعر غموض الهوية الجنسية حول عمر المراهقة، ولي وأعتقد أنه لغيري إجابات تفصيلية سابقة في هذا الصدد.
ربما تكون هنا مناسبة للتأكيد على أن مناخ الفصل القسري بين الجنسين في أغلب دوائرنا الاجتماعية يساهم في مضاعفة الميول المنحرفة تجاه نفس الجنس، ويزيد من الاضطراب في مرحلة المراهقة وما بعدها، وما تزال مجتمعاتنا تمنع اللقاء الطبيعي بين البشر رجالا ونساء أن يكون متاحا في نواحي النشاط الإنساني العام كما هو أصل الدين، وكما هي ممارسة البشر الأسوياء، دون إفراط في التشديد، أو تفريط في الآداب الواجب رعايتها، ويبدو أن مجتمعاتنا مستسلمة تماما لمقولات وكليشيهات "فساد الزمان والنفوس"، وهي تحاول إنقاذ نفسها من الأوضاع المختلفة التي تعيشها بأقصى عزلة ممكنة، وبمضاعفة أثقال واحتياطات العادات والتقاليد فيما يخص العلاقات بين الجنسين، ولا مستقبل لهذا المنوال سوى المزيد من الانحرافات بعلاقات خارج إطار الضبط الشرعي، وسقوط أخلاقي أكثر، واضطراب نفسي جنسي أوسع من حيث مساهمة المجتمع في إذكاء أوضاع تساهم في زرع الجهل والتحريض الجنسي، كما الجوع والحرمان!!
إما السير على الصراط المستقيم، أو اتباع الهوى بالتحريم والتحليل، وخلل التقدير والتدبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير. وقلنا قبل ذلك أيضا أن مراجعة الطبيب النفسي المتخصص لازمة لسلامة التشخيص ومباشرة حالات الانحراف النفسي الجنسي، كما أن سعة الاطلاع والدراية بأبعاد الموضوع، وتوافر الدافعية والإرادة هي من أهم مقدمات التعافي، وإلا فمن يتكلم عن الشكوى والمعاناة كثيرون، بينما يصمد في المواصلة قلة!!
أنصحكما يا ولديّ وغيركما أن تقرءا :
شذوذ جنسي: للأسف... أنت لا تدري!!!
الميول المثلية: أحيانا مرحلية وطبيعية!
سجن الميول المثلية: قضبان وهمية!
الميول المثلية بين الوهام والواقع؟
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري متابعة
قولوا لنا: ماذا يمكن أن نقدم غير النصيحة والمعرفة والمقترحات، ماذا يمكن أن نعمل غير التحذير والتحليل، ليظل عملنا ذكرى لمن كان له قلب، أو ألقى السمع، وهو شهيد!!