هل العنه النفسية قابله للعلاج؟
مع العلم أنه لا يوجد عنة عضوية بل يوجد خوف ورهبة وقلق نفسي قوي وتفكير دائم في: هل سينتصب أم لا؟ مما يؤخرني في الزواج حتى الآن وعمري 32سنة، والتفكير في هذا الموضوع لا ينتهي بل يبدأ معي من طلوع النهار حتى أخر الليل. فكيف أتزوج وهذا التفكير يلازمني؟
أرجو منكم الإجابة وعدم إهمال رسالتي فأنا لا أنام الليل بسبب هذا الموضوع.
8/6/2007
رد المستشار
الأخ "طارق" أهلاً بيك، وليس من عادة موقعنا أن يُهمل رسائل السائلين..
وقبل أن أجيبك على سؤالك التي افتتحت به رسالتك، دعنا نسألك عن حالتك فأنت لم تشرح لنا ما تقصده بالعنة النفسية والعنة العضوية من وجهة نظرك وحسب ما تعانيه أنت شخصياً، وكيف اكتشفت العنة النفسية عندك حسب ما تسميها؟! وكيف أثبت أنها ليست عضوية، هل من خلال فحوصات معينة أم اجتهادك الشخصي؟
عموماً حالة ضعف الانتصاب anorgasmia أو حالة الفشل للوصول لانتصاب القضيب تنجم عن منشأين: منشأ نفسي psychogenic anorgasmia وهي الأشيع كما ذكرت وكما هو معروف وخاصةً عند الأشخاص دون سن الخمسين سنة، ويكون في هذه الحالة الانتصاب الصباحي موجود و الاحتلام الليلي أو العادة السرية موجودة، ويظهر عادةً في مواقف جنسية معينة يكون فيها الرجل في حالة توتر أو خوف، أو على أرضية مرض نفسي.
أما العنة العضوية anorgasmia biogenic فتنشأ عن أسباب دوائية أو أمراض جسدية.. أما بالنسبة لسؤالك: ((هل العنه النفسية قابله للعلاج؟))، نعم قابلة للعلاج بإذن الله تعالى، والعلاج من نمط العلاج الجنسي المعرفي السلوكي ولعدة جلسات، وقد يلجأ طبيبك لوصف بعض العقارات الدوائية النفسية المساعدة وحسب حالتك النفسية.. إلا أنني أقرأ الكثير من التوتر والخوف المبالغ به في رسالتك، ولنتتأمل عباراتك....
((التفكير في هذا الموضوع لا ينتهي بل يبدأ معي من طلوع النهار حتى أخر الليل))
((أنا لا أنام الليل))
((مما يؤخرني في الزواج حتى الآن))
تفكيرٌ متواصل لا ينقطع... أرقٌ في الليل... تأخر في الزواج بسبب ذلك، أخشى أن تكون أيها الأخ قد دخلت في ما يسمى حالة توهم المرض HYPOCHONDRIASIS ونصيحتي إليك أن تتوجه لأحد العيادات النفسية المهتمة بالطب الجنسي لتقييم ما تعاني به، لكي لا تبقى رهيناً في دائرة مفرغة ما بين قلقٍ وخوفٍ وتوهم.. أتمنى لك كل الخير.. تابعنا بأخبارك...