وهام التشوه الجسدي م
أخي الكريم
إن ما تعاني منه هو وسواس ولأن أنفك يشغل تفكيرك فإنك ترى كل الناس ينظرون إليه. سأروي لك قصتي لعلها تفيدك؛
أنا كنت مثلك كنت أرى أن أنفي ليس جميل (طويل) ومن شدة تفكيري فيه كان الناس يلمحون لي أنه ليس جميلا وطووويلا (إذا فكرت في شيء كثيرا راح تلاحظ أن الناس يكلمونك عنه يعني كأنهم يقرؤون أفكارك ويكلمونك عنها)، عندما غيرت نظرتي لنفسي واقتنعت بشكلي ورضيت عنه لم يكلمني أحد عن موضوع أنفي وعندما أحببت أنفي أصبح الناس يرونه جميلا ويعجبون به وهم قالوا ذلك والأنف هو الأنف لم أغيره لكنني أحببته.
أخي الكريم كنت دائما أدعو ربي أن يحببني بشكلي ويقنعني به والحمد لله استجاب الله دعائي،
أسال الله لك راحة البال.
5/6/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة؛ أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، هنيئا على شفائك وخلاصك من الانشغال المفرط بشكل الأنف، وإن كنت أحسب حالتك كانت أقل شدة من حالة ابننا صاحب المشكلة فهناك من من ينشغلون بشكل جزء أو عضوٍ ما في أجسادهم كالأنف أو الشفتين أو الأذنين أو النهدين أو الردفين إلى آخره هناك من يكون انشغالهم مبالغا فيه ولكن بدرجة أقل من درجة الوسوسة فيكون اقتناعهم بعدم صحة الفكرة أو لا منطقيتها ممكنا بسهولة مقارنة بغيرهم مممن يبلغ الانشغال لديهم حد الوسوسة وما تستتبعه من أفعالٍ قهرية مثل النظر المتكرر في المرآة كل وقت، ومثل سؤال الآخرين والتردد على الأطباء ويحتاجون علاجا كعلاج الوسواس القهري، وهناك نوع ثالث تصل فيه وطأة الفكرة إلى حدود الوهام وهذه على الأغلب حالة صاحبنا صاحب المشكلة، وتحتاج مثل هذه الحالة إلى علاج كعلاج الأفكار الذهانية، إضافة إلى الجانب السلوكي المعرفي الذي لا غنى عنه في الأشكال الثلاثة.
وفي كل هذه الأنواع من المرضى نجد المريض يفسر سلوكيات الآخرين دائما وكأنما تحمل بشكل أو بآخر إشارة أو تعليقا على الجزء الذي يشغله ومنهم من يرجع كل فشل في حياته لذلك الجزء الذي يراه معيوب الشكل فتجده رفض في مقابلات العمل بسبب شكل أنفه ورفضته من تقدم إليها لنفس السبب بل ربما لم يحصل على التقدير المناسب في دراسته لأن ممتحنه في الامتحان الشفهي لاحظ أنفه!
سعدنا بمشاركتك وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع>>>>: وهام التشوه الجسدي .. مشاركة1