لقد تزوجت من فتاة ملتزمة وأقمت حفل زواج إسلامي جميل حاز إعجاب الجميع رغم بعض المنغصات. ليلة الزفاف اتبعت كل الإرشادات والنصائح التي توصون بها ويوصي بها جميع الخبراء من حيث المداعبة والتدرج وما شابه من أمور. وكنت أعلم أن الأمر ليس هينا بالنسبة لزوجتي بسبب تكوينها وتربيتها.
فلقد كانت قلقة من شيء واحد وهو أنها ستصبح غير بكر ولقد ناقشت الأمر معها على مدار فترة ما قبل الزواج وحتى قبل الجماع الأول مبينا أن الأمر هين وهو سنة الله في خلقه وأن الحفاظ على العذرية فضيلة قبل الزواج ولكنها تصبح رذيلة بعده مباشرة.
في أول لقاء لنا وعند البدء في اتخاذ وضع المهمة بعد أكثر من ساعتين من المداعبة شعرت بقشعريرة شديدة في جسدها وتخبط فكاها بصورة عنيفة فرجعت، وبعد أن هدأتها كررت ذلك فرجعت هي إلى نفس الحالة وحدث ذلك ثلاث مرات تقريباً. فطمأنتها وقررت تأجيل اللقاء لليوم التالي. وفي اليوم التالي جاءتها الدورة الشهرية، فقررت المباشرة دون إيلاج ورغم ضيقي من ذلك فرحت أنها قد تكون فرصة طيبة للإكثار من التقارب الجسدي ما بيننا قبل تنفيذ الجماع بشكل تام.
استمرت الدورة لمدة خمسة أيام وشرحت لها في تلك الفترة كثيرا من أمور الجنس وبدأت أنا في طمأنتها بوسائل شتي في أمل لقاء كامل دون متاعب. بعد انتهاء الحيض، تم الإيلاج الجزئي رغم قلقها الشديد جداً وتمت إزالة غشاء البكارة ونزلت قطرات من الدماء وبالطبع سبب لها ذلك شعورا بالسعادة لثبوت بكارتها التي كنت دائما أؤكد لها ثقتي الكبيرة جدا فيها وبعد فض الغشاء حاولت مواصلة الإيلاج إلا أنني واجهت صعوبة كبيرة جدا نظرا لضيق المهبل ونظرا لتوجعاتها قررت العدول عن ذلك مؤكد لها أن السبب في ذلك هو أنها تشد أعصابها فيؤدي ذلك إلى انقباضات في عضلات المهبل فيفشل الإيلاج واستمر ذلك الوضع لمدة ما يقرب من عشرة أيام مع ملاحظة أن توجعها كان يسبب لي ضعف الانتصاب حيث أنني أحبها ويؤلمني كثيرا ألا تتمتع بالممارسة الجنسية معي.
قرأت مشكلات الآخرين على الموقع ونفذت بعض التوصيات ولكنها لم تناسب حالتنا. قررنا عرضها على طبيبة أمراض النساء والتوليد ففحصتها وأخبرتها بأنه لا يوجد أي سبب عضوي لذلك وأن مجرى المهبل سليم ومتسع وأن الضغط العصبي هو السبب في ذلك. اقتنعت هي بالسبب المذكور، ولكنها لم تستطيع إرخاء عضلاتها مطلقا، قررت أنا أن أظهر لها الضيق من ذلك لعل ذلك يكون دافعا لها لبذل محاولات أعمق وأقوى.
استشارت صديقة لها حديثة الزواج فأرشدتها إلى الجلوس في حمام ماء دافئ قبل الممارسة وكذا استخدام زيت الطهي لتسهيل الإيلاج. وباستخدام الوسيلتين نجحنا في الإيلاج الأول بنسبة لا تقل عن 95% ولكن مع كثير من الألم الذي تحملته لإرضائي وطوال الفترة السابقة يتم الإيلاج بشكل كامل بلا حمام مائي أو زيت حيث استعضنا عنه بكريم مطهر ثم جيل مخصص للجماع والفحوصات المهبلية.
ولكن المشكلة هي عدم إحساسها بأية متعة أثناء الجماع بل إحساسها بالألم الخفيف عند بداية الإيلاج، وقد تناقشنا كثيرا في هذا الأمر وكان تحليلنا أن مسببات ذلك:
أولاً: أسلوب التربية التي اتبعته أمها معها وهو اعتبار الجنس أمرا عيبا لا مجال للتحدث فيه بأدب أو بغير أدب وكانت تنهاها دائما عن زيارة أو التحدث مع المتزوجات بلا بيان واضح للأسباب،
ثانيا: أنها تعرضت لعملية ختان أدى لاستئصال البظر كاملا.
ثالثا: أنها تعرضت في صغرها -حوالي 4 سنوات تقريبا- لموقف أن تركتها والدتها مع ابن عمها الشاب في المنزل فوضعها على وسادة استلقى عليها بدون خلع الملابس لمدة قليلة كما أن حدث أن ناداها أحد بائعي البالونات إلى منزله ووضعها في حجِره بدون خلع الملابس أيضا.
مع ملاحظة أنها قد قصت ذلك على والدتها فنفت ذلك بشدة وأكدت أن تلك الأحداث عبارة عن أحلام الصغار، كما كانت تحلم كثيرا برجل يطاردها. وأدت تلك المواقف -الواقعية أو الأحلام- إلى كرهها للجنس وعدم شعورها بالنشوة عند ملامسة أية أجزاء من جسدها إلا الأجزاء التي ألمسها لأول مرة فأصبحت المداعبة شيئا عاديا جدا بالنسبة لها. كما أنها لا تشعر مطلقاً بالدغدغدة (أو "الغيرة" كما نطلق عليه في العامية المصرية) عند مداعبة أماكن من جسدها مثل منطقة ما تحت الإبط.
وأضيف هنا أنها مرهفة المشاعر للغاية وتتأثر سريعا بأي كلمة غليظة أو أي شيء قريب من الإساءة. ولكنها مثلا تحاول استحضار مشاعر معينة فلا تستطيع مثل استحضار البكاء عند سماع القرآن في صلاة القيام مثل الأخريات بالمسجد وقد أخبرتني بذلك عندما نصحتها باستحضار إحساس المتعة عند الجماع.
خلاصة الأمر أننا نشعر أن لديها برودا جنسيا له أسباب عضوية (الختان) ونفسية (التربية) فكيف يمكن التغلب عليها وقد وضعنا عليها أيدينا إن لم يكن هناك غيرها؟!
وجزاكم الله خيرا.
28/4/2007
رد المستشار
الأخ الكريم؛ ندعو الله سبحانه أن يبارك لك في زوجك وأن يقر عينيك بها وأن ينعم عليكما بسعادة الدنيا والآخرة، ورسالتك توضح تمتعك بقدر معقول من المعلومات الجنسية كما تبين أنك تتمتع بقدر كبير من الصبر والتفهم والحكمة في التعامل مع الأمور، ولذلك فقد اعتمدت الحوار سبيلا للتفاهم مع زوجتك حتى قبل الدخول بها، فبارك الله لك في حياتك، وقبل أن نتناول مشكلتك دعني أحكي لك قصة إحداهن....
كانت شكوتها الرئيسية أنها أصبحت لا تشعر بأي إثارة جنسية الآن، ولم تشعر بلذة الإرجاز منذ أكثر من عام وذلك على الرغم من أنها كانت طبيعية جدا في بدايات الزواج، وعلاقتها بزوجها أكثر من ممتازة، والرجل يبذل كل جهد ممكن لإمتاعها، وتساءلت هي: عن إمكانية أن يكون لما تعانيه علاقة بالولادة القيصرية؛ فلقد سمعت (ولا أدرى من أين أتت بهذا الكلام) أن الولادة القيصرية تؤدي للبرود الجنسي، طمأنتها وطلبت منها فقط أن تهدأ وألا تشغل بالها بالإرجاز وأن تشغل بالها فقط بالاستمتاع بما تتيحه اللحظة الحالية من متعة، وبعد فترة قصيرة وجدتها تؤكد أنها عادت لطبيعتها السابقة، وتأكدت حينها أن ظني كان في محله فقلقها الزائد حول رغبتها الجنسية هو الذي سبب لها هذه المشكلة.
وفي مشكلتك لا توجد أي مصلحة للقفز لتشخيص أن زوجتك تعاني من البرود الجنسي، وذلك بسبب أنها تعرضت لعملية ختان في الصغر أو لأنها تعرضت لتربية أهم مفرداتها أن الجنس عيب، فهذه الأمور تتعرض لها الكثيرات وتأثر حياتهن الجنسية بها تختلف من فتاة إلى أخرى، ووجود الزوج المتفهم والصبور يعين الزوجة المختونة كثيرا وذلك بصبره على المداعبة الطويلة والتنويع في أشكالها بين الكلمة واللمسة والقبلة وغير ذلك من أشكال المداعبة وذلك حتى يتعرف على مناطق الإثارة الأخرى في جسد زوجته.
ولا تنس أن التسرع في وصم زوجتك بأنها تعاني من البرود الجنسي سيكون له عواقبه الوخيمة على نفسيتها؛ وبالتالي على أدائها الجنسي، وهي في كل الأحوال لم تكن بدعا من النساء.... فكثيرات من النساء تعانين مما عانت منه زوجتك من آلام في بدايات الزواج بسبب ضيق المهبل عند الفتاة البكر وأيضا بسبب القلق.
وكثيرات غير زوجتك يمر عليهن شهور وقد تمتد الفترة لسنوات وهن لا يصلن للإرجاز وذلك ببساطة لأن المرأة تختلف عن الرجل في هذه الجزئية... حيث تحتاج أن تتعلم لغة المتعة وتعتاد على تذوقها وتحتاج لأن تتعلم مهارة التقاط بدايات إحساس المتعة والتركيز معه حتى تصل لمرحلة الإرجاز.
وخلاصة ما أود أن أقوله لك هو أن بداية علاج زوجتك يكمن في أن تطمئنها دوما على أنها طبيعية وأنها لا تعاني من أي مشكلة وأنه بإمكانها أن تستمتع معك وأن تمتعك كأي زوجة طبيعية، أطلب منها فقط أن تركز في الاستمتاع ولا تشغلا بالكما بالإرجاز... لا تجعلاه غايتكما الوحيدة... ولكن اجعلا هدفكما وغايتكما الحصول على أقصى درجات الإمتاع الحسي والعاطفي، ومع دعواتنا أن ينعم الله عليك وعلى زوجك بالسعادة والهناء وأن يعينكما على تحقيق كل ما تحلمان به.