الوسواس الشديد
في البداية أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع وفي الحقيقة أنا من أشد المعجبين بهذا الموقع وأرجو أن يكون عندكم حل لمشكلتي.
أنا أعاني من الوسواس منذ فترة طويلة جدا وأنا موسوسة من كل حاجة في حياتي ولك أن تتخيل وسواس في علاقتي بالله ووسواس النظافة وهذا يعني أني أقضي يومي كله بين الصلاة والحمام، ولا أريد الذهاب إلى طبيب نفسي خوفا من اكتشاف أشياء جديدة وأتشاجر مع كل من يطلب مني الذهاب إلى الدكتور مع العلم إني أذهب إلى دكاترة كتير بس تخصصات مختلفة وده لأني عندي وسواس الأمراض.
وآسفة على إزعاجكم بمشكلتي وإضافة عبء على أعبائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
25/05/2007
رد المستشار
الأخت الكريمة "عائشة"؛
في البداية.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأهلا بك..
في الحقيقة استشارتك عندما قرأتها شعرت بشيء من الاستغراب!! وذلك لأنني شعرت أنني أمام إنسانة واعية تماماً لمشكلتها وتسميها وتشخصها، بل وتعانين منها أشد المعاناة، والذي جرب الوسواس أو شهده يعلم مدى المعاناة والألم النفسي الناجم عنه!، أضف إلى أنك من رواد الموقع والمعجبين به، ولكنك في نفس الوقت ترفضين الذهاب إلى الطبيب النفسي، بل وتتشاجرين مع كل من يطلب منك الذهاب إليه؟!!!
وأنا أسألك (وأرجو ألا أثير بتساؤلاتي وطلبي هذا غضبك فتتشاجر معي غيابياً!):
لماذا تضيّعين على نفسك الوقت وأنت تعانين بل ومن حولك يعانون معك؟! وهذا المرض من الأمراض المعروف علاجها ومن الممكن بإذن الله الشفاء منها. فلماذا تتركين نفسك تحت رحمة تلك الأفكار المتسلطة التي تجلدك وتعذبك ليل نهار؟!
ألم يقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (تداووا عباد الله..!) ثم ماذا عن سبب رفضك للذهاب للطبيب النفسي عندما بررته بقولك: ((ولا أريد الذهاب إلى طبيب نفسي خوفا من اكتشاف أشياء جديدة))، وهذا لا أجده مبرراً لعدم الذهاب، بل على العكس هو أمرٌ مهم للذهاب، فالزيارة الدورية للأخصائي النفسي ترفع من وعي الإنسان لذاته وتبصره بمشاكله مما يساعده على حلها.
أتمنى أن تضعي حداً لمعاناتك وأن تسلكي سبيل العلاج، لتصلي بعون الله تعالى مع معالجك النفسي إلى بر السلامة والعافية النفسية.
أتمنى لك كل الصحة والراحة والتحكم بالأفكار.
تابعينا بأخبارك.