وسواس وقلق;
شكرا على هذا الموقع الرائع وكل من يساهم في حل مشاكل الناس أما بعد فمشكلتي تتلخص في أنني حصلت على ثانوية عامة من السعودية ونجحت بتفوق ودخلت كلية الصيدلة مع إنني لا أريد دخول هذه الكلية وكنت لا أحدد أي كلية أريد بل إني كنت أميل إلى دخول كلية كمبيوتر لمجرد معرفة الكثير عن هذا العلم ولكني لا أحب مواد هذه الكلية.
أنا التحقت بصيدلة أسيوط بمصر مع العلم أن أبي وأمي وإخوتي كانوا في السعودية وقضيت سنتين هناك وبدأت أشرب سجائر في أواخر السنة الأولى وزاد شربي لها وقبل ما أذهب إلى السعودية في الصيف إلى والدي وأمي قلت سأكح بعيدا عنهم وعندما ذهبت إلى هناك لم أستطع وذهبت إلى المستشفى وعندما كنت في المستشفى كانت والدتي تجري خائفة علي وحسيت إني سأموت وبعد ما طلعت من المستشفى أتتني حالة نفسية وهي الخوف من الموت مع القلق وكنت أخاف أن يقفل علي الباب،
حيث أتذكر أن يوما كنت أنا وأخويا وأمي فقط في البيت في مصر وخرجت أمي باكرا من البيت وتركتني أنا وأخويا فقط في البيت وعندما استيقظت قلت له إزاي أمي تتركني لوحدي وأنا تعبان مش ممكن يحصلي حاجة وأخذت أجري في البيت وضربات قلبي تتسارع وبعدها ذهبت لدكتور نفسي وقال لي إني أعاني من panic disorders ووصف لي الدواء وأخذت ذلك الدواء واستمريت عليه إلى أن أكملت سنتي الثانية في أسيوط وكان دكتور صدري قال لي أن السجائر جسمك لا يستحملها وكنت لا أشرب سجائر إلى أن خرجت مع أصحابي ذات يوم وكنت متردد أن أشرب شيشة أو لا المهم أخذت نفس وبعدها بدأت أحس إني أتابع نفسي وعندما تزيد هذه الحالة كنت أحس أن أنفي تضايقني وأمسك أنفي وأحركها بشدة قد يكون احتقان في الأنف بسبب متابعة نفسي المهم ظل ذلك طويلا وبدأ يقل بعد مدة إلى أن قل تماما ولكن عندما كنت قد فعلت شيئا خطأ ولا أخبره لأمي كنت أحس بمتابعة نفسي المهم كنت أقول كل شيء أفعله لأمي حتى ما لا يستطيع أحد قوله المهم كنت أحس إني لو فعلت شيء خطأ ولم أقوله لأمي كأني شربت سجائر فكان ذلك يضايقني،
فكنت أقول ما فعلته لأمي وزاد ذلك إلى أن أصبحت أقول كل شيء لأمي حتى ما لا يستطيع أحد قوله حتى لا أحس أني شربت سجائر ولم أقول لأمي شك وزادت الوساوس عندي فكنت أحس إني اشتريت سجائر فكنت أحسب ما معي من نقود وأدقق حتى لا أحس إني اشتريت سجائر وكان هذا دائما وكنت لما أحس إن في حاجة غلط بدأت أحس بمتابعة نفسي وأخذت أدوية للوساوس المهم كنت أتضايق عندما لا أستطيع إخفاء شيء وغيري يستطيع إخفائها فيقولون إن هذا الشخص الذي يخفي ما فعله إنه محترم أما أنا فأنا معروف إني غير محترم عندهم وكل هذا بسبب الذي أقوله عن نفسي فأنا أتضايق لأني لا أستطيع أن أخفي شيئا وعندما أحاول إخفاء شيء غلط فعلته عن أمي أبقى متضايق وأحس بمتابعة نفسي هذا أكتر شيء يضايقني ومتابعة نفسي تضايقني أيضا وأيام الامتحانات كنت أراجع الكلمة حرف حرف ببطء وأدقق،
وكنت عندما أذهب للسطر الآخر أتأكد كثيرا أنها السطر يلي السطر اللي قبله وكنت أراجع على اسمي مائة مرة في الامتحان وعلى الأسئلة رغم إني عارف الحل بس بتأخر عن الإجابة وساوس وذلك يؤخرني عن إنهاء الامتحان كما أن شخصيتي ضعيفة جدا وتأكدت من ذلك بعد إنهاء اختبار توكيد الذات في موقعكم وأنا لا أملك أصحاب كثيرين وعندما أكلمهم لا أتحدث معهم كثيرا وأصحابي غالبتهم مثلي لا يتحدثون كثيرا وعندما نتكلم مع بعض لا نجد ما نقول إلا قليل وأرتبك جدا عند الحديث مع البنات وأي كلمة تأتي على فمي أقولها حيث معظم الناس يقولون علي إني في عالم تاني أسهل حاجة أقولها لما حد يسألني حاجة أقوله معرفش من الارتباك ثم أعرف ما أريد يمكن بعد ذلك كما أني فهمي قليلا ولا أحب أن أفكر وأتعب نفسي كما أن كسلي الشديد يوثر علي سلبيا في كل شيء
معذرة على الإطالة
وشكرا.
22/06/2007
رد المستشار
ابني "إس"؛ تحية طيبة لك وأهلا ومرحبا بك على مجانين.
واضح أخي العزيز أنك تحمل شخصية قهرية بجانب إصابتك باضطراب الوسواس القهري، فمن الواضح أن صحتك لا تتحمل التدخين، ودخلت المستشفى، وانفطر قلب والدتك عليك من عنف الكحة والسعال، ثم خرجت تجرب الشيشة!!، ثم ربنا سبحانه وتعالى أعطاك كلية الصيدلة والحمد لله هي من كليات القمة بلا خلاف، ولكنك ترغب في دراسة الكومبيوتر!، وهذا من حقك، ولا نستطيع لومك عليه، ولكن من الواضح أنك تعاند من يضايقك بفعل السلوك السلبي مثل الكسل وعدم الرغبة في المشاركة لحل مشاكل الآخرين، وأحيانا تنعزل في عالم آخر بعيدا عن الواقع، والمبرر في ذلك أنك "لا تفهم"!!!، وهذا ينافي الواقع العملي، والذي يؤكد أنك ذو عقل مرتفع الذكاء بدليل تفوقك في الثانوية العامة، ودخولك كلية الصيدلة!، ألا تتفق معي في ذلك؟!!، بالنسبة لنوبات الهلع التي كانت تأتيك، والتي قد يكون ترك والدتك لك وأنت صغير مع أخيك الأصغر -وحدكما بالمنزل- من العوامل المؤثرة على حدوث تلك النوبات لاحقاً في حياتك، لكن أطمئنك أنها الأسهل علاجاً في حالتك.
ابني الغالي؛ لا أنصحك أبداً بأن تقول أي شيء يخطر على بالك لأي شخص، لأن هذا سوف يسبب لك الكثير من المشاكل فيما بعد؛ مع أقاربك وأهلك وزملائك فانتبه لهذا الأمر، كما لا أنصحك أن تحكي كل تفاصيل يومك لوالدتك وأنت شاب الآن، ولو فعلت ذلك مع والدك لكان مقبولا "بعض الشيء"، فهناك ما أناقشه مع أمي، وهناك ما لا أناقشه معها من الأمور، بل أحتفظ ببعض الخصوصيات لنفسي، وهذا يا بني سيفيدك في مستقبل حياتك بعد أن تتزوج، وتصبح لك حياة خاصة في بيتك ومع زوجتك، فلا يُعقل وأنت متزوج أن تذهب لأمك يوميا لتحكي لها كل ما حدث في اليوم والليلة السابقة وبالتفصيل!!، وقد رأيت ذلك "السلوك الكريه" بأم عيني في بعض من حولي من المتزوجين، وهذا بالطبع يستتبعه مشاكل بالتأكيد بين الزوجين، لأن الأسرار المتعلقة ببيت الزوجية، والتي لا يصح تخطيها لجدران غرفة النوم!!، تجدها الزوجة عند حماتها منذ الصباح الباكر!!، وهذا الوضع لا يُرضِي الله ولا رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولا الزوجة ولا عباد الله الصالحين، وبالبلدي يا مستر "إس" أنا أريدك أكثر إيجابية، ولا أحب أن يقول عنك المعارف والأقارب: "أبعدوا عنه أحسن ده ابن أمه أو الحيلة!"، أتمنى منك أن تفهم ما أرمي إليه في مستقبل حياتك!، وأتمنى أن تتابع الكتابات المتعلقة بتأكيد الذات وتطوير الشخصية وتقويتها على الموقع.
ابني العزيز؛
أصل معك الآن إلى أهم جزء في رسالتك وهو أعراض الوسواس القهري لديك، والتي من الواضح أنها كثيرة من حيث الكم وبحاجة إلى علاج بالم.ا.س أو الم.ا.س.ا، يعني العقاقير المتعلقة بعلاج الوسواس وفقا لما يراه الطبيب النفسي المعالج لك، والذي لابد منه وبالذات في حالتك، فالتكرار كثير لديك وكذلك إعادة الفحص والبطء المرضي في إجاباتك عن الأسئلة في الامتحانات، وكذلك أطلب منك اتباع برنامج للعلاج السلوكي المعرفي مع طبيبك المعالج، وستجد لهذا النوع من العلاج على الموقع تدريبات -للعلاج السلوكي المعرفي- كثيرة ستفيدك في التغلب على الوساوس والأفعال القهرية.
أرجو منك قراءة ما يلي على مجانين:
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا؟ ضد الاكتئاب والوسوسة
برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري (1-3)
الوسواس القهري والاكتئاب
علاج وسواس الوضوء والصلاة معرفيا وسلوكيا
أتمنى أن أكون قد أفدتك بإجابتي، ومطلوب منك بذل كل جهدك في التنفيذ.