أنا... والطب النفسي... والصور!!
جزاك الله خيرا كثيرا على ردك الوافي دكتور ملهم، والذي أفادني كثيرا وأبشرك والحمد لله أني استطعت إعادة الثقة مع والدي ولكني أعتب على البروفيسور وائل إظهار اسمي مع أني طلبت إخفاؤه!! وكذلك عدم نشر تعليقاتي على عدة استشارات دكتور ملهم، لدي أمر يقلقني وهو كيف أتعامل مع الجنس الآخر في حدود الشرع؟؟
فأنا ليست لدي أي فكرة حول الموضوع خاصة بسبب نشأتي في السعودية، وثانيا كيف أحمي نفسي من الوقوع في العلاقات العاطفية –بصورة أخرى كيف أمنع أحدا من اللعب بعواطفي ومشاعري– ويا حبذا لو أشترك في الإجابة إحدى الأخصائيات النفسانيات فهن أدرى ببنات جنسهن، وهل يسمح وقتكم دكتور ملهم بأن أتابعكم بأخباري أم لا؟
وجزاك الله خيرا يا دكتور وكل مستشاري مجانين وجعلكم من أهل الفردوس الأعلى من الجنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة: أرسلت الرد سابقا عن طريق الاستشارة الأولى ولكن خشيت أن ترفض باعتبارها استشارة جديدة فأرسلتها من هنا.
25/05/2007
رد المستشار
أهلا بك مجدداً أخ "ع.ت"..
أسعدني ما أنت عليه الآن من طيب العلاقة مع والديك، وهذا هو المفتاح لكل أبواب الخير والتوفيق إن شاء الله. أما عتبك فأحيله إلى الأحباب في الموقع. وأظنه قد وصل!.
أما ما يقلقك بقولك: ((كيف أتعامل مع الجنس الآخر في حدود الشرع؟؟))، ماذا تقصد بالجنس الآخر؟!
أهم من كوكب آخر أم نوع من الخلق ستراهم أول مرة؟!
كم شعرت من استغرابك من هذا الجنس بين كلماتك!!
((ويا حبذا لو أشترك في الإجابة إحدى الأخصائيات النفسانيات فهن أدرى ببنات جنسهن))
الأخ الحبيب:
الجنس الآخر هم أمك وأختك وخالتك وعمتك..
هم قريباتك وبنات جيرانك..
إذن أنت تعرف الكثير منهم، وستتعرف على الكثير منهم، وسترتبط بإحداهن وتصبح لك زوجاً وشريكة حياة..
ثم قد تصبح لأحد هذه المخلوقات -من الجنس الآخر!- أبــاً راعياً مربياً..
الشارع الكريم ضبط ولم يقطع علاقاتنا بالنساء، فكان من الصحابيات عليهن رضوان الله المعلمات والمقاتلات والمحاورات والمطببات. فالشارع الكريم نظّم هذه العلاقة وضبطها ضمن أطرٍ واضحةٍ (كعلاقة الأمومة– الإخوة– الزواج– التعاون على البر والتقوى- الزمالة– الجوار.. وهذه العلاقات يطول شرحها ولست أهلا أنا كطبيب نفسي لكي أبينها لك على وجه الدقة فأحيلك لأهل الاختصاص من علماء الشريعة.. هذا أولا ثم أردفت وقلت:
((كيف أحمي نفسي من الوقوع في العلاقات العاطفية؟؟ أو كيف أمنع أحدا من اللعب بعواطفي ومشاعري؟؟))
والجواب: إن المشاعر النفسية والحرائك الداخلية من حبٍ وكرهٍ وإقبالٍ ونفورٍ.. كلها أمور يصعب التحكم بها من حيث إلغائها إن حصلت، ولا يعاتب ولا يعاقب أحدٌ عليها، ولا ينبغي للمرء أن يشعر بالإثم لأنه يشعر بها.
أما الذي يمكن التحكم فيه هو مقدماتها والعمل المترتب عليها، فلهذه المشاعر مقدمات وأسباب تمثل شرارة البدء لإطلاقها في النفس البشرية. فإذا تجنب الشاب أو الشابة هذه الأسباب وتحكم بتلك المقدمات حمى نفسه من تلك المشاعر. ومن الوسائل المهمة الالتزام بحدود العلاقة بين الجنسين التي حددها الشارع الحكيم كغض البصر وعدم الخلوة وأن لا تأخذ العلاقة شكلاً بعيداً عن إطار العلاقة الإنسانية المعروفة من حيث المساعدة والتعاون والتعلم ضمن الضوابط.. والكلام على هذا الموضوع طويل وذو شجون.
وأحيلك طلبك إلى إحدى الأخصائيات جزاهم الله خيراً إذا أحبوا أن يضيفوا شيئاً على كلامي. ولعلها تكون د. داليا مؤمن إن سمح وقتها!!
ولا مانع عندي إن شاء الله من أن أتابع أخبارك، وليس كلاماً وحسب عندما ختمت استشارتي السابقة بقولي ((تابعني بأخبارك))
بل هو فعل بإذن الله!
وتابعني بأخبارك!
ويتبع >>>>>>>>>>: أنا والطب النفسي والصور!! م1