السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الدكاترة الأعزاء القائمين على الموقع.. أود شكركم جزيل الشكر لما تبذلونه من جهد بالإجابة على المشاكل التي تردكم. وهو مجهود ضخم وأنا من متابعي للموقع أراه موقعا قيما للغاية. شكرا لكم.
قبل أن أذكر المشكلة التي أمر بها... أريد إعطاء نبذة عني وعن المحيطين بي:
1- أنا سيدة متزوجة من 7 سنوات من زوج ناجح في عمله ومحب لي جدا جدا.
2- تربيت تربية دينية نوعا ما وكانت أخلاقي يضرب بها المثل حتى تخرجت من الكلية وكنت مواظبة على الصلاة.
3- تعرفت على زوجي قبل التخرج بعام وخطبت له ومن بعدها قام زوجي (خطيبي وقتها) بالحديث معي عن الجنس ورأيي به وما شابه من الأمور. كانت صدمة لي ولكني اقتنعت بضرورة الحديث معه حيث أنه يحبني وأيضا يريد تعريفي على هذه الحياة.
4- تزوجنا والسنة الأولى من زواجنا مرت ونحن في غاية السعادة والحياة بيننا على ما يرام الا من افتعاله مشاكل دون داعي. وتحملت ذلك.
5- خلال السنة الأولى وكذلك الثانية من الزواج قام زوجي بطلب أن أشاهد معه بعضا من الأفلام المخلة التي تأتي على قنوات أوروبية وكنت ممتنعة ولكن تجنبا للمشاكل أصبحت أشاهدها معه ولكني أشاهد مشاهد النساء مع بعضهن فقط.
6- منذ ذلك الوقت وهذه المشاهد تثيرني جدا وأصبح زوجي وهو الذي يريد ذلك يحدثني أن أتخيل أنني أفعل الجنس مع امرأة أخرى. دائما تثيرني الفكرة وأصل لقمة النشوة والذروة حين أتخيل وصول هذه المرأة معي وهذا في خيالي فقط.
7- بدأ زوجي بالطلب مني أن أحاول التعرف على سيدات تحب هذا النوع من الجنس وأصبح يفهمني أنه عادي ومنتشر بين السيدات والبنات وأن 80 % من السيدات يرغبن فيه حتى لو لم يفصحن عن ذلك.
8- عرفني زوجي على بنت تحب هذا في التليفون.. تكلمنا وتخيلنا لو أننا مع بعض.. ولكني كرهت هذا الفعل.
9- شعوري قوي بأني أحب هذا وأنه يثيرني وأرغب بشدة في تجربته وفي نفس الوقت أرى مدى حرمته ولا أريده؟
10 - زوجي يريدني أن أجربه ولو مرة حتى لا يكون هناك ما أريده ولا أفعله وأنا لا أتصور أن أقوم بهذا إلا عندما أكون معه في السرير فأتخيل هذا وأريده بشدة.
ما تفسيركم رجاءا وماذا أفعل؟؟ أشكركم جزيل الشكر وممتنة لكم
المعذبة
08/06/2007
رد المستشار
الأخت العزيزة؛ أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، من المؤسف حقيقة أن يستمر هذا الخلل في أدمغة هذا الجيل أو قولي أدمغة أجيالٍ متلاحقة حظهم من الدنيا هو ذلك الخواء الفكري والنفسي إلا من الخلل والشعور الدائم بالنقص، لا أدري كيف يكون الرجل رجلا ثم يأخذ برجلي زوجته إلى مستنقع الأفلام الجنسية، عندنا لمثل هذا احتمالان لا ثالث لهما مع الأسف:
الأول هو الجهل: فالزوج جاهل بما يمكن أن يؤدي إليه ذلك وهو لا يختلف هنا عن طفل غرير يلعب في الكهرباء أو النار، ولكنه للأسف تصعقه الكهرباء أو تحرقه النار وهو لاه حتى تنفصم رقبته فيقول عيل لا أعرف!
الثاني هو سوء النية: وهو ما يبدو حادثا في حالتك لأن زوجك يبدو كمن يستدرجك إلى حيث موطن الشذوذ وكأنما تحكين لنا بلسان حال زوجة الأخ صاحب مشكلة: نرجسي ويريدهن مع زوجته، فهو لا يطلب منك فقط أن تمارسي الشذوذ مقاربة للسحاق، وإنما هو يعطيك معلوماتٍ خاطئة أيضًا لا أدري من أين حصل عليها أو لعله يؤلفها لك ليزيل استغرابك ويساعدك على استمراء الشذوذ، فليس صحيحا بكل تأكيد أن 80% من النساء يرغبن في ممارسة الشذوذ، بل الأغلب هو أن السحاق عندنا كبت أو رهاب!
زلت قدماك دون أن تدركي مع الأسف، ولولا سلامة فطرتك وتربيتك الدينية الصحيحة ما انتبهت وأرسلت لنا هذه الاستشارة، وأستطيع أن أقول لك أن عليك أن ترفضي طلب زوجك هذا بمنتهى القوة مستعينة بالله تعالى، وإياك من السقوط ببراثن فكرة مثل (يجب أن أجربه ولو مرة حتى لا يكون هناك ما أريده ولا أفعله)، ببساطة شديدة يا عزيزتي هذا منطق الشيطان وهذه إحدى طرقه في الغواية، ولو أن هذا المنطق كان صحيحا فإن من حقك إذا رأيت خمرا وتمنيت أن تعرفي طعمه أو تجربي أثره من حقك أن تجربيه، ومن حقك إذا أعجبك شاب مفتول العضلات رأيته وأنت تسيرين في الشارع وتمنيت أن تنامي ولو قليلا بين ذراعيه من حقك أن تسعي لذلك..... ومن حقك ومن حقك.... إلى آخره، فهل يقول زوجك هنا مرة أخرى جربي مرة حتى لا يكون هناك ما تريدينه ولا تفعلينه؟؟؟
بالطبع ليس صحيحا على الإطلاق أن نجرب كل ما تشتهي نفوسنا خاصة وأن ما حدث لك من شعور بالاستمتاع الجنسي الشاذ إنما حدث بسبب ما جرجرك إليه زوجك من حديث تليفوني شاذ،.... أنت بالأصل ترفضينه وتستغربين في نفسك كيف يكون ذلك؟ ولا أدري ماذا سيكون موقف زوجك الفاضل إذا انزلقت قدماك وأصبحت تفضلين السحاق على علاقتك معه؟؟
كذلك لا أدري هل سيطلب بعد ممارستك السحاق تليفونيا أن تحضري رفيقتك تلك لتمارسا معا أمامه؟ ولا أدري هل تضمنين شخصيا أنه لن يرغب في الممارسة معها؟ وإذا اعترضت يقول لك: (يجب أن أجربه ولو مرة حتى لا يكون هناك ما أريده ولا أفعله)!
لست أدري أنا ما الذي يحدث للرجال في مجتمعاتنا وإلى أين يتجه ولا أين سيقف إن كان ينتظر له الوقوف، ولا أدري أيضًا كم عندنا من الرجال مثل زوجك؟ ليست هناك إحصاءات ولا دراسات مع شديد الأسف، صحيح أن لدي مرضى من هؤلاء الأزواج لكن يعدون على الأصابع ولدينا أمثلة متفرقة على مجانين، ولكن ما خفي الله أعلم به!
عليك أن تكوني صارمة إذن وأن تتذكري دائما ألا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنك بإصرارك على عدم الانجراف في هذا الخطأ إنما تحفظين لا نفسك فقط وإنما زوجك أيضًا ما لم يكن مصرا على المعصية هداه الله، وأنا أعرف أنني كنت قاسيا ولكن صدقيني أن الخطب جلل وأن غير القسوة لا يصح في مثل هذه الحالات، وتابعيني بالأخبار.