ابني بيضيع
المشكلة مشكلة ابني عمره 12سنة فوجئت أنه أصبح بيكذب في كل شيء والكارثة أنه يسرقني لشراء الحلويات والأدوات المكتبية وكروت الشحن والأكل والبرفانات والكريمات مع العلم أنه مجاب في كل طلباته بالعقل بمعنى أني أحيانا برفض توفير ما يطلبه بشكل زائد لمحاولة تعويده أنه يوم معانا ويوم ماعناش بيلبس ويأكل ويصيف في أحسن المصايف وأعلى موبايل معه مثل باقي زملائه.
أرجوكم بسرعة هل هذه المشكلة لها حل أكيد ولا ابني ضاع وكيف أتصرف معه مع العلم أن حياتنا أنا وزوجتي بها مشاكل ومناقشات دائمة أمام الأولاد مثل أي بيت وهذا ما أعترف به أرجو سرعة الرد لإنقاذ ابني وأتمنى أن يكون الرد على إميلى.
وهل أتركه يتصرف بحرية مع مراقبة ولكني أخشى من ذلك لأنه أصبح أستاذ في الكذب والكارثة أن إخوته الأصغر منه يعلمون ذلك ويقايضوا بعضهم على أخطائهم أرجوكم أنقذوني وردوا علي في أسرع وقت، أرجوكم أرجوكم أرجوكم.
04/05/2007
رد المستشار
السلام عليكم حضرة الأخ العزيز في مسألة ابنك الحلول كثيرة والمهم الخطوة الأولى والتي لا تتم إلا بتعاونك مع زوجتك وبعيدا عن الأطفال وقبل فوات الأوان فعندما يسرق طفل أو مراهق فإن ذلك يصيب الوالدين بالقلق. وينصب قلقهم على السبب الذي جعل ابنهم يسرق ويتساءلون هل ابنهم أو ابنتهم "إنسان غير سوي".
ومن الطبيعي لأي طفل صغير أن يأخذ الشيء الذي يشد انتباهه... وينبغي ألا يؤخذ هذا السلوك على أنه سرقة حتى يكبر الطفل الصغير، ويصل ما بين الثالثة حتى الخامسة من عمره حتى يفهموا أن أخذ شيء ما مملوك للغير أمر خطأ. وينبغي على الوالدين أن يعلموا أطفالهم حقوق الملكية لأنفسهم وللآخرين.
والآباء في هذه الحالة يجب أن يكونوا قدوة أمام أبنائهم... فإذا أتيت إلى البيت بأدوات مكتبية أو أقلام المكتب أو أي شيء يخص العمل أو استفدت من خطأ الآلة الحاسبة في السوق، فدروسك في الأمانة لأطفالك ستكون من الصعب عليهم أن يدركوها.
ولذلك فإن السرقة عند الأطفال لها دوافع كثيرة ومختلفة ويجب لذلك أن نفهم الدوافع في كل حالة وأن نفهم الغاية التي تحققها السرقة في حياة كل طفل حتى نستطيع أن نجد الحل لتلك المشكلة. ويلجأ بعض الأطفال الكبار أو المراهقين إلى السرقة لعدة أسباب على الرغم من علمهم بأن السرقة خطأ.
1. فقد يسرق الصغير بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهي نوعا من الأكل لأنه جائع.
2. وقد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه الأشياء.
3. وقد يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء في المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل... أو لأنه نشأ في بيئة إجرامية عودته على السرقة والاعتداء على ملكية الغير وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار وتقدير الذات... وهذا السلوك ينطوي على سلوك إجرامي في الكبر لان البيئة أصلا بيئة غير سوية.
4. كذلك فقد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما.
5. وفي بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء، أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه، أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه.
6. وقد يبدأ الأطفال في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة.
7. كذلك قد يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسي أو عقلي أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلي وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرقة.
وينبغي على الآباء أن يدركوا سبب سرقة الطفل... هل الطفل سرق بدافع الحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية؟. وفي هذه الحالة، قد يعبر الطفل على غضبه أو يحاول أن يتساوى مع والديه... وقد يصبح المسروق بديلا للحب والعاطفة. وهنا ينبغي على الوالدين أن يبذلوا جهدهم لإعطاء مزيد من الاهتمام للطفل على اعتبار أنه عضو مهم في الأسرة. فإذا أخذ الوالدان الإجراءات التربوية السليمة، فان السرقة سوف تتوقف في أغلب الحالات عندما يكبر الطفل. وينصح أطباء الأطفال بأن يقوم الوالدان بما يلي عند اكتشافهم لجوء ابنهم إلى السرقة:
1. إخبار الطفل بأن السرقة سلوك خاطئ.
2. مساعدة الصغير على دفع أو رد المسروقات.
3. التأكد من أن الطفل لا يستفيد من السرقة بأي طريقة من الطرق.
4. تجنب إعطائه دروسا تظهر له المستقبل الأسود الذي سينتظره إذا استمر على حاله، أو قولهم له أنك الآن شخص سيئ أو لص.
5. توضيح أن هذا السلوك غير مقبول بالمرة داخل أعراف وتقاليد الأسرة والمجتمع والدين.
وعند قيام الطفل بدفع أو إرجاع المسروقات، فلا ينبغ على الوالدين إثارة الموضوع مرة أخرى، وذلك من أجل مساعدة الطفل على بدء صفحة جديدة. فإذا كانت السرقة متواصلة وصاحبها مشاكل في السلوك أو أعراض انحراف فان السرقة في هذه الحالة علامة على وجود مشاكل أكبر خطورة في النمو العاطفي للطفل أو دليل على وجود مشاكل أسرية.
كما أن الأطفال الذين يعتادون السرقة يكون لديهم صعوبة في الثقة بالآخرين وعمل علاقات وثيقة معهم. وبدلا من إظهار الندم على هذا السلوك المنحرف فإنهم يلقون باللوم في سلوكهم هذا على الآخرين ويجادلون بالقول "لأنهم لم يعطوني ما أريد واحتاج...فإنني سوف آخذه بنفسي". لذلك يجب عرض هؤلاء الأطفال على الأخصائيين والأطباء النفسيين المتخصصين في مشاكل الطفولة.
وعند عرض هؤلاء الأطفال على الطبيب النفسي يجب عمل تقييم لفهم الأسباب التي تؤدى لهذا السلوك المنحرف من أجل عمل خطة علاجية متكاملة . ومن العوامل الهامة في العلاج هو تعليم هذا الطفل كيف ينشأ علاقة صداقة مع الآخرين. كذلك يجب مساعدة الأسرة في تدعيم الطفل في التغيير للوصول إلى السلوك السوي في مراحل نموه المختلفة.
ولعلاج السرقة عند الأطفال ينبغي عمل الآتي:
1. يجب أولا أن نوفر الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس مناسب لسنه.
2. كذلك مساعدة الطفل على الشعور بالاندماج في جماعات سوية بعيدة عن الانحراف في المدرسة والنادي وفي المنزل والمجتمع بوجه عام.
3. أن يعيش الأبناء في وسط عائلي يتمتع بالدفء العاطفي بين الآباء والأبناء.
4. يجب أن نحترم ملكية الطفل و نعوده على احترام ملكية الآخرين وأن ندربه على ذلك منذ الصغر مع مداومة التوجيه والإشراف.
5. كذلك يجب عدم الإلحاح على الطفل للاعتراف بأنه سرق لأن ذلك يدفعه إلى الكذب فيتمادى في سلوك السرقة والكذب.
6. ضرورة توافر القدوة الحسنة في سلوك الكبار واتجاهاتهم الموجهة نحو الأمانة.
7. توضيح مساوئ السرقة، وأضرارها على الفرد والمجتمع، فهي جرم ديني وذنب اجتماعي، وتبصير الطفل بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية.
8. تعويد الطفل على عدم الغش في الامتحانات والعمل... الخ.
أما الأطفال والمراهقين ومشكلة الكذب؛
الوالدان في بعض الأحيان يلجئون إلى الكذب وانتحال المعاذير الواهية ويدربانه على الكذب من طفولته فإن الكذب يصبح مألوفا عنده. وعلى هذا الأساس فإن الكذب صفة أو سلوك مكتسب نتعلمه وليس صفة فطرية أو سلوك موروث... والكذب عادة عرض ظاهري لدوافع وقوى نفسية تحدث للفرد سواء أكان طفلا أو بالغا. وقد يظهر الكذب بجانب الأعراض الأخرى كالسرقة أو الحساسية والعصبية أو الخوف.
وقد يلجأ بعض الآباء إلى وضع أبنائهم في مواقف يضطرون فيها إلى الكذب وهذا أمر لا يتفق مع التربية السليمة كأن يطلب الأب من الابن أن يجيب السائل عن أبيه كذبا بأنه غير موجود... فإن الطفل في هذه المواقف يشعر بأنه أرغم فعلا على الكذب ودرب على أن الكذب أمر مقبول كما يشعر بالظلم على عقابه عندما يكذب هو في أمر من أموره كما يشعر بقسوة الأهل الذين يسمحون لأنفسهم بسلوك لا يسمحون له به.
وإن مسألة المشاكل بينكم أنت وزوجتك لها أبلغ الأثر لسلوك طفلك لمنع هذا الشجار والمسألة الثانية الإرشاد الديني والاجتماعي له أبلغ الأثر... الدراسات العالمية تقول أن الطفل الأول أكثر معاناة لإسقاطات الوالدين عليهم وفي الأخير راجع موقعي على الكوكل. وإعلامي بالنتائج.
مع تمنياتي لك بالنجاحواقرأ أيضًا:
السرقة
السـرقة في الأطفال