الألم، والاسترجاز وانتظار المولود!؛
أرجو إفادتي بسرعة
أنا صاحبة مشكلة الألم، والاسترجاز وانتظار المولود!؛
أولا أشكر الدكتور وائل أبو هندي على إفاداته المسبقة وعلى تشجيعه لي على إرسال المشكلة.
نشأت في أسرة محافظة، ومنذ الصغر كنت دائما متابعة للمسلسلات العربية، وكانت لي صديقة تربينا أنا وهي معا، كان يجذبني دائما مشهد المرأة عندما تصرخ وهي تلد، قبل أن أعرف كيف تحمل أصلا أو كيف تلد، وعندما نلعب أنا وهي: نقفل الباب ثم نمثل المسلسل بحذافيره، ومشهد الولادة لابد أن تكون فيه البطن منتفخة ونضع خارجها وسادة وغيره، ثم كان التفكير في أنها لماذا تشعر بالألم فكانت الواحدة عندما تمثل الأخرى المشهد تضغط على بطن الأخرى..
وعندما نُسأل ماذا نفعل نجيب بأننا نلعب فحسب! ربما كان في بداية المرحلة الابتدائية، سافرت صديقتي للدراسة في بلد آخر ونسيت أنا الأمر تماما، عندما وصلت إلى سن المراهقة وجاءت دورتي الشهرية في سن ال11عاما، بدأت أكبر طبعا، وكان يقيم عندنا خالي وكان أعزبَ، ومتأخرا في الزواج، وله بالطبع نسخة من مفتاح البيت كنت أشعر أنه يقبلني بلا داعٍ أو مناسبة، وعندما كنت في الرابعة عشرة تضايقت من الموضوع جدا لأنني فوجئت بأنه هو الذي يفترض به أن يحميني وليس العكس.
ثم سألت نفسي أنه ربما يكون الأمر عاديا ولكنني رددت حينها بملاحظتي بأنه يقوم بذلك عندما لا يكون هناك غيري في المنزل أو يتحين فرصة خروجهم من الغرفة، وكنت بطبعي انطوائية أحب المكوث في البيت وأحب الطبيعة فقط، ولكننا كنا نعيش في منطقة يصعب وجود طبيعة جميلة بها ثم أنهم يخرجون لرؤية الناس وأنا لا أحب مخالطة الناس.
وكنت أحب مذاكرتي جدا وأكاد لا أغادر غرفتي ولم يكن لدي صديقات في المدرسة، وكان يصعب على أمي التعامل معي لأنها ترى أنني صعبة المزاج وعصبية ولا أحكي لها شيئا عني، وكانت تحب ابنة عمتي جدا وهي تسكن في منطقة ليست بعيدة وعندما تزورنا تستأثر بها، فكنت أشعر بالغيرة والحقد خاصة عندما تشكو أمي لها مني، أي أن المسافة بيننا أنا وأمي كانت بعيدة.
بعدها أصبحت أشعر أنه يتلمسني فضقت ذرعا ولكنني لم أستطع التحدث إليه، ويعلم الله أنني لم أكن أفكر حينها بالجنس أو أحس بمتعة، فقط كنت أحس بصدمة عنيفة، كما أنني لم أكن أعرف شيئا حتى عن علاقة زوج بزوجته ولم أكن أفكر بهذه الأمور، فلم يكن همي سوى دراستي وكنت دائما متفوقة، وعندما تتحدث فتاة في المدرسة عن شيء يمس هذه الأمور أكرهها وأبتعد ولا يكون لي رغبة حتى في سماع الموضوع.
وعندما خفت من خالي اضطررت وأخبرت أمي، ولكنها لم تصدق وأخبرت ابنة عمتي ولم تصدقني أيضا! تعبت حينها جدا، وأصبحت أهدد أمي بأنني سأعرِّفُ أبي فحذرتني، وفي سفر لأبي أخذتُ مفتاحَ البيت الذي يمتلكه خالي وأخفيته فضربني بشدة ولكني لم أتنازل، ومع أن إخوتي رأوه يضربني إلا أنه أخبر أمي أنه لم يضربني على نحو ما فعل ولم يسأله أحد!
حينها شعرت بظلم عنيف يجتاحني وبعدها وجدت فتاة تسمعني وبدأت أحكي لها الموضوع وعندما أحسست بعطفها، استمريت وبدأت أكذب حتى اختلقت قصة طويلة ومؤلمة جدا، ولكن الغريب أنني بخيالي كنت أعيش هذه الأحداث وشخصياتها.
وعندما دخلت الصف الأول الثانوي أصبحت منفتحة على الناس وأحب الخروج حتى عجب أهلي من تغيري المفاجئ، وأمي تحاول التقرب إلي، ولم يستطع خالي مسي ثانية، وأصبحت أعامله بطريقة أحاول أن أبديها طبيعية إرضاء لأمي فقط ولكنني لم أكن له احتراما، ونتيجة لمشاكله مع أبي أصبح لا يأتي عندنا كثيرا، ولا أدري كيف بدأت أمارس الاسترجاز ولا متى بالضبط ولكني كنت مازلت أشعر بالقهر، وإليك كيفية ما كنت أفعل:
كنت أستلقي على بطني ثم أضغط على منطقة الفرج وأشعر حينها بالألم، ولكن الشعور بالاسترخاء الذي وجدته في إحدى ردودك كان موجودا أيضا ولم أكن أعلم أبدا بأن هذا ما يتحدث عنه الدين باسم العادة السرية، ولم يخطر ببالي أن أسبابها جنسية فقد كنت أفعل ذلك عند الشعور بالضيق ولم أعرف أنه استرجاز إلا من خلال إفادتك، ولكن يكفي الشعور بالندم فهذا يدل الضمير على أن هذا الشيء سيء! وكنت أضغط بالتحديد على جانبي المهبل أي في العضلات الخارجية ولم أمس الفتحة ولا داخل الفرج، فهل يؤثر يا دكتور هذا على غشاء بكارتي أم لا؟ وهل كان هذا فعلا قهريا مع العلم بأني كنت أحاول التخلي عنه بلا فائدة.. وما أضرار هذا الفعل؟
أرجوك أفدني وآسفة جدا على الإطالة ولكن لعدم فهمي لأسباب ما كنت أفعل بالتحديد أردت أن أذكر لك كل الظروف التي يمكن أن يكون لها علاقة على ضوء أسئلتك لي، مع العلم بأنني علمت أن بقوة الإيمان بالله يزول كل شيء سيء فتركت هذه العادة، وبدأت أصلي بانتظام وخشوع ومنذ عام تركت الكذب، واعترفت لكل من أخطأت بحقهم، ولعل الله يسامحني وأجدد شكري لك د. وائل وأتمنى أن أبدأ حياة جيدة بعد أن تحسنت علاقتي بأسرتي تماما، والأهم علاقتي بالله، وأرجوك أن تجيب على أسئلتي،
وجزاك الله عني وعن جميع المسلمين، وعن كل من أفدتهم خير الجزاء.
ابنتك.
25/10/2003
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، وكل عام وأنت بخير بمناسبة رمضان، أشكرك على متابعتك وعلى ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، ما كان يحدث بينك وبين صديقتك تلك في الطفولة كان مجر لعب جنسي ليس عيبا ولا حراما، وأما ما كان خالك سامحه الله فكان استغلالا لوضعه في منزلكم ولصغر سنك وقلة خبرتك وحيلتك، ولكن رد فعلك في الحقيقة كان جديرًا بالاحترام لأنه يعتبر رد فعل مثالي، ويشير إلى فطرتك سليمة.
وأما ربطك بين الولادة وألمها والاسترجاز ومتعته، فما يزال غير مفهوم بالنسبة لي إلا إذا نظرنا إليه من منظور الربط الذي حدث في خيالك وأنت طفلة تلعبين لعبة الولادة، ولعل لعدم حميمية العلاقة بينك وبين والدتك دورًا في ترك أجزاء كبيرة من المعرفة خاويةً لديك مما سمح لخيالك بأن يملأها حسبما اتفق، كما أن ميلك للانطوائية في صغرك أيضًا أثر في نفس الاتجاه.
وأما علاقتك بزميلتك بعد ذلك والتي كانت في أواخر المرحلة الإعدادية (المتوسطة) من الدراسة، فلم يكن فيها شيء غير طبيعي، وحتى اختلاقك للقصص الطويلة المحزنة، فإنه يفهم باعتباره طلبا للتعاطف والحنان وهما ما تفتقدين في البيت خاصةً بعد فترةٍ من الانطواء بل إنني أراه جزءًا من نموك النفسي وتطورت قدراتك النفسية وقدرتك على الاقتراب من الآخرين خاصةً خلال تلك العلاقة التي كنت تكذبين فيها.
لكن إفادتك في جزئيها السابق لهذه الفقرة والتالي لها يدل على أنك لم تتخذي الكذب واختلاق القصص المستدعية للتعاطف أسلوبا لحياتك، أي أن الأمر كان عابرًا في مجموعه، وبعد ذلك تغيرت وأصبحت أكثر انفتاحا على المجتمع وأكثر رغبةً في التواصل مع الآخرين، ولم تسامحي والدتك تماما بعد، ولكنك استطعت إيقاف ذلك الخال عند حده، ولا أحد يستطيع أن يطلب منك أن تكني له احتراما، وإن كنا نطمع في أن تسامحيه!، لأننا لا نرى تحرشه بك أدى إلى عواقب سيئة فيك كتلك التي تحدث لكثيرات!
نصل بعد ذلك إلى سؤالك عن تأثير ما كنت تفعلينه على بكارتك، وأنا في الحقيقة لم أشعر بالقلق بخصوص بكارتك لا في إفادتك هذه ولا في كل ما سبقها، لأن الطريقة الوحيدة التي تخيف على غشاء البكارة من الاسترجاز، هي الاسترجاز بالشيء الذي يوجه باتجاه فتحة المهبل ويدخل فيها، وأما كل ما يحدث من خارج الفرج فليس إلا خارجه، وأعتقد أنك قرأت في ما أحلناك إليه من ردود سابقة كثيرًا من المعلومات المطمئنة بخصوص البكارة، وها هي الروابط مرةً أخرى لتنقري بالفأرة ما لم تنقريه في المرة السابقة:
غشاء البكارة والاسترجاز البريء
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة م
الغشاء والخوف من الهواء
البنات والعرقسوس: البنات وعلاقتهن بالجنس
الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده! مشاركة
الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده! مشاركة وتعليق
وأما الجزء الأخير من إفادتك ففيه عبارة غير مفهومة وهي قولك: (ومنذ عام تركت الكذب، واعترفت لكل من أخطأت بحقهم)، فلا ندري هل لذلك علاقةٌ بالقصص التي كنت تختلقينها أثناء مراهقتك وأنت تحكين لتلك الصديقة؟ أم أن هناك ما لا نعلم؟، كما نسأل عن معنى الاعتذار لمن أخطأت (بالكذب غالبًا) في حقهم أو حقوقهم؟ هل أدى ذلك الكذبُ إلى إيقاع ضررٍ ما بأحد منهم؟ نحن لا ندري.
كما أننا لا نرى سببًا للاعتذار إن لم يكن هناك ضرر وقع! وعلى أي حالٍ فإن المهم في الجزء الأخير من إفادتك هو أنك التزمت بالصلاة وبدأت في تقويم نفسك بنفسك، وكل هذا مشجع ومبشرٌ بالخير إن شاء الله، وأما عادة الاسترجاز فإننا نحييك على خطواتك التي بدأتها بالفعل، ونتوقع لك القدرة على الاستمرار لأنك كما فهمنا من إفادتك الأولى، فتاة مثقفة تستطيع توجيه طاقاتها في مجالات عديدة، ولا أظن من تملك مثل هذه الطاقات ستعجز عن ترك عادةٍ لا تحبها ونحن نرحبُ بك دائما متابعةً ومشاركةً فيما يظهر على صفحتنا استشارات مجانين.