حتى في الماجستير أحبُّ أستاذي مشاركة
الأخت الفاضلة حنان طقش؛
لا أُخفي إعجابي الشديد بسداد آرائك القيمة إلا أن لي رأياً مخالفاً لرأيك في هذه المشكلة؛ فعلاقة الأستاذ بهذه الطالبة للماجستير ليست كعلاقته بباقي الطالبات السابقات بدليل أنه مصر على عمل الأبحاث المتجددة معها، ودائما ما يرسل لها إيميلات وميسجات تبدي جل لهفته عليها، ومتلهف عليها أيضاً عند غيابها عنه لمدة شهر!!!، وملاحظة الأساتذة في القسم بفرحته الزائدة عند حصولها على الماجستير ولهفته أثناء المناقشة!!!، فأنا أرى أن تلمح له عن مدى جديته في إتمام هذا التلهف والإعجاب بالزواج منها وإلا تبتعد عنه تجنبا لوقف الحال، ويمكنها أن تزعم له مثلاً أن أحد الأقارب أو الجيران معجب بأخلاقها ودينها ويرغب في الارتباط بها!!، ومن المؤكد أنها مرت بأحد المعجبين من الأقارب أو الجيران!!.
سهى عوني الحوفي
ويضيف أ.د مصطفى السعدني زوج السيدة سهى الحوفي
الأخت الفاضلة حنان، تحية طيبة وبعد؛
أتفق مع رأي أم عبد الرحمن فيما قالته، وأظن أن هذا الأستاذ لديه شيء من التردد والوسواس، فواضح أنه معجب بتلميذته بصورة ملفتة، وتلك أولى درجات الحب، ولكنه متردد في إتمام تلك العلاقة، وقد تعوَّد هذا الأستاذ على اللف والدوران فقط عند مواجهة أزماته أو نزاعاته النفسية الشخصية!!!، ولكنه واضح ومستقيم في أموره الأخرى وهذا ما جعل أختنا الفاضلة تُعجب به وتحبه!!
ومن الواضح أن بداخله مشكلة حول موضوع الزواج، وبحاجة لمن يأخذ بيده للخروج من تلك المشكلة، قد تكون تلك المشكلة هي قلة الرغبة الجنسية لديه!!!، وهذا وارد في بعض الرجال، ولقد اندهشت شخصياً مثلا عندما عرفت أن "برنارد شو" الروائي العالمي الساخر الشهير لم يكن بينه وبين زوجته أي علاقة جنسية لما يزيد عن ثلاثة عقود!!!.
واندهشت أيضا أن الإمام النووي رضي الله عنه -صاحب الكثير من كتب الحديث الشريف- قال وهو على فراش الموت عندما سأله بعض أصحابه: لماذا لم تتزوج؟!، فأجاب: "نسيت!!!"، فأعتقد أن الموضوع ينقصه بعض الصراحة والثقة في الحوار الصادق البناء من طرف ذلك الأستاذ وطالبته، وأم رها لله تلك الطالبة؛ فسيقع عليها العبء الأكبر في ذلك الحوار الصعب مع ذلك الحبيب الصعب أيضاً، أما إذا أعلن أنه يرفض موضوع الزواج بعد أن تحرجه صراحتها؛ فعندئذ تكوني أختي; الفاضلة طالبة الماجستير قد وصلت إلى "راحة اليأس" في الارتباط بهذا الأستاذ!!؛ وأديت له ولنفسك ما عليك وزيادة، وكنت إيجابية معه لأبعد الحدود، وعندئذ ستقولينها له وبدون تردد، وبدون حزن ولا زعل منك أيضاً: "هذا فراق بيني وبينك".
24/5/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
عزيزتي "سهى" سيصبح لهذه الاستشارة معزة خاصة لدي لأنها شجعتك على التواصل معنا وهي المرة الأولى حسب ما أعتقد رغم مشاركات زوجك الغنية على الموقع. ورغم أن الدكتور السعدني أصبح أخي بعد موافقته على عزومة السمك كدليل أخوة إلا أني أخالفكما الرأي آل الحوفي والسعدني -سأعود فيما بعد لمشاركة الأستاذ عوني- ومخالفتي قائمة على استقراء لحال الفتاة الآتية من أسرة يبدو الحنان فيها قليل -في أحسن الأحوال- والتواصل ضعيف مما ينعكس غالبا على مفهوم ذات أولادها، ولن تقدم الأسرة وهذا حالها ما قد تحتاجه الفتاة من واحة آمنة تلعق فيها جراح كبريائها في حال رفضها الأستاذ ولا نعلم كيفية الرفض.
سيحكم طريقة تفاعله في مواجهة تلميحها كما أشرت بأقدم خدعة بحيث لم تعد تصلح للاستخدام في عصرنا الحالي بتعقيده السبب الذي يمنعه من التقدم لخطبة فتاة يرى الناس إعجابه بها ويلمس حرصها عليه، وإن كنت لمحت تلميحا فقد صرح أخي السعدني بارك الله فيه بأن الرجل قد تكون لديه مشكلات بيولوجية تحول دون زواجه فالرجل الطبيعي لا يحتاج لمن يحلف عليه كي يتزوج بفتاة تعجبه، إن كانت مشكلته بيولوجيه سيهاجمها بالتأكيد، وإن كانت مشكلاته مادية وهي أبسط سيكتفي بالاستعلاء عليها ومع ظروفها الأسرية وما أخشى عليها من قلة توكيد الذات فتكون ردة فعله هي القاضية على مفهوم ذاتها.
يمكنها بالطبع أن تطلب واسطة أحد الذين يحدثونها ويشحذون رغبتها فيه للتوسط بينهم بأن يلفتوا انتباهه لها كعروس مناسبة على الأقل ومن رد فعله يمكنها أن تعرف موقعها منه تماما -فعلت ذلك بين زميلي وزميلتي ومحصلش نصيب وأرجو الله أن يوفقني في المرة القادمة- دكتور سعدني لا راحة إطلاقا في اليأس ولماذا عليها أن تركب الصعب وهي ما زالت صغيرة وأمامها فرص كثيرة وما زالت تملك قلبها فليست بتلك المدلهمة عشقا لماذا يجب أن ترضى لنفسها أن تكون مرة أخرى في الحياة مجرد ردة فعل.
تلك بعض أفكاري أشكركم كثيرا وأدعو الله أن يديم أبا عبد الرحمن وزوجه ويحفظ عليهم دينهم واستقرارهم وحرصهم على مجتمعنا وأخوتهم لنا. واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فلا تقاطعينا سيدة سهى وها أن مشاركتكم ومناقشتنا معا أتاحت لها بدائل لتختار منها ما يناسبها.
ويتبع>>>>>>>>: حتى في الماجستير... مشاركة مستشار