الجانب العاطفي والنفسي
في البداية أشكركم جزيل الشكر على كل المجهودات التي تقدمها لنا وجزاكم الله خير الجزاء وجعل الله أعمالكم في ميزان حسانتكم إن شاء الله. وبعد؛
مشكلتي هو أنني مند سني 7 وأنا أمارس العادة السرية بشكل يومي ولكن كانت ممارستي تتم بشكل سطحي أي لم أحاول أبدأ أن أدخل شيئا صلبا إلى مهبلي.
المشكلة الثانية والطامة الكبرى تكمن في أن أخي حاول مرة أن يمارس معي الجنس (بطريقة سطحية) كان سني آنذاك 10 سنوات، ومنذ أن كان سني 18 حاولت الإقلاع عن العادة السرية ولكن فشلت وكنت أمارسها آنذاك مرة في الشهر لأنني أدركت البكارة وهواجسها من اختلاف القول عنها عند كل صديقاتي.
وهكذا أقلعت عن العادة السرية بشكل نهائي ثم بدأت أفكر في هدا الغشاء وأقول لقد فقدت بكارتي لأنني منذ سنين عديدة وأنا أمارسها، المهم هو أن عقلي مهلوس بهذه الأفكار السوداء حتى أصبت بحالة نفسية خطيرة. هكذا مرت الأيام وأنا أفكر في هدا الموضوع حتى في يوم من الأيام اقترحت على إحدى صديقاتي بزيارة الطبيب من أجل أن أطمئن على عذريتي وبالفعل زرت الطبية وأكد لي بأن بكارتي سليمة.
وسبحان الله لم أثق بما قاله لي الطبيب؟؟؟؟ ظننت أنه يفتري علي، المهم لم أثق في كلامه؟؟؟؟ وهكذا مرت الأيام وأنا أفكر في الموضوع...... ولكن عند سني 22 التزمت وامتلئ كل أوقات فراغي بذكر الله والإكثار من النوافل حتى أتخلص من هذه الوساوس وبالفعل تمكنت ولكن يبقى لي مشكل واحد أعاني منه هو لما حاول أخي الاعتداء علي وأنا كنت أتجاهل كل شيء يعني كنت صغيرة السن المهم لما حاول أخي ممارسة الجنس معي وعند بلوغ سن 18 تذكرت فعلة أخي وبدأت أوسوس نفسي ومن ثم أحس بارتعاش واهتزازات في بطني، وأشك وأقول في نفسي ربما أكون حاملة منه مع العلم إن عادتي الشهرية مرة تكون منتظمة ومرة لا تكون وهكذا حتى في هذا الوقت بالذات أشعر بتلك الاهتزازات الشبيهة بتحرك الجنين في شهوره الأولى؟ والسؤال المطروح ماذا تعني هده الاهتزات التي أشعر بها في بطني (لم أقم قط بفحص في بطني)؟؟ أرجوا منكم العناية بهذا الموضوع وأتمنى منكم الإجابة في أقرب وقت ممكن لأنني على وشك الزواج.
وجزاكم الله عني خير الجزاء،
وفقكم الله لما تحبون وترضون.
25/05/2007
رد المستشار
ابنتي "نوريهان"؛
تحية طيبة لك ولأهل المغرب الطيبين، ومبروك مقدما زواجك في أقرب وقت بإذن الله، وأرجو منك في الأيام القليلة المقبلة قبل ليلة زفافك أن تكفي عن الوسوسة في موضوع الغشاء، وموضوع الحمل إياه وتمزق الغشاء هما وسواسان أزليان، وأكرر مجرد وسواسان وليسا حقيقة، وأنت قد ذهبت إلى طبيبة نساء، وطمأنتك أن الغشاء لديك سليم، والطبيبة لا ناقة لها ولا جمل في أن تكذب عليك وتقول لك أن الغشاء سليم، بل من الأسهل عليها أن تقول أن الأمر غير واضح بالنسبة لها، وهناك شك في سلامته، أما كونها تقول أنه سليم فهو سليم، فكفى وسواساً وشكا يا بنيتي في موضوع غشاء البكارة، أما موضوع الحمل من أخيك فآخر مرة حاول الاعتداء عليك كان من أربع سنوات كاملة فهل هناك بشرية أو آدمية تحمل لمدة أربع سنوات؟؟!!، بالتأكيد يا بنيتي أن وساوس الشيطان تتلاعب بك، فاستعيني بالله وذكره كما كنت تفعلين من قبل، وذلك حتى تنشغلي عن تلك الوساوس.
بنيتي؛ إن لم تستطيعي أن توقفي تلك الوساوس ولو بصوت مرتفع، بأن تقولي لنفسك أن ما تفكرين فيه هو مجرد وساوس وأوهام، وبالذات في أيام التوتر القادمة قبل الزواج، فأنصحك بالتوجه إلى طبيب نفسي ليصف لك عقاراً نفسياً مضادا للوسواس مثل "فافيرين" ولو بجرعة صغيرة من 50 - 150 ميلليجرام يوميا أو بروزاك بجرعة تتراوح من 20 – 60 ميلليجرام يوميا، وهذا العقار الأخير يمكن للحامل أن تستخدمه بسلام وبدون بأي أضرار، بل له فائدة تقليل الوساوس والقلق والاكتئاب في أثناء الحمل، مما يجعل الحمل يمر بسلام غالباً.
في النهاية أكرر خالص دعائي لك بالشفاء العاجل من كل الوساوس وبراحة البال وبالزواج السعيد بإذن الله تعالى،
واقرئي على مجانين:
كوابيس الغشاء
د. هالة ومشكلات الغشاء... تعبت
رهن الانتظار: حياتنا الجنسية: استمناء وغشاء
الغشاء أم الاسترجاز أم الشعور بالذنب؟