السلام عليكم
أولا أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يشكل برأيي المتواضع طفرة بين مواقع الإنترنت العربية بسبب مستوى النقاش المتداول ومدى جرأة الموضوعات المطروحة وكذلك لرجاحة رأي السادة الأطباء والمستشارين.
أنا ذكر أبلغ من العمر 26 سنة متعلم وأعمل مهندسا أعتبر نفسي من المثقفين إذ أنه لدي الكثير من الاهتمامات الأدبية والفلسفية والطبية النفسية على حد سواء تبدأ مشكلتي بأن الجنس يسيطر على تفكيري بشكل مفرط أي أنني دائم التفكير بالجنس بحيث أن كل ما يتعلق بالجنس يثيرني أي أنني أشعر بأنه لدي كافة أنواع (الفتيشية الجنسية) وبدون أن أدخل بالتفاصيل أشعر بأن لدي قابلية جنسية متعددة قد تقول يا سيدي العزيز أن هذا حال أغلب شبابنا في الدول العربية بسبب الكبت من جهة وكثرة المواد الإباحية من جهة أخرى لذلك دعني أعطيك لمحة عن حياتي الجنسية.
بدأت أول علاقة -جنسية- لي عندما كان عمري 8 سنوات مع ابنة الجيران طبعا لمم تتعدى العلاقة القبلات واستكشاف جسد الآخر وما الى هنالك استمرت هذه العلاقة فترة طويلة تخللتها علاقة أخرى مع فتاة من أقربائنا حدث بعد ذلك أن دخل (الدش) أو مستقبل القنوات الفضائية إلى منزلنا كان من نتيجة ذلك أن تعرفت على كثير من الممارسات الجنسية (بواسطة الأفلام الإباحية) وكان بعضها شاذا الى حد ما مثل لعق الأقدام أو الممارسة الفموية أو المختلطة (عدة رجال مع عدة نساء) إلى ما عدا ذلك.
بعد ذلك يا سيدي مررت بعدة تجارب جنسية مع فتيات متعددات أثناء فترة الدراسة الجامعية إلى أن استقررت أخيرا (منذ ثلاث سنوات) مع فتاة جميلة أحببتها وهي من نفس سويتي العلمية ومن نفس عمري وأنا سعيد معها وأحبها كثيرا وأنوي الزواج بها وتربطني بها حاليا علاقة تشبه علاقة الأزواج.
المشكلة أن التفكير بالأمور الجنسية لا زال يشغل كل تفكيري إلى درجة أنني لا أستطيع أن أكف عن النظر إلى الفتيات الأخريات حتى عندما نكون معا والى درجة أنني أخونها حاليا مع فتاة أخرى (عانس) وتكبرني بحوالي عشر سنوات تعرفت عليها بالصدفة ولا أحمل إليها أية مشاعر خاصة إذاً مشكلتي الأولى أنني ذو قابلية جنسية متعددة بحيث تثيرني معظم الممارسات الجنسية وكلما ابتعدت هذه الممارسات عن الطبيعية ازدادت درجة الإثارة.
المشكلة الثانية أنني دائم التفكير بالجنس وغير قادر على أن أبقى وفي حتى لفتاة أحبها كثيرا ما سبق يمثل مشكلة بسيطة يمكن أن يعاني منها الكثير من الأشخاص في عصر مثل عصرنا لكن المشكلة الكبيرة التي بدأت منذ حوالي سنتين هي العظيمة وهي التي من الممكن أن تؤثر بحياتي أكثر كثيرا مما سبق أنا خجل مما سوف أقول ولا أدري كيف سأقوله بعبارات لا تثير الاشمئزاز لكنني يا سيدي أثار عند الدخول إلى (تواليتات) النساء وكذلك عند النظر إلى آثار مخلفاتهم مهما كانت قذرة ومهما كان باقي الناس الطبيعيين يرون في هذه المخلفات أشياء قذرة ومقرفة وبحاجة لأن تنظف فإنني أرى فيها إثارة جنسية شديدة تدعوني لأن أمسك هذه القذارة بيدي وأشمها وأمارس العادة السرية أثناء ذلك.
أنا آسف مما قد يشكله هذا الكلام من صدمة للبعض (أو بالأحرى للجميع) لكن هذه هي حقيقة ما يحدث معي حدث هذا الانجذاب الشاذ بشكل تدريجي شجعه وزاد وتيرته ما اكتشفته على شبكة الإنترنت من مواقع جنسية تضع صورا ومقالات عن ممارسات جنسية باستخدام البول والغائط أدت إلى توسيع خيالي (المريض) بما يخص هذه الممارسات خصوصا بعدما أخبرتكم عن تفكيري الدائم بالجنس مما جعلني أبدأ بالبحث عن شريك يقبل بعمل هذه الممارسات معي والذي أحمد الله أنني لم أجده إلى حد الآن الغريب بالأمر أنني إلى هذه اللحظة لم أحاول جديا الإقلاع عن هذه الممارسات ما عدا بعض اللحظات القليلة والمتباعدة.
أطلب منكم أولا أن تخبرني بمدى سوء حالتي وما اسم هذه الحالة وما نوع السلوكيات التي يجب أن أتبعها حتى أتخلص منن هذه العادة (السيئة) وثانيا كيف أبعد تفكيري عن الجنس وكيف أستطيع أن أبقى مركزا على عملي أو على شؤون حياتي بدون أن يشتتني التفكير بالجنس عندما شبه بعض الأطباء النفسيين الليبيدو الجنسي بطفل صغير يسكن عقولنا ويوجهها باتجاه واحد هو الجنس كانوا يقصدون بذلك تشبيه مجازي أما أنا يا سيدي الكريم فأشعر بأن هذا الطفل موجود حقا ضمن رأسي وأشعر بأنني لا أستطيع التخلص منه (لا أقصد بذلك أنني أسمع أصوات أو شيء من هذا القبيل لكن أقصد أنني أشعر أن تأثير هذا الطفل علي كبير جدا).
أشكركم على صبركم علي كما أعتذر عما بدر مني من كلمات تصدم البعض
وأنا بانتظار جوابكم على رسالتي.....
15/06/2007
رد المستشار
السلام عليكم أستاذ "غريب"؛
اطلعت على مشكلتك ووجدت الكثير من الأمور التي أقضت مضجعك والمناشدة لنا لننقذك من هكذا وضع شاذ وأن هناك الكثير من البوادر التي أجدها مساعدة في حل تلك المشكلة المركبة وأن جرأتك في تفصيل مشكلتك هو الجزء الأول لنجاحك وأعتقد أن جزءا من مشكلتك هو أنك إنسان بدون "كوابح" (تشكيل ضمير) فأنت دفعت بك الأقدار إلى غياب رقابة الأبوين في سن الثامنة وسهولة إقامة العلاقات في أماكن بيئية اجتماعية مزدحمة.
وهناك تصنيف لمثل تلك الحالات ومنها حالتك في بعض تفصيلاتها هي التصنيف البسيط لم يحظى بإعجاب وموافقة علماء الصحة الجنسية فاضطروا إلى تقسيم جديد، أو تقسيم داخل التقسيم، صنفهم العالم كينزي إلى سبعة أصناف هي:
• لا يمارس الجنس إلا مع الجنس الآخر فقط EXCLUSIVELY HETEROSEXUAL.
• يفضل الجنس الآخر (مارس مرة عارضة مع نفس الجنس).
• يفضل الجنس الآخر (الممارسة مع نفس الجنس أكثر من عارضة).
• الاثنان متساويان في الأفضلية (ليس هناك فرق بين أن يمارس مع نفس الجنس أو الجنس الآخر).
• يفضل نفس الجنس (مرات مع الجنس الآخر أكثر من عارضة).
• يفضل نفس الجنس (الممارسة مع الجنس الآخر أكثر من عارضة).
• لا يمارس إلا مع نفس الجنس فقط EXCLUSIVELY HOMOSEXUAL.
والكابح الثاني الذي تحتاجه هو الاتجاه للصلاة وأدائها جماعية أيضا لأنك تحتاج إلى التجمع وسماع آراء الناس وهمومهم بدلا من الانفراد بنفسك والاستمتاع المؤلم بشذوذك الجنسي.
الكابح الثالث هو استشارة طبيب نفساني وشرح التفصيلات لتكتمل مع استشارتنا لك برنامجك التاهيلي للخروج من مأزقك وأخر خطوات علاجك وهو الأهم الشريكة المقبلة في حياتك صارحها ولا تفكر في أن تتركها دون أن تصارحها بالأمر، دعها تقرر فهي صاحبة الأمر والقرار إما أن توافق وأن تتفهم وضعك وتتقبلك، أو أنها ستختار أن يذهب كل منكما في طريقه وفي حياته.
تذكر جيدا: أنه عليك أن تصارحها وهذا من أهم واجبات الحياة الزوجية والعلاقات الجدية والمثالية لذا صارحها بالأمر ومهما كانت ردة فعلها فإنك ستستفيد من ذلك بأنك كنت صادقا وصريحا ولا عيب في ذلك أبدا أان الصراحة والصدق هما من الصفات التي تحبها كل فتاة وكل امرأة وكل إنسان عاقل ناجح. ولربما تكون مصارحتك لخطيبتك بداية تحول في حياتك للاتجاه السليم الذي تراه مناسباً لك. أتمنى لك حياتا صحية وزوجية ناجحة.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ "غريب"، أهلا وسهلا بك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د.عبد الكريم الموزاني غير أن أقول لك أن اسم واحدة من انحرافاتك الجنسية هو الولع بالبراز أو بالوسخ Coprophilia وهي واحدة من الشذوذات الجنسية أو اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorders، أتمنى أن يهديك الله لتنفيذ ما نصحك به مجيبك وأهلا بك.