السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة. من أسرة ملتزمة ومحافظة لكن لي كل الحرية في أن أفعل ما أريد مشكلتي تتمثل في عدم مقاومتي للجنس وبالتالي ممارسة الاستمناء بشكل كبير حيث أمارسها أربع مرات في الأسبوع تقريبا وفي بعض الأحيان أكثر من 4 مرات في اليوم.
حاولت وحاولت لكني لم أقلع حتى الآن أذكر أن أكبر مدة لم أمارس فيها الاستمناء أكثر من 5 أشهر في وقت كنت ملتزم جدا.
أرجو من كل من لديه حل أن يفيدني فإني في طريق الهلاك كما أتصور.
وأشكركم جزيل الشكر
25/5/2007
رد المستشار
السلام عليكم حضرة الأخ "عبدو"؛ تحية طيبة
قرأت مشكلتك والمعاناة في التخلص من تلك العادة ولكي تخفف من تلك الحالة والتخلص منها هناك ثلاث أمور لابد من اتباعها فالأمر الأول فكرة علمية عن الاستمناء وثانيها علاجاته وبعد اطلاعك عليها ستقرأ الأمر الثالث.
العادة السرية هي الوصول إلى الرعشة الجنسية بدون الوصال الزوجي وذلك عن طريق اليد وتسمى الاستمناء أو نكاح اليد.
للعادة السرية أنواع؟
نعم يوجد عدة أنواع بالنسبة للذكور
هل للعادة السرية مضار على صحة الإنسان؟
العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن هناك أفرادا يمارسون العادة السرية بكثرة لدرجة ترهق الجهاز العصبي والتناسلي. فأخطار الممارسة تختلف لهذه الأسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضرا، ويقال لو أن الشاب مارس الاستمناء مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فإنه لا يمكن أن يتعب جهازه التناسلي ولكن هذا الأمر يختلف عند الشاب الذي يمارس الاستمناء (عدة مرات في اليوم) لأنه بذلك سوف يؤثر على الجهازين التناسلي العصبي. وهذه الأعضاء تعود إلى نشاطها السابق بشرط أن تكتسب فترة من الراحة.
ومن ضمن المضار، لا تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلى إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في حدود التصورات والتخيلات. كما أنها تخلق في ذات الشخص ميلا إلى الانطواء والاكتئاب.
العادة السرية تعود الألياف العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب إرواؤها بالهياج العادي خلال عملية الجماع بين الرجل والمرأة في حالة الإفراط.
العادة السرية تدفع صاحبها إلى الإفراط والإدمان عليها وطلب المزيد فالعلاقة الطبيعية تتطلب حضور شخصين في مكان معين وساعة معينة بينما العادة السرية فمتى أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا بحد ذاته يدفعه إلى الإدمان.
وبعد الانتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له الأمراض. وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول وكثرة الأسئلة التي تراوده في نفسه.
العادة السرية لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام لأنه يتم به التقاء شخصان محبان فيتبادلان المتعة طيلة الوقت، وهنا ليست فقط الأجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إلا حدث غير مهم لأنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط لمحتويات الأعضاء التناسلية وتجعل منك إنسانا ضعيف العظام وسرعة في نبض القلب.
العادة السرية هل لها آثار تؤثر على الانتصاب والقذف المبكر؟
لا – لا تسبب كلا من هذه الأمراض ولكن كثرتها المفرطة ممكن أن تؤدي إلى تعود الأعصاب على الهياج اليدوي أو أن يصاب الجهاز التناسلي بالتهاب. ولكن لا تسبب ذلك إذا كانت في حدود المعقول.
الأمر الثالث وهو عائد لك وللعائلة، يكون بالزواج إن كنت قادرا على ذلك.
الإرادة القوية هي العامل الأول والرئيسي لترك هذا الفعل.
ضبط النفس – وليس الكبت ويكون ضبط النفس بمعرفة الشخص نفسه بضعفه وسرعة تأثره في المواقف، لذلك يحاول أن يبتعد عن هذا الطريق الذي يؤدي به إلى الإثارة ولا يسمح لهذه الرغبات والتهيجات أن تكون بنفسه من الأساس. وأما الكبت يقصد به هو عملية تخزين الرغبات الجنسية بحجة التحكم فيها فتظل الرغبة مشتعلة تنتظر اللحظة المناسبة لتخرج. وتبتعد عن مشاهدة الأفلام الخليعة وعن مواطن الإثارة.
حاول أن توجه حواسك وفكرك في أمور الطبيعة والتأمل في خلق الله وملكوته، فهذا أفضل من توجيه كل الفكر في الجنس. صن حواسك ونقي نظراتك ولا تسمع للأحاديث غير المجدية، وأنظر إلى كل فتاة على أنها أختا لك.
لاتحاول أن ترجع إلى فراشك بعد أن تنهض منه ولا تعود إلى الفراش إلا وأنت تشعر بالتعب حتى تنام مباشرة. تجنب الحمامات العالية السخونة وحاول الاستحمام وأنت على عجل (مثلا، صباحا قبل الذهاب الجامعة أو العمل)، تجنب الكتب المثيرة حاول أن تحسن في اختيار الأصدقاء الذين يعينونك على الحق.
الابتعاد عن كل المواد المسببة للغازات والتوابل المهيجة. وأيضا الابتعاد عن أكل اللحم والسمك والبيض بشكل مفرط والإكثار من أكل الفاكهة والسلطة والخضار والحليب. أن يحاول الشخص أن ينفتح على العالم الخارجي وأن يكون صداقات جادة.
يحاول قدر الإمكان أن لا يخلو بنفسه إذا كان يعلم بأنه من النوع الذي يفكر كثيرا بالجنس.
القيام بالأعمال الرياضية صباحا ومساء.
أما في الحالات الصعبة فاللجوء إلى الطبيب النفسي هو أفضل وسيلة إذ يصف الطبيب في هذه الحالة بعض الأدوية المهدئة التي تخفف منها، ومتمنيا لك حياة ناجحة.
واقرأ من على مجانين:
الاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء... وقلق ما قبل الزواج
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.