السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا في المكتب مع خمسة من الشباب متزوجين ولهم حياتهم وهناك مكتب آخر به صديقتين بنتين أنا حساسة جدا لأي كلمة من هؤلاء الشباب أحس إني عانس وينظرون إلي من هذا المنظور أعترف إني لا أقبل التغيير بسهولة فعندما أفكر في ترك المكان وإني أسيبهم.
أعترف إني أعزهم ولكن حساسيتي المفرطة من موضوع الجواز هو ما يسبب لي الحرج في التعامل معهم هذا مع كلامهم بين بعض فى مواضيع جنسية أمامي ليس بشكل صريح ولكن عن طريق بعض الإيماءات أسيب المكتب وأروح أقعد مع المكتب اللي فيه البنتين أخاف أن تظهر مشاكل من نوع آخر فأنا موجودة مع شعبتي وعندما أنتقل إلى مكتب آخر اللي موجود فيه البنتين ليس المكان اللي فيه شعبتي وهناك شخص في هذا المكان غير محبوب وأخاف أن يؤذيني لأني قعدتي هتكون جنبه.
22/06/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وإيه يعني عانس!!! ألم تعودي امرأة يجب أن تعامل باحترام ولباقة كباقي النساء؟؟ ألم تعودي إنسان له حقوق وحدود يجب أن تراعى ويدافع عنها؟؟ ليست المشكلة في تأخر زواجك ولكن في فساد الذوق العام فلم يعد هناك احترام للجالسين ولا خصوصية للأحاديث أو اعتبار لمكان الحديث.
تشير كلماتك عزيزتي لتراجع واضح في مفهوم ذاتك وانخفاض شديد في مستوى التوكيدية في شخصيتك فتظنين أنك من يجب أن تتغير رغم أن التغير المطلوب منك -تقبل كل ما يقال- هو تغير سلبي غير مرغوب، ومن دلائل انخفاض التوكيدية التمسك بالمعتاد ومقاومة التغيير والذي تعبرين عنه بتآلفك مع الزملاء وتصعب تغيير مكان عملك.
كما أن خشيتك من أن يلحق بك الشخص في المكتب الآخر الضرر لأن جلوسك يكون بجانبه دليل إضافي على تراجع ثقتك بنفسك والتي يجب أن يكون هدفك الأول تدعيمها من خلال التركيز على إيجابياتك، وتغيير طريقة تفكيرك من السلبية للإيجابية فلا تقولي لا أستطيع بل سأحاول وذكري نفسك بأنك بالفعل قد مررت بالكثير خلال سنوات حياتك كان فيها بالتأكيد ما هو ناجح فقط أنت بحاجة للتركيز عليه كي تزيدي ثقتك بقدراتك.
افرضي وجودك بينهم ليس من خلال الانسحاب عند جنوح الأحاديث بل من خلال التعبير عن عدم رضاك عن مجرى الحديث بتطبيق مزيد من التوكيدية لذاتك مستعينة بما هو موجود في باب توكيد الذات على الموقع.
حديثهم ولمزهم أمامك يعتبر أحد أشكال التحرش الذي يجب أن توقفيه لا بالانسحاب من الموقف بل بتوكيد ذاتك وبغض النظر عن وضعك الاجتماعي هناك زيادة واضحة للانسحابية وانخفاض الثقة في الذات بين الكثير من النساء باعتبارها دلائل رقة وأنوثة.