السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بنت عمري 17 مشكلتي أنني منذ صغري كنت دائما ألعب مع الأولاد بالرغم أن لدي أخوات وأخ واحد ولكني كنت أحب اللعب معه ومع أولاد عمي وكنت ألعب الألعاب الخشنة وأعشق كرة القدم وكنت ألعب مصارعة معهم أيضا ولا أحب ألعاب الفتيات وحتى إذا اضطررت للعب مع إخوتي كنا نلعب لعبة الأسرة وكنت أقوم بدور الابن أو الأب حتى أنني في أحد المرات نمت بالفراش مع أختي التي تكبرني سنا نمت فوقها وقمت بدور الزوج وعمري وقتها 7سنين كنت أحلم بأن أكبر وأصبح لاعب كرة قدم وتصرفاتي منذ صغري صبيانية أحب الشجار والسيطرة وأعشق الرياضة وألبس البنطلون وأكره التنورة وكانت أمي أحيانا ترغمني على لبسها وكنت أتضايق وأكره عمري.
وكبرت وأنا على هذه الحال وقمت بقص شعري وأمي ومن حولي دائما يؤنبونني على حالي وفي أحد الأيام فكرت بالانتحار لأنني لا أستطيع العيش هكذا أشعر بوجود رجل داخلي يحلم بالخروج ورغبتي دائما منذ صغري أن أصبح رجلا كنت أدعي ربي دائما أن أصبح رجل ولا أبلغ كالفتيات وكنت قبل النوم أحلم بأن أكون رجل وأتمنى أن أستيقظ وأجد نفسي صبي ولكني كبرت وبلغت طبيعي ولكن لا أشعر بمشاعر الأنثى وأكره جسدي وأحاول إخفاء صدري.
وأنا أشعر بأني رجل وأحب الفتيات وأشتهيهن وأغار من الأولاد والآن لا أعرف ما الذي أفعله لا أستطيع العيش أتمنى الموت وأصبحت جدا حزينة ويوميا أبكي بحرقة وحاولت الانتحار كثيرا ولكن خوفي من الله يردني عن هذا الشيء والآن فكرت بتحويل جنسي لكي أجرب الحياة وأتذوق السعادة وأعيش كباقي الناس لكن لا أعلم ما الذي أفعله هل أقول لأمي عن رغبتي؟؟
أو ما الذي أفعله ساعدوني بليز أحتاج حل وأرجو الرد بسرعة وشكرا.
15/06/2007
رد المستشار
عزيزتي "سارة"؛
يبدو أن أستاذي أبو هندي يرى في شخصي أو سلوكي ما يدعوه إلى أن يرسل لي كل ما يتصل بالمشكلات الجنسية أو الهوية الجنسية، ولقد رددت على رسالة تكاد تكون متطابقة مع حالتك وإن كانت لذكر يبغي التحول لأنثى وأعتقد أن المعلومات الأساسية وطرق العلاج والرد لن يختلف كثيرا وبالتالي أرجوك أن تقرئيها فقد تفيدك كثيرا في معرفة مشكلتك وأسبابها وطرق العلاج المتاحة وكانت بعنوان اضطراب هوية جنسية وأشياء أخرى.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة "سارة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور علي إسماعيل، غير أن أقول لك ابحثي في خانة التصنيف بصفحة البحث ضمن استشارات مجانين مستخدمة كلمة "الهوية" وستجدين 25 حالة مشابهة وكذلك عدة اقتراحات للتسمية، وكما ترى يا دكتور علي فليس الأمر أن شيئا في شخصية أو أسلوب المستشار يجعلنا نختار له نوعا ما من المشكلات، بل إن ما يحدث هو أننا نحاول استنطاق كل مستشار من مستشارينا بعدد من المشكلات الخاصة بالاضطرابات النفسية الجنسية حديثة الطفو على السطح -نوعا ما- في مجتمعاتنا والتي نحسب أن لابد يكون لطريقة مناجزتها Management في مجتمعاتنا شكلا مختلفا عن الشكل الغربي ومثال ذلك مثلا مشكلات الشذوذ الجنسي Homosexuality ومشكلات اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder وكذلك خلل التناغم الروح/جسدي كما أحب تسميته، أو خلل الهوية الجنسية Gender Identity Disorders وواضح أنك حدث لك ما حدث لي شخصيا عندما قال عني ابن أبو خليل صائحا: الخروج من سجن المثلية: د. وائل يتعب نفسيا(متابعة)، إذن حدث معي مع حدث معك وعرض على مجانين، وحدث لغيري من المستشارين بل منهم من رفض الإجابة أصلا وقال لي أرجوك ارحمني من مشكلات الشذوذ، فهل يعني ذلك أنني كنت أتوسم في نفسي أو نفس غيري من المستشارين شيئا ما له علاقة بالشذوذ؟
باختصار هات كل ما عندك من خبرة ودعونا ننسج طرقا لمناجزة وعلاج مثل هذه الاضطرابات الانحرافية التي لا يمكن أن تستقيم مع ثقافة مجتمعاتنا.
يا ترى ما تزال آخذا مني يا علي في خاطرك؟؟.................... وأما أنت يا "سارة" فتابعينا يا ابنتي واستنطقي مستشارك أكثر، عافاك الله وأهلا بك.