عن الشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سأبدأ رسالتي كما أبدأ كلامي في كل المرات.. وهي... لا أدري بماذا أبدأ.. بماذا أتكلم.. ولكني سأتكلم بما يجول في خاطري وليكن عون الله مع من سيقرأ رسالتي.. من الآخر أنا تعبت..... من المعروف إن النت مليان شوارع كثير ...وشوارع متفرعة.. ومنهم لحارات وأزقة لا عد لها ولا حصر..حتى أصبح عالم النت أوسع بكثير من العالم الحقيقي... أوسع من الكرة الأرضية وما تحويه وفي بعض الأحيان يكون أضيق مما يمكن...
في بادئ الأمر.. تعرفت على حقيقة الشذوذ أو المثلية الجنسية... من موقعكم.. تعرفت على الأفكار الصحيحة وما هي مشاعر وأحاسيس المصابين به.. صحيح انتابتني الكثير من الأعراض الجانبية المعروفة لقراءة المشكلات شديدة التعقيد، الخصوصية... كتلك المشكلات... ولكني والحمد لله استطعت التغلب عليها باتخاذ قرار ورفع شعار...(كفاية قراءة مشاكل شذوذ بقى.. اللي عرفته يكفيني لأعيش ولو عرفت اكتر مش هاعيش) وكنت سعيدة جدا جدا...
ولكن لم تكتمل أيام سعادتي... دخلت عالم المدونات... وجدت الصالح والطالح... حاولت الابتعاد عن الطالح ولكن للأسف... مش كل عنوان مدونة بيدل عن اللي جواها... مش عارفه أقول إيه.. أفكاري حاصل لها إرهاق وأرق وكل أنواع التعب اللي في الدنيا غصب عني بتكعبل في مدونات ألاقي أصحابها -مثليين-زي ما بيحبوا يسموا نفسهم..... مدوناتهم لا تتحدث إلا عن الجنس المثلي فقط وكأن دنياهم لم تعد فيها إلا مثليتهم لا أسحب حق الكلام من أحد أيا كان... بس أنا تعبت... ووالله يصيبني الغثيان كثيرا ولا أدري ما العمل؟
خلاص أنا على شفا حفرة أني أحس أني مش طبيعية... إن هم الصح وأنا اللي غلط.. إن اللي معايا في الشغل أكيد مش طبيعين وكلهم مثليين اللي ماشيين في الشارع أكيد دول كلهم مثليين لما يتقدم لي واحد... مش معقول يكون طبيعي... أكيد شاذ وبيحاول يضحك على نفسه وعلي وأنا أعرف منين بقى إذا كان أخويا ولا خالي ولا حتى أبويا (الله يرحمه) مش منهم... ولا أختي ولا ولا خالاتي أو عماتي... أستغفر الله العظيم طب وعيالي لو خلفت أحميهم إزاي؟.. أنا في الأول عملت حسابي مش هاخلف ولاد.. هأحاول.. بس دلوقت النت كله مدونات بنات مثليات... ولا يقلون وطأة عن أولئك الرجال.. أنا تعبت والله... بابكي وأنا بكتب أتوقف قليلا عندما أذكر قصة قوم لوط... وما فعل بهم الله أهدأ.. لإحساسي أني لست أنا التي بها العلة..ولكن هم بالفعل.. وأعود وأرتجف.. لقد عاقبهم الله أشد عقاب إذن... سيخسف بنا الله مثل قوم لوط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلهم يدافعون عن حقهم في ممارساتهم الخاطئة... لم يمارسوا جميعا ولكن يريدون ذلك.. منهم من يخطط..... يكرهون كلمة شذوذ.. على أن الشذوذ على حد قولهم لا علاقة له بهم.. ماحدش يرد عليَّ رد قاسي لأن دي هاتبقى الشعرة التي قصمت ظهر البعير أنا مش ضد حد إنه يعبر عن رأيه ومش بدفن حد بالحياة....
مش عارفة أقول إيه هل الشذوذ هو عيب خلقي وليس له علاج على حد قولهم؟ ما هي الفطرة وما هو الذي ضد الفطرة لا تقولوا لي أنها أسئلة بديهية ولكنه في وضعي الآن أكثر الأسئلة واقعية.. هل يستطيع نوعان متماثلان أن يتكاثرا؟ أعتقد أنه في يوم من الأيام سيحدث.. يغضبون من غضبنا لشذوذهم... ثم يقرفون من العلاقة الكاملة التي بين الرجل والمرأة.. ويصرون ويصرون ويصرون ويصرون ويصرون على أننا نحن الشواذ...
أعلم أن هناك الكثير من الغاضبين الآن.. لا تغضبوا.... فقد ازداد عدد فاقدي عقولهم واحدا.. لا تتوقفوا عن إلحاحكم في قص تجاربكم الحقيقية والخيالية... استمروا تزاوجوا.. وليفنى العالم.. قريبا من المحتمل أن تروني قذرة الملابس مشعثة الشعر أهاجم أي رجل وامرأة قد تماسكت أيديهم.. وليرحمني ربي..
كيف أتعامل...؟..
أرجوكم
22/06/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة؛ أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك وعلى إفادتك الهامة، ألف لا بأس عليك يا ابنتي هوَّن الله عليك ما تلاقين من أسى..... وطبعا كان تصرفا سليما منك عندما وجدت أن قراءة مشكلات الشذوذ الجنسي تسبب لك إزعاجا فاتخذت قرارا ورفعت شعارا وأصبحت لا تقرئين مثل تلك المشكلات..... لحد هنا جميل بعد ذلك دخلت عالم المدونات وفاجأك أن الشواذ اعتبروها مساحة حرة للتعبير عن مشاعرهم الشاذة وأعلنوا وشددوا على اعتقاداتهم المريضة ورأوا فيها أنها هي الصحيح وأن ما غيرها هو الشذوذ وطبعا على مستوى المدونات هم أحرار يعكون أي عكٍّ يشاءون هم أحرار والحكم للقراء، ولكن ليس هذا من العلم الموضوعي في شيء لأنه حتى في أشد شطحات العلم المادي الحديث جنوحا عن الحقائق يعتبر الشذوذ الجنسي انحرافا مقبولا من الناحية الإحصائية عن الطبيعي لكن ليس إطلاقا أنه هو الصحيح وغيره هو الانحراف.
أخشى يا ابنتي أن تكوني تقرئين المشكلات دون ردود المستشارين عليها، وهو ما قد يوصلك إلى كل هذا الخوف والرعب الذي تعيشين حتى أصبحت تشكين في كل رجل وكل امرأة.... وهذه بصراحة مبالغة منك ربما بسبب سوء حالتك المزاجية أو انخفاض روحك المعنوية ولكن لا تخافي فقصة قوم لوط لن تكرر يا ابنتي.... هناك شواذ على مستوى العالم من البشر وفيهم أنواع ليس لها مثيل حتى بين المخلوقات الأدنى من الإنسان... وهناك دول تطبق قوانين لحماية الشواذ وهناك دول ترى أن من حق الشاذ أن يعلن عن شذوذه، ولكن كل ذلك يجب أن ينبهنا إلى حقيقة رفض المجتمعات البشرية بأسرها للشذوذ وإلا فلماذا لم نسمع عن قانون لحماية حق الغيريين في أن يمارسوا الجنس الغيري؟ الجواب واضح يا ابنتي وهو لأن هذا هو السائد والطبيعي والمنتشر وكل ما هنالك الآن هو أن منظمات وهيئات منحرفة تحاول بث الانحراف ونشره أينما استطاعت وبلا أدنى شك لابد أن تنتشر مثل هذه الأمور في بلداننا ومجتمعاتنا المفرغة من كل مضمون طبقا لقاعدة سهولة الانتشار في الفراغ!
لكن اطمئني لن نتحول إلى قوم لوط جدد لأن الشواذ سيبقون شواذا مهما علت أصواتهم وستبقى الفطرة السليمة تنكرهم ليس فقط عند أصحاب الأديان وإنما عند كل إنسان سليم الفطرة بغض النظر عن ديانته أو حتى عدم انتمائه لدين، وبالتالي لا أجد داعيا لأن تكبري الموضوع أكثر من اللازم وعندما تجدين أنك تقرئين لشاذ أو شاذة دون أن تعرفي من البداية لا تكملي القراءة، على الأقل حتى ينعم الله عليك بالزواج، وصدقيني لن يتجاوز الأمر ما ترين من وقاحات إلا ربما على المستويات الرسمية عند الأنظمة الخاضعة لنعل السيد الأمريكي فلا مانع من سن قوانين تسمح بزواج هؤلاء من بعضهم البعض وليس في هذا ما يضير الناس الطبيعيين، فقط المهم هو ألا تأخذهم الصدمة مثلما أخذتك!
واطمئني ليس هناك أي خوف عليك من الجنون.... الحكاية كلها كبت جنسي سامح الله المسئولين عن توريط مجتمعاتنا فيه إلى هذا الحد..... وغدا يرزقك الله بالزوج الصالح والأبناء.... ولا تخافي عليهم من قراءة مجانين وأهلا بك دائما فتابعينا.
ويتبع>>>>>>> : ماذا حدث الناس كلها شواذ؟؟! مشاركة
ويتبع>>>>>>> : ماذا حدث الناس كلها شواذ؟؟! م