أنا مخطوبة وأحب رجل متزوج..!؟
لقد تعرف على رجل من مصر عبر الانترنت وحبيتو من غير ما أشعر دي حاجة بتيجي لوحديها وأنا في حكم أني مخطوبة بس لسة بخطبة رسمية أهلي كلهم بيحبو الشخص اللي خاطبني ولكن أنا أحب الثاني وهو كمان بيبادلني نفس الشعور رغم انو يحب مراتو كثير ولكن من غير ما نحس أصبحنا مولعين ببعضنا وبنحب بعضنا كثيرا ومش أعرف أتصرف ازاي، وانا مقدرش أعيش من غيره بحبو كثير وأنا عارفة انو أهلي لا يمكن يقبلون به لأنهم بيحبو التاني كثير وكمان واحد متزوج.
لو سمحتم أريد الحل لمشكلتي، وأنا ممكن أجن من كتر التفكير، أرجوكم ساعدوني أنا بتعذب كثير كل ما بكلمو عالنت بتعلق بيه أكثر وهو كما بيظهر لي حبه يعني أنا متأكدة من أنو هو كمان بيحبني ومستعد لأي شيء من أجلي، أرجوكم دلوني.
المسكينة العاشقة
وشكرا
11/6/2007
رد المستشار
أصبت في واحدة وأخفقت في الأخرى، فأنت مسكينة حقا يا ابنتي.... بل ويملؤك من الفقر الكثير؛ مسكينة حين تخطبين لشخص سيشاركك حياتك سنوات وسنوات بما فيها من حلو ومر فقط لأن أهلك يحبونه كثيرا.
مسكينة حين تطلقين لنفسك العنان في ساحات الفضاء الإلكتروني لتتسولي مشاعر مزيفة لا أعلم كيف تحصلين عليها من حروف وكلمات.
مسكينة حين تتصورين صدقه وتتنصلين من عبثكما وتلقين بسوء تصرفك على "شماعة" حدوث الأمر رغم أنفكما!
مسكينة حين تصلين لعامك الرابع والعشرين دون أن ترصدي خبرة لا بأس بها ملقاة أمام عينيك ليل نهار عما أسميناه الحب عن طريق النت!
مسكينة أنت حين تعبرين كل الحواجز التي تكفي الواحدة منها لنسف فكرة الارتباط به كاختلاف الثقافة... زواجه من أخرى يحبها كثيرا كثيرا.. رفض أهلك.. جهلك به وغيرها الكثير، لكنك لست عاشقة. وبما أنك اخترت لفظة عاشقة فسأحدثك عن العشق.
فالعاشق هو من أحب بصدق محبوبه الذي يعرفه لأنه قد رافقه مشوار الحياة والتي من خلالها عرف عنه زلاته التي سيسترها عليه قبل ملكاته التي يهواها فيه، عرف من خلالها ما يحتاجة المعشوق من نظرة عينيه دون طلب منه..عرف من خلالها أحلامه ليحققها به ومعه عرف من خلالها أن معشوقه صار هواء يتنفس به فقد أحبه دون سواه لا لأنه يحمل الكثير مما يرغب ويهوى بقدر ما يحمل من وجهة نظرة الاستحقاق لأن يهبه قلبه وعطاءه.
أتقولين عاشقة؟
عن أي عشق تتحدثين؟ فهل أنت حقا تعرفينه؟ هل حقا تهبينه ثقتك؟ هل رأيته؟ هل أحسسته؟
أتختزلين عمل كل الجوارح من نظر وسمع وإحساس يخلق علاقة وارتباطا في "كيبورد" أحمق يحمل من الخداع والتضخيم أكثر مما يحمل تواصل مزعوم؟
أمامك عامان على الأكثر فيهما تعيدين ترتيب نفسك من جديد وتخرجين من تلك الأوهام التي تشكل حاجزا بينك وبين معرفتك لنفسك وما تريدين عن قرب ووعي، فحقك المشروع في الفهم والاختيار والاستقرار لن يفعله سواك واذا احتجت للعون فنحن هنا رهن إشارتك ننتظرك بفارغ من الصبر لا تتصورينه.
واقرئي من على مجانين:
هل يوجد حب عن طريق النت: عتاب
تجربة النت.. عذاب وألم
لا حب عن طريق النت : فقه الإنترنت
عدم الثقة: الأفضل في علاقة النت
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.